بيكهام يشيد ببرامج الإرث على الطريق لاستضافة مونديال قطر 2022

بيكهام يشيد ببرامج الإرث على الطريق لاستضافة مونديال قطر 2022

05 مايو 2022
بيكهام نجم إنكلترا السابق (مايكل ريفز/Getty)
+ الخط -

أشاد النجم الإنكليزي السابق ديفيد بيكهام، بالدور الهام الذي تلعبه للجنة العليا للمشاريع والإرث في تنفيذ برامج إرث قيّمة على الطريق لاستضافة كأس العالم 2022 في قطر، وذلك بهدف أن تترك البطولة إرثاً مجتمعياً وإنسانياً مستداماً يسهم في تحسين حياة الأفراد والارتقاء بالمجتمعات.

وحلّ بيكهام مؤخراً ضيفاً على نصف نهائي كأس العالم لدوري قطر المجتمعي، الذي تأسس من قبل اللجنة العليا عام 2016، وأكد في حوار نُشر اليوم الخميس على موقع اللجنة العليا: "يعتبر كأس العالم الحدث الأبرز في المشهد الرياضي العالمي ولا توجد بطولة تضاهيه من حيث الأهمية، مع الأخذ بالاعتبار دوره في تغيير حياة الناس والدول، خاصة في ما يتعلق ببرامج الإرث التي تشكل دليلاً ملموساً على تأثيرها الإيجابي".

وتابع نجم ريال مدريد السابق حديثه مثنياً على الجهود التي تبذلها اللجنة العليا في طرح برامج ومبادرات تتعلق بالإرث المستدام في الفترة التي تسبق مونديال قطر 2022: "أطلقت اللجنة العليا العديد من المبادرات والبرامج الرائدة حتى قبل انطلاق كأس العالم 2022، في دليل واضح على المساعي الحثيثة التي تبذلها، التي تندرج ضمن أهداف استضافة كأس العالم، ومن ضمنها تحسين مستوى لعبة كرة القدم وتوسيع قاعدة ممارستها، إلى جانب بناء إرث مستدام وهو الأمر الأكثر أهمية لما له من أثر بالغ في تحقيق الفائدة للأفراد والمجتمعات".

وتطرّق بيكهام لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي سابقاً إلى دوري قطر المجتمعي لكرة القدم "الدوري يعيد لذاكرتي المباريات التي شاركت فيها في دوري الأحد المخصص لهواة كرة القدم في إنكلترا".

وأردف النجم الذي امتاز بكراته الطويلة وضرباته الحرة خلال مسيرته في الملاعب "تنطلق مباريات دوري قطر المجتمعي لكرة القدم منذ 2019 في ملاعب التدريب التي تقع بالقرب من استاد أحمد بن علي، أحد الاستادات المونديالية الثمانية التي تستضيف منافسات كأس العالم 2022، وقد ارتفع عدد الفرق المشاركة في الدوري ليصل إلى 86 على مدى الأعوام الستة الماضية. ويضم الدوري أربعة أقسام، إضافة إلى دوري الفتيان والفتيات".

وأشار بيكهام، أحد ملاك نادي إنتر ميامي الذي ينافس في الدوري الأميركي: "اللعب في دوري الأحد كان بالنسبة لي من أفضل الأوقات في مسيرتي الكروية. أحببت ذلك ولدي العديد من الأصدقاء الذين ما زالوا يلعبون فيه حتى الآن، ويواصلون محاولة إقناعي باللعب مجدداً، إلا أن هذا الأمر لن يحدث".

وأضاف "يسهم دوري الأحد في جمع الأفراد والمجتمعات تحت مظلة كرة القدم، كما يشكل منصة لتكوين الصداقات بين المشاركين. ونجد في منطقة هاكني مارشيز في لندن حيث يقام الدوري، أن اللاعبين يأخذون المشاركة على محمل الجد ويلعبون بكل اهتمام وتركيز كما لو كانت مباراة في الدوري الإنكليزي. وما يروق لي في دوري قطر المجتمعي لكرة القدم أن المشاركين يلعبون بهذا الأسلوب أيضاً، ويتحلون بالروح الرياضية والالتزام بقواعد اللعب النظيف أثناء المباريات، وهم مستمرون في هذا النهج والذي يشكل نموذجاً رائعاً جديراً بالتقدير".

وقال بيكهام الذي لعب في الولايات المتحدة أيضاً بقميص لوس أنجليس غالاكسي "المشجعون من أنحاء العالم على موعد مع حدث تاريخي يتعرفون من خلاله على شغف سكان قطر والمنطقة بكرة القدم عند استضافة البلاد للنسخة الثانية والعشرين من البطولة والتي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط والوطن العربي من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبلين".

وتابع بيكهام "تتميز قطر بتاريخ عريق كما تحظى كرة القدم بشعبية واسعة بين السكان، وسيبدو ذلك واضحاً عند انطلاق البطولة نهاية العام. وسيدرك المشجعون من شتى دول العالم أن ثقافة كرة القدم موجودة في الدولة منذ زمن طويل. علاوة على ذلك، ستترك البطولة إرثاً غنياً سيبقى شاهداً على أهمية هذا الحدث العالمي وكيف يمكن تسخير كرة القدم لتكون أداة فاعلة في تقدم المجتمعات".

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وأكد بيكهام أن استضافة هذه البطولة العريقة تشكل فرصة ذهبية لإلهام جيل المستقبل، منوهاً بمرحلة الإرث التي تلي إسدال الستار على منافسات مونديال قطر 2022. وأضاف: "إن إتاحة الفرصة لاستضافة بطولة ضخمة بمثل هذا الحجم، إنجاز استثنائي بحد ذاته، إلا أن الأكثر أهمية من ذلك ما يحدث بعد انتهاء البطولة والإرث المستدام الذي سيلقي بأثره القيّم على الأفراد ويحسن حياتهم".

واختتم حديثه قائلاً: "عندما يسألني الناس عن المزايا التي تجنيها الدول من استضافة كأس العالم؛ أقول لهم إن هذه الاحتفالية الكروية تشكل مصدر إلهام لجيل المستقبل على أهمية العمل بجد وتحقيق أحلامهم وعن دور كرة القدم في التغيير الإيجابي. من الرائع استضافة كأس العالم، إلا أن الأهم من كل ذلك الإرث الذي يبقى بعد إسدال الستار على منافسات البطولة في الاستفادة من مرافقها ومن برامج الإرث، وتسخير قوة كرة القدم لتحسين حياة الأفراد وازدهار المجتمعات".

المساهمون