أثبت النجم المصري محمد صلاح لجميع الجماهير الرياضية والمراقبين بأنه أصبح المهاجم الأكثر إثارة للرعب في القارة الأوروبية، بعدما لفت الأنظار إليه وبقوة، عبر أهدافه المميزة التي سجلها في الموسم الحالي، مع ناديه ليفربول الإنكليزي.
ونتيجة لمجهوده الرائع في عام 2021، تواجد اسم النجم المصري، محمد صلاح، ضمن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، لأفضل لاعب في العام الحالي، لينافس بذلك عدداً من كبار اللاعبين في القارة "العجوز"، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو.
لكن كيف أصبح صلاح المُهاجم الأكثر إثارة للرعب في أوروبا؟
المتابع الجيد لمسيرة محمد صلاح مع ناديه ليفربول يرى التحول الكبير للنجم المصري مع "الريدز"، حيث ظهر ذلك أثناء أحد احتفالاته بعدما كشف عن البنية العضلية الخارقة التي بات يتمتع بها، ما يعني أن قائد "الفراعنة" يتبع نظاماً غذائياً صارماً.
ويسير صلاح بذلك على خطى كريستيانو رونالدو، الذي يُعرف عنه اهتمامه بعضلات جسده، واتباعه لنظام غذائي صارم، الأمر الذي جعل أساطير الساحرة "المستديرة"، يتوقعون استمرار نجم مانشستر يونايتد لأعوام مقبلة.
ما الذي يأكله محمد صلاح؟
ويتبع صلاح نظاماً غذائياً صارماً، مع تواجد يوم حُر يقوم فيه بتناول البيتزا التي يحبها كثيراً، بالإضافة إلى النوم في ساعات مُحددة، مع شرب كميات لا بأس بها من المياه، ما جعل الدهون في جسد صاحب الـ29 عاماً تختفي بشكل كامل، بحسب ما أكده في حديثه السابق لشبكة "سي أن أن" الأميركية.
ويتناول صلاح في وجبة الإفطار خبزا مسطحا منتفخا، مع كوب من الحليب، وإذا ظل جائعا فإنه يتناول طبقا من الفاكهة. فيما يعتبر صلاح وجبة الغذاء هي الأساسية، التي يزيد فيها من السعرات الحرارية، عبر تناول العدس والخضروات، والدجاج، ويختمها بطبق من الزبادي.
لكن طبقه المفضل هو "الكشري"، وهو أحد أشهر المأكولات المصرية، الذي يتكون من الأرز، والمعكرونة، والعدس، وعليه صلصة الطماطم المتبلة، بالإضافة إلى حبات من الحمص، وحلقات البصل المقلية، ولا يتناوله كثيراً، بسبب نظامه الغذائي.
أما في العشاء، فيحرص صلاح على تناول طبق من الحساء، بالإضافة إلى صحن من السلطة، وكوب من عصير الفاكهة الطازجة الخالي من السكر، حتى يحافظ بذلك على تنظيم السعرات الحرارية في حياته اليومية الجديدة، التي بدأها قبل 3 سنوات.
التدريب الخاص
يحرص محمد صلاح بشدة على الذهاب إلى الصالة الرياضية، إلى حدّ أنه يذهب إلى التمارين بمفرده في أيام إجازاته مع ناديه ليفربول، من أجل الحصول على جلسات إضافية، عبر رفع الأثقال، واليوغا، والسباحة.
التمرين الأول لصلاح يبدأ بعد استيقاظه الباكر، أو فترة ما بعد الظهر. ويحرص دائماً بعد نهاية التدريبات على الخوضع لجلسات تدليك خاصة، والتي تساهم بالتخفيف من أي معاناة في بنيته الجسدية.
وبمجرد انتهاء صلاح من جلسة التدليك، يذهب إلى الصالة المخصصة في نادي ليفربول، من خلال الذهاب إلى المسبح، وبعدها يعود إلى منزله في الساعة السابعة أو الثامنة مساء، حتى يقضي بعض الوقت مع عائلته.
محمد صلاح وشهر رمضان
يعلم الجهاز الفني لنادي ليفربول أن صلاح يُقدس شهر رمضان، ويحرص فيه على عدم تفويت أي دقيقة من أجل قيامه بتمارين خاصة، كي ينحت فيها عضلات بطنه، لكنه يبدل أوقات تمارينه في الشهر الفضيل.
ويستيقظ صلاح بعد صيامه الطويل في الساعات الأولى من الفجر قبل وجبة السحور، حيث يتدرب بشكل خاص على رفع الأثقال في صالة الألعاب بمنزله، ويحرص طوال اليوم على توزيع جهده، حتى لا يشعر بالتعب.
صلاح وحصاد التعب الكبير
الجماهير تتذكر صلاح عندما كان في تشلسي، لديه بنية جسدية ضعيفة للغاية. ورغم انتقاله على سبيل الإعارة إلى فيورنتينا، ورحيله إلى روما الإيطالي، لم يكن النجم المصري يمتلك البنية الجسدية التي ظهر عليها مع ليفربول.
ومع نظامه الغذائي الصارم، والتمارين اليومية الشاقة، سواء في المنزل أو في ناديه ليفربول، جنى محمد صلاح حصاد سنوات التعب الدؤوب، عبر جسد قوي للغاية، ساعده كثيراً على التحرك في الملعب، وأرهق به خصومه، بالإضافة إلى حُراس المرمى، الذين باتوا يخافون تسديداته القوية، ما يجعله الآن المُهاجم الأكثر رُعباً في القارة الأوروبية.