يعيش فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي أزمة حقيقية خلال الفترة الحالية، بعد ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وخروجه المبكر من المسابقات الأوروبية، إثر احتلاله المركز الأخير في مجموعته ما جعله يفشل حتى في المرور لمسابقة الدوري الأوروبي، كما أنه غادر مسابقة الكأس، ما جعل جيم راتكليف المالك الجديد للفريق يخطط لثورة حقيقية في فترة الانتقالات الشتوية، خصوصاً أن فريقه لا يزال ينافس على لقب وحيد وهو كأس الرابطة الإنكليزية.
وكشفت صحيفة "مانشستر إيفينينغ ستاندارد" البريطانية، الثلاثاء، أن 12 لاعباً يستعد لمغادرة النادي في شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، وقد كانت البداية بالهولندي دوني فان دي بيك الذي أعلن فريقه أينتراخت فرانكفورت الألماني انضمامه للنادي، كما أن "الشياطين الحمر" منفتحون على جميع العروض التي ستصل لكل من الفرنسيين فاران ومارسيال، بالإضافة إلى البرازيلي كاسيميرو والإنكليزي سانشو.
ويرغب الفريق أيضاً في إنهاء عقود المدافع الأيمن آرون فان بيساكا وجوني إيفانز والحارس توم هيتون، علاوة على الوافدين على سبيل الإعارة الإسباني ريغيلون، والنجم المغربي سفيان أمرابط، كما أن النادي قرر التفريط في الثنائي الشاب ديالو والتونسي حنبعل المجبري على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي.
وبذلك يواصل الفريق التفريط في اللاعبين، بعد أن خرج في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، كل من المدافع تيليس وماسون غرينوود والسويدي إيلانغا والحارس الإسباني ديفيد دي خيا وإريك بايلي ونجم منتصف الملعب البرازيلي فريد.
وتنتظر إدارة الفريق الحصول على الموافقة من رابطة الدوري الإنكليزي بشأن ضمانات اللعب المالي النظيف، وذلك حتى تستطيع الإدارة الجديدة للفريق القيام بتعاقدات جديدة، من أجل تقوية النادي للخروج من أزمته الرياضية الكبيرة، وتراجع نتائج العملاق الإنكليزي الذي انهزم 14 مرة في 28 مباراة منذ بداية الموسم.
وتأثر الفريق كثيراً بالغيابات التي ضربت النادي بسبب الإصابات، ولا سيما في ما يتعلق بكاسيميرو وليساندرو مارتينيز ومالسيا وهاري ماغواير وماسون ماونت والبرازيلي أنتوني.
وأنفق مانشستر يونايتد 1.8 مليار يورو منذ مغادرة السير أليكس فيرغيسون للفريق في عام 2013، حيث تميزت أغلب صفقات النادي بالفشل الكامل، مع استثناءات قليلة.