برونو رودريغيز.. قصة لاعب فرنسي طلب من الأطباء بتر ساقه

برونو رودريغيز.. قصة لاعب فرنسي طلب من الأطباء بتر ساقه

10 ابريل 2022
رودريغيز عانى من إصابة في الكاحل (تويتر/Getty)
+ الخط -

اتخذ برونو رودريغيز قرار اعتزال عالم كرة القدم في عام 2006، عندما كان يبلغ من العمر 33 عاماً، بعد إصابة بليغة في كاحله الأيمن.

بعد ستة عشر عاما، يذهب الهداف السابق، بشكل شبه يومي، على كرسي متحرك إلى مستشفى "هاوتس دي سين"، جنوب غرب باريس، وهو مركز طبي متخصص في تأهيل مبتوري الأطراف.

برونو هو من طلب من الأطباء بتر ساقه اليمنى، بعد محنة رواها خلال حوار مع صحيفة ليكيب الفرنسية السبت، حيث أجري ما يصل إلى 12 تدخلا جراحيا للاعب السابق.

وحول هذا، قال المهاجم الذي مثل فريق باريس سان جيرمان: "خلال العملية قبل الأخيرة، أزالوا الكعب حيث كنت أعاني من ورم فيه. وقبل شهر ونصف، كان لدي لقاء أخير مع الأطباء. طلبت منهم قطع الساق، على الأقل سأكون قادرًا على المشي باستخدام طرف اصطناعي، الذي سوف يضعوه لي بعد عام ونصف تقريبا".

وخلال 14 عاما في دوري النخبة الفرنسي، مثل برونو 10 فرق، أبرزها موناكو وباستيا وستراسبورغ  وميتز وباريس سان جيرمان، وكانت لديه أيضا مغامرات قصيرة في الاحتراف مع برينتفورد ورايو فاليكانو الذي وصل إليه في أغسطس/ آب 2001، ومثله مدة شهرين فقط، حيث لعب في مباراتين ما مجموعه 39 دقيقة.

أزمة متكررة

طوال حياته المهنية، كان برونو يعاني من مشاكل متكررة مع ذلك الكاحل، ولم تكن لديه أي مخاوف بشأن أخذ المسكنات لمواصلة اللعب، وحول هذا قال: "عندما لعبت، كان لدي الكثير من المشاكل في الكاحل. كنت أرغب دائمًا في اللعب. الكورتيزون الذي كانوا يحقنونني به كما هو معروف، يتسبب في تآكل الغضروف، نحن، كلاعبين، لا ندرك العواقب أحيانا".
برونو يأمل أن يكون ما مر به مثالاً على ما يجب ألا يحدث للاعب آخر: "أنا لا ألوم أي شخص، لكني لا أريد أن أتوقف هنا. عمليا، عانى جميع اللاعبين من عواقب في حياتهم المهنية. لدينا جميعًا مشاكل في الكاحل، الركبة... يجب أن نقدم مثالا جيدا. لا نريد أن يكون لدينا رياضيون معاقون فيما بعد".
وأجبرت الإعاقة برونو على تغيير نمط حياته، لكنه غير نادم على القرار الذي اتخذه قبل شهر ونصف، وحول هذا أشار: "لم تكن لدي استقلالية. كان على زوجتي أن تساعدني في الاستحمام. لكن لو بقيت على وضعي السابق، فلن أستمر طويلا. أشعر بالارتياح للمضي قدما ورؤية ما سيحدث. لقد أعددت وضعي نفسيًا مع زوجتي لما حدث، واستغرق الأمر وقتا أطول مع أطفالي، لكنهم الآن يرونني بشكل جيد. يمكنك أن تقول لنفسك ماذا حدث! ولكن بين الطرف الاصطناعي والقدرة على المشي في المستقبل. إما أن تستسلم، أو تمضي قدما. وأنا اخترت المضي".
 

المساهمون