بعد إبداعهم في الملاعب.. نجوم سابقون ورؤساء أندية حاليون

بعد إبداعهم في الملاعب.. نجوم سابقون ورؤساء أندية حاليون

08 مايو 2024
نجوم خاضوا تجربة رئاسة الأندية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- العديد من نجوم كرة القدم يتجهون لمجال التدريب أو الإدارة الرياضية بعد اعتزالهم، مستخدمين خبراتهم لتطوير استراتيجيات للفرق واللاعبين الجدد.
- بعض اللاعبين السابقين يتولون مناصب إدارية عليا كرئاسة الأندية، مثل أندريه فيلاش بواش وروي كوستا، مما يدل على أهمية خبرتهم الرياضية في النجاح الإداري.
- تجارب مثل نيكولا أنيلكا وخوان فيرون تبرز الرغبة القوية لدى اللاعبين السابقين في المساهمة بعالم كرة القدم عبر التدريب، الإدارة، أو الرئاسة، مستفيدين من شبكات علاقاتهم وخبراتهم.

يُصرّ عدد من نجوم الملاعب، بعد اعتزالهم النشاط رسمياً، على البقاء في عالم كرة القدم، من خلال تولي مَهام مُختلفة، حيث اقتحم عدد كبير منهم عالم التدريب، بعد تجاوز مختلف الاختبارات قبل الحصول على الشهادة العلمية، التي تسمح لهم بالتدريب، ومعظم المدربين في العالم حالياً، كانوا لاعبين سابقين، أمّا البعض الآخر فدخل عالم إدارة أعمال المواهب الشابة أساساً، والانضمام إلى شركات معروفة في البحث عن المواهب، ولعب دور استشاري، عبر التخطيط لمستقبلهم الاحترافي والبحث عن أفضل العروض، في وقت اختار فيه عدد قليل دخول مجال الإدارة الرياضية، وذلك عبر منصب مدير رياضي أساساً، الذي يضع الاستراتيجية الرياضية لفريقه.

وفضّل عدد قليل من اللاعبين السابقين، دخول عالم إدارة الأندية من خلال تولي رئاستها، ذلك أن هذا المنصب اقترن أساساً بعالم المال والأعمال، ومعظم الأندية القوية أساساً تعتمد هيكلة لا تختلف عن الشركات الاقتصادية، وتبحث عن الموارد الماليّة، ومِن ثمَّ فإن رئيسها عادة ما يكون مالكها، أو يختاره المالك لإدارة الملفات الإدارية، ويكون مدعوماً بإدارة رياضيّة قوية تضم لاعبين سابقين.

وقد نجح بعض اللاعبين السابقين في تولي رئاسة الأندية، خاصة التي شهدت تألقهم، وكان آخرهم المدرب البرتغالي، أندريه بواش فيلاش، الذي تمّ انتخابه رَسمياً رئيساً لنادي بورتو البرتغالي، الذي كان قد درّبه في وقت سابق، وحقق معه نتائج مُميّزة، قبل أن يَخوض تَجارب أخرى بين روسيا وفرنسا، إضافة إلى تجربته مع تشلسي الإنكليزي، غير أن فشل تَجربته في فرنسا جعله يبتعد عن التدريب، قبل ظهوره على الساحة، في الأشهر الماضية، ودخول الصراع الانتخابي، الذي شهد تنافساً كبيراً للغاية.

وأصبح نادي بورتو، الفريق البرتغالي الثاني المعروف، الذي يترأسه لاعب سابق، بما أن اللاعب السابق، روي كوستا، يقود نادي بنفيكا، بعد انتخابه، عام 2021، في مرحلة صعبة للغاية في تاريخ النادي، صاحب النجاحات الكبيرة في البرتغال، وقارة أوروبا، فقد تسلّم قيادة النادي إثر الأزمة الماليّة، التي واجهته، إضافة إلى أزمة إدارية خطيرة، ولكن نجم ميلان وفيورنتينا سابقاً، لعب دوراً كبيراً في إنقاذ الفريق، الذي عاد إلى الواجهة محلياً، وكذلك في المسابقات القارية، ورغم بعض الهزّات التي واجهت صانع الألعاب السابق، فإنه ما زال مستمراً في قيادة الفريق، ونجح في عقد صفقات قوية من خلال بيع عقود بعض اللاعبين، ما وفّر لفريقه موارد قياسيّة مكنته من تغطية العجز المالي، مثل صفقة داروين نونيز إلى ليفربول، وكذلك إنزو فيرناديز إلى تشلسي، وقد حصد الفريق الكثير من الألقاب على الصعيد المحلي، في مختلف المستويات السنيّة ويعتبر روي كوستا من بين نجوم كرة القدم البرتغالية.

ولئن شهدت الفرق البرتغالية، عودة نجوم سابقين لتولي الرئاسة، فإن وضعية نجم باريس سان جيرمان وأرسنال وريال مدريد وليفربول وتشلسي ويوفنتوس سابقاً، الفرنسي نيكولا أنيلكا، تبدو مختلفة، بما أنه ترأس فريقاً تركياً في تجربة تبدو مختلفة وفريدة، إذ إنه لم يلعب لفريق عمرانية سبور، ولكنه خاض تجربة تركيّة من قبل، ولم يكن من بين نجوم الدوري البارزين.

وقال أنيلكا، في تصريحات لموقع أر.أم.سي الفرنسي، حول تجربته مع النادي التركي: "منذ وجودي في فنربخشة (بين يناير/ كانون الثاني 2015 ويونيو/ حزيران 2016)، كنت على اتصال دائم مع أصدقائي الأتراك. لقد تركت هناك صورة جيدة، وفي نهاية المطاف، تركيا صغيرة، وعالم كرة القدم أصغر من ذلك، الجميع يعرف بعضهم البعض. وبعد عدة اتصالات، وجدت نفسي على رأس فريق عمرانية سبور، سأطور النادي، هناك بالفعل مشروع كبير لإنشاء مركز تدريب جميل، بملعب جديد وملاعب جديدة، ومن المفترض أن يتم تحقيقه قريباً، لقد عرفت الكثير من الشخصيات، سواء في ليفربول ومانشستر سيتي ومدريد وتشيلسي وغيرها. مقارنة بما مررت به، أعتقد أنني سأقدم أفكاري لمشروع عمرانية سبور".

وفي الأرجنتين، اختار خوان فيرون، الذي كانت له تجارب مميزة في الدوري الإيطالي، مع أندية سمبدوريا وبارما ولاتسيو أساساً، إضافة إلى انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، قيادة فريق أوستدينانتس، منذ بداية العام الحالي، وذلك بعد أن شغل منصب نائب رئيس في فترات نيابية سابقة، غير أن العديد من المصادر أكدت أنه لا ينوي الاستمرار في المهمة، لأسباب مختلفة.

المساهمون