كشف اللاعب المغربي الواعد بنيامين بوشواري، متوسط ميدان نادي رودا جي سي كيركراده الهولندي لكرة القدم، عن الحوافز التي دفعته إلى اختيار تمثيل المنتخب المغربي على حساب هولندا وبلجيكا، رغم الضغوطات الهائلة التي تعرّض لها في الموسم الكروي الأخير من الطواقم الفنية لمنتخبي "الطواحين" و"الشياطين الحمر"، بعدما بات من أبرز المواهب الكروية الصاعدة في أوروبا، وتُوج بجائزة أفضل موهبة كروية في الدرجة الأولى للدوري الهولندي هذا العام.
وتحدث بوشواري (20 سنة) عن أهم النقاط في مشواره الكروي حتى الآن، من خلال هذا الحوار الخاص الذي أجراه مع "العربي الجديد"، الأربعاء، مؤكداً تلقيه مجموعة عروض من أندية أوروبية كبيرة تطلب وده للدفاع عن ألوانها في المواسم الكروية المقبلة.
لماذا اخترت المغرب على حساب هولندا وبلجيكا؟
أنا مغربي الأصل ومنذ سنوات أشعر بافتخاري واعتزازي بالوطن، رغم أني رأيت النور وترعرعت هنا، كانت لدي رغبة قوية للدفاع عن ألوان "أسود الأطلس"، وقد حققت هدفي، أتمنى أن أتمكّن من تحقيق الألقاب بقميص المنتخب المغربي.
هل ترى أن اختيارك كان صائباً؟
نعم بكل تأكيد، الحمد لله، الآن هي مرحلة وانتهت يجب أن أفكر في المستقبل وأركز على ضمان مكانتي وتقديم أوراق اعتمادي لتقديم الإضافة للمنتخب، الذي كنت أحلم بالدفاع عن ألوانه، لا يجب أن أفكر في الماضي وأترك الحاضر والمستقبل.
هل فعلاً تلقيت اتصالات من أندية أوروبية كبيرة؟
نعم تلقيت بعض الاتصالات في الفترة الحالية من أندية أوروبية كبيرة، لكني لا أود أن أكشف تفاصيل هذه العروض، أفكر الآن في النادي الذي ألعب له وبعد ذلك سننتظر ماذا سيحدث، لأن حياة اللاعب مراحل، ويجب أن يُفكر في كل مرحلة بالطريقة الصحيحة.
من هو قدوتك في المنتخب المغربي؟
بصراحة، كل لاعب ناجح في المنتخب الأو، يبقى قدوة للاعب شاب يسعى لتحقيق نفس الهدف، ويجب أن أكون الأفضل في المواعيد القادمة، لأني أشعر نفسي قادراً على تحقيق الكثير من الأشياء الجميلة مع المنتخب المغربي الأول.
ما الذي أثار إعجابك في المنتخب المغربي؟
منذ اللحظة الأولى وجدت كل الناس لطفاء وفخورين بمنتخبهم ولاعبيهم وهذا يُشجعني أكثر على التأقلم، كما أنّ المنتخب مثل العائلة الواحدة، لا يهم من أين أتيت بل الأهم التجانس، وأن نلعب من أجل هدف واحد.
هل أقنعك لاعب في المنتخب المغربي الأول بالانضمام إلى "أسود الأطلس؟
لا، لم يتواصل معي أي لاعب، فقط مسؤولو الاتحاد المغربي لكرة القدم، وأخبروني عن رغبتهم في اللعب للمنتخب وكنت سعيداً بذلك أنا وأسرتي، لم أفكر مرتين رغم الضغوط من جهات أخرى، إنه شعور لا يوصف.
وبوشواري من مواليد 13 نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2001، يحمل حالياً قميص رودا الهولندي، ويشغل مركزي متوسط ميدان وجناح أيسر، علماً أنه رأى النور في مدينة أونفير البلجيكية، وبدأ مشواره في عالم المستديرة من بوابة مدرسة نادي واسلاند بيفيرين البلجيكي، قبل أن ينتقل في صيف عام 2017 إلى هولندا من بوابة نادي ويلام لأقل من 19 سنة، ثم بعد ذلك حمل قميص فورتونا للفئة ذاتها، قبل أن يُعزز صفوف رودا في يوليو/ تموز عام 2020.
والجدير بالذكر أنّ بوشواري، تُوج بجائزة أفضل موهبة كروية في الدوري الهولندي للدرجة الأولى خلال الموسم الكروي الحالي، بعدما قدم مستوى كبيراً في المباريات التي لعبها مؤكداً علو كعبه، ولافتاً إليه أنظار العديد من الأندية التي باتت تُتابع تطوره للاستفادة من خدماته خلال المواسم المقبلة.