بن زية مع منتخب الجزائر مجدداً: عودة من رحم المعاناة
- بن زية، الذي واجه حادث مروري خطير وخضع لـ11 عملية جراحية، واجه تحديات مهنية بما في ذلك تغيير الأندية بشكل متكرر ومشكلة مع المدرب جمال بلماضي.
- على الرغم من الموهبة الكبيرة والتحديات العديدة، تمثل عودة بن زية إلى المنتخب الجزائري فرصة لإثبات نفسه مجددًا وتجديد مسيرته الكروية.
شهدت قائمة المنتخب الجزائري التي أعلنها المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، الجمعة، وستكون معنية بمعسكر مارس/ آذار الجاري عودة اللاعب ياسين بن زية بعد غياب دام حوالي 6 سنوات، حيث سيكون المهاجم المحترف في كاراباخ الأذربيجاني، على موعد للمشاركة في التشكيلة التي ستواجه ودّياً منتخبي بوليفيا وجنوب أفريقيا يومي 22 و26 من الشهر الجاري.
وجاءت عودة بن زية (29 عاماً) إلى تشكيلة المنتخب الجزائري بعد غياب لأسباب مختلفة، على غرار حادث المرور الذي كان قد تعرض له عام 2020 وكاد يودي بحياته، وكذلك تراجع مستواه وتغييره العديد من الأندية في ظرف قصير، وصولاً إلى مشكلته الشهيرة مع المدرب الجزائري جمال بلماضي، بسبب تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".
وتعرّض بن زية في شهر مايو/ أيار عام 2020 لحادث مرور مروع، وحينها كان يلعب لفريق ديجون الفرنسي، وكان يقود سيارة دفع رباعي وتلقى إصابات خطيرة، نقل على أثرها عاجلاً إلى أحد مستشفيات المدينة، وخضع بعد ذلك لحوالي 11 عملية جراحية، أدت إحداها إلى بتر إبهام يده اليسرى.
وسبق لخريج أكاديمية ليون الفرنسي أن أدلى بتصريحات لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، يتحدث فيها عن معاناته تلك، حيث قال: "صرخت وبكيت كثيراً من شدة الألم، حاولت منع الأطباء من لمسي لأنني لم أكن أصدق ماذا يحدث لي، مررت بأوقات عصيبة جداً".
بن زية وتغيير الأندية إلى المشكلة مع فنربخشة
عاش بن زية تجارب غير مستقرة مع الأندية التي لعب لها، رغم الموهبة التي كان قد أظهرها في ناديه الأصلي ليون وكذلك الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، حيث لعب خلال السنوات الأخيرة وفي ظرف قصير مع العديد من الفرق، مثل ليل وديجون الفرنسيين، وفنربخشة وهاتاي سبور في تركيا، وكذلك أولمبياكوس اليوناني وحالياً مع كاراباخ الأذربيجاني، الذي رغم خروجه بصعوبة أمام باير ليفركوزن الألماني في الدور الـ16 لمسابقة الدوري الأوروبي، إلا أنه يبقى على العموم ممارساً في دوري متواضع ولا يلقى صيتاً عند متابعي كرة القدم والجماهير الجزائرية على وجه الخصوص.
وتبقى أبرز قصة للاعب بن زية مع الأندية، تلك التي عاشها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 مع فريق فنربخشة التركي، إذ أُبعِد من تدريبات الفريق بسبب رسالة نشرها اللاعب على حسابه الشخصي في "إنستغرام"، تضمنت انتقادات لاذعة وسباباً للمدرب الهولندي للنادي، إيروين كومان.
انتقاد بن زية لبلماضي
صنع بن زية الحدث مرة أخرى عبر حسابه بموقع "إنستغرام"، حيث لم يتردد في انتقاد المدرب السابق لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، بسبب خياراته لمعسكر خاص بشهر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، إذ أعاد نشر "ستوري"، وفيه :"بلماضي هل هو جاد؟ يستدعي أمثال (مهدي) زرقان و(هشام) بوداوي و(رامز) زروقي و(عبد القهار) قادري و(حسام) عوار ولا يفعل ذلك مع بن زية؟ الرجل يواصل مستواه الثابت يؤكد ذلك دوماً ولا تستدعيه".
ثم نشر اللاعب "ستوري" أخرى وفيها "ياسين بن زية وسط ميدان جزائري وحاسم جداً، 10 مباريات في الدوري الأوروبي، ولعب العديد من الدقائق ودائماً غير مستدعى؟"، قبل أن يكتفي جمال بلماضي بالرد عليه خلال مؤتمر صحافي قائلاً "الله يهديه".
ويعود آخر ظهور للاعب ياسين بن زية مع المنتخب الجزائري إلى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 في العاصمة لومي أمام توغو، والتي انتصر فيها الخضر (4-1)، وكانت قد شكلت سلسلة مباريات من دون هزيمة وصلت إلى 35 لقاء تحت إشراف المدرب جمال بلماضي.
