بعد الحكام.. تهديدات بالقتل تطاول المحللين بالدوري الإنكليزي
تقود حماسة كرة القدم بعض مشجعي أندية الدوري الإنكليزي الممتاز إلى تجاوزات خطيرة. ومع ارتفاع حجم العنصرية ضد اللاعبين، لم يسلم حتى النجوم السابقون الذين فضلوا التوجه للتحليل، فكان مصير بول ميرسون الذي صنع أفراح أرسنال ومنتخب "الأسود الثلاثة" التهديد بالقتل.
كشف ميرسون في تصريحات لصحيفة "دايلي ستار"، أنّه فكّر قبل أشهر في اعتزال التحليل والابتعاد عن عالم كرة القدم نهائياً، بعد أن أوقف مشواره الكروي قبل سنوات، رغم الارتباط الكبير باللعبة، وهو الذي حقق ألقاباً عديدة، وأعاد ذلك إلى التهديدات الخطيرة التي كان هو وعائلته، التي صارت تعيش الرعب بشوارع لندن، عُرضة لها.
وقال ميرسون: "تعرضت لتهديدات على موقع إنستغرام من جماهير مانشستر يونايتد لأني قُلت إنهم غير قادرين على التتويج بلقب الدوري، بوجود لاعب مثل أنتوني مارسيال في مركز قلب الهجوم، لكن الرد كان صادماً منهم".
وتابع: "راسلني البعض وأخبروني أنهم سيقتلون زوجتي وأولادي بعد قتلي، وعندما رأيت الرسالة صُدمنا، وبعدها طلب القائم بأعمالي أن أتقدم بشكوى لدى الأمن، لكن رفضت، معتقداً أن صاحب الرسالة طفل، وأنه كان من الخطأ أن أطلع عليها". غير أن تغاضيه عن التبليغ جعله نادماً على ذلك، إذ قال: "أشعر بالحسرة لأنني لم أرفع دعوى قضائية على المُعتدي، لأن ما يُكتب على مواقع التواصل يؤثر بي ويدفعني إلى تناول الكحول والمخدرات بكميات كبيرة".
ويخشى عشاق الدوري الإنكليزي الممتاز أن تؤثر التهديدات في اللاعبين المُلزمين بتقديم أعلى المستويات خلال المواجهات، حيث يسير العامل النفسي ضدهم عادة في هذه الحالات، وهو ما يستغله العنصريون و"مجرمو" الإنترنت لقضاء أعمالهم السيئة.
