برلماني تونسي يستعين بأغنية لجماهير الأفريقي لانتقاد الحكومة

20 يناير 2021
جماهير النادي الأفريقي أطلقت تلك الأغنية التي تحمل اسم "يا حياتنا" (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

تمثّل الأغاني التي تطلقها الجماهير التونسية في مدرجات استادات كرة القدم منذ سنوات طويلة فرصة مناسبة للشباب حتى يعبروا عن مواقفهم من الوضع الراهن في البلاد وينتقدوا بكلّ حرية النظام السياسي، إذ تجلب هذه الطريقة أنظار المتابعين في الداخل والخارج.

وخطف عضو البرلمان التونسي، ياسين العياري، الأضواء عندما استخدم أغنية شهيرة اعتادت على ترديدها جماهير النادي الأفريقي، خلال مداخلته أمام أعضاء البرلمان الأربعاء، وهي لقطة فريدة من نوعها تصدر لأول مرة من طرف السياسيين التونسيين.

وفاجأ العياري متابعي أشغال الجلسة الدورية التي يعقدها البرلمان التونسي لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد، حين قام بتشغيل الأغنية المسماة بـ"يا حياتنا"، عبر هاتفه الشخصي بصوتٍ عال انتشر صداه في أرجاء القاعة المخصصة لاجتماعات أعضاء البرلمان.

ولم يجد العياري أفضل من هذه الأغنية الشهيرة باستادات كرة القدم في تونس ليعبر عن موقفه تجاه الاحتجاجات الشعبية التي تعيشها تونس هذه الأيام للمطالبة بتحسين مستوى المعيشة، لكنّ هذه التحركات خلّفت اشتباكات عنيفة بين المواطنين وأفراد الشرطة التونسية.

 

وأطلقت جماهير النادي الأفريقي أغنيتها الشهيرة منذ العام الماضي رداً على وفاة المناصر الشاب للفريق عمر العبيدي سنة 2018 بعد مطاردته من طرف أفراد الشرطة التونسية في محيط استاد رادس، وذلك على إثر نهاية إحدى مباريات الأفريقي في الدوري الممتاز.

وتشبه "يا حياتنا" كثيراً أغنية "في بلادي ظلموني" التي أطلقتها جماهير الرجاء البيضاوي المغربي، وهي تلخص ما يعنيه الشباب التونسي من تهميش لمطالبه، وتندد بشدة العنف المسلط عليهم أحياناً من طرف أفراد الشرطة في ملاعب كرة القدم.