الوداد المغربي يحمل آمال العرب في نهائي "أفريكان ليغ"

الوداد المغربي يحمل آمال العرب في نهائي "أفريكان ليغ"

05 نوفمبر 2023
الوداد المغربي يبحث عن استعادة تألقه الأفريقي (فاضل سنة/Getty)
+ الخط -

باتت كل الأحلام العربية ترتبط بالمغرب، وكأنها تكرر ما حدث في قطر قبل عام، وبالتحديد في كأس العالم 2022 عندما وصل منتخب "أسود الأطلس" إلى المربع الذهبي، بينما ينتظر نادي الوداد الرياضي المغربي، حين يبدأ مشواره في سباق الدور النهائي من عمر النسخة الأولى لبطولة الأفريكان ليغ لكرة القدم، ومواجهته صن داونز الجنوب أفريقي ذهاباً وإياباً، بحثاً عن اللقب القاري الكبير في نسخته الأولى.

ويخوض نادي الوداد، المباراة الأولى، على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بحثاً عن فوز بفارق مريح من الأهداف، يعزز به من فرصه في الحصول على اللقب، على أن يخوض مواجهة الإياب في جنوب أفريقيا، بعد أن بقي الوداد ممثل الكرة العربية الوحيد، وما بقي من المغامرة التي بدأت بمشاركة 8 أندية.

ويدخل الوداد اللقاء أمام منافس قوي وشرس، وهو يعتمد على عنصري الأرض والجمهور، إلى جانب الروح المعنوية المرتفعة بعد المستوى المميز الذي قدمه أمام الترجي في الدور نصف النهائي، بخلاف امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين المتألقين بشكل لافت مع المدير الفني عادل رمزي في الفترة الأخيرة محلياً وقارياً، بالإضافة إلى المدرب نفسه الذي قدم بداية طيبة له في مسيرته مع الوداد، وقدم أوراق اعتماده للجماهير، بعدما وصل إلى النهائي القاري.

ويراهن المغاربة كثيراً على تشكيلة قوية، تمثل حيرة كبيرة بالنسبة إلى المدرب عادل رمزي، في ظل عودة الكثير من اللاعبين المصابين في وقت سابق إلى الحسابات من جديد، يتصدرهم يوسف المطيع حارس المرمى، الذي أعاد اكتشاف نفسه مجدداً، وقدم مباراتي العمر له أمام الترجي في الدور نصف النهائي، مع القوة الدفاعية، ممثلة بأيوب العملود ويحيى عطية الله ظهيري الجنب، وأمين أبو الفتح وجمال حركاس، قلبي الدفاع، إلى جانب مجموعة جيدة في الوسط، مثل يحيى جبران وزكريا دراوي وعبد الله حميود وأحناش. ويبرز في الهجوم والأجنحة، كل من حمدو الهوني وهشام بوسفيان ومنتصر الحتيمي وجونيور سامبو السنغالي والشرقي البحري.

ويُعوّل المدير الفني عادل رمزي على هذه المجموعة، سواء ضمن التشكيلة الأساسية، أو البدلاء في النصف الثاني، أملاً في ترجيح كفته، وتحقيق فوز مطمئن يزيد من أسهم الوداد في تحقيق حلم جماهيره بالحصول على لقب بطل النسخة الأولى من عمر بطولة الأفريكان ليغ.

ويعتمد رمزي على طريقة لعب (4-2-3-1) بشكل مكثف في الآونة الأخيرة مع اللجوء إلى (4-3-3)، وفقاً لسير الأحداث، وحال العودة إلى الخلف والعمل على تأمين منطقة الوسط، إذ يضع ثقته في لاعبين بتشكيلته تألقوا بنحو لافت في المباريات الأخيرة، مثل يحيى جبران وأبو الفتح ويحيى عطية الله وجونيور والشرقي البحري، مع إمكانية منح دور كبير للنجم الليبي الذي تعافى من الإصابة، حمدو الهوني.

ويضع عادل رمزي خطته بالاعتماد على سلاح الكرات العرضية والركلات الركنية في الوصول إلى مرمى منافسه، والتسجيل في الشباك، وهو أسلوب نجح في الكثير من مباريات الوداد أخيراً، وأسهم في حصد الفريق انتصارات غالية في كل البطولات.

ولن تكون مهمة الوداد سهلة، في ظل ملاقاة فريق كبير، هو صن داونز الذي تأهل على حساب الأهلي، ويملك مديراً فنياً صاعداً بقوة، هو رولاني موكوينا، إلى جانب تشكيلة قوية من اللاعبين، مثل ويليامز، حارس المرمى، وثيمبا زواني وسيرينو وأليندي، مع إمكانية عودة المصاب بيتر شالوليلي هداف الفريق ومهاجمه الخطير، وأحد أبرز أوراقه الرابحة.

وتأهل الوداد إلى نهائي "أفريكان ليغ"، بعد تخطيه عقبة الترجي (5-4) بركلات الترجيح، بعدما تبادل الفريقان الفوز ذهاباً وإياباً، بنتيجة هدف دون رد، فيما تأهل صن داونز عقب تخطيه عقبة الأهلي المصري، بالفوز ذهاباً بهدف دون رد، ثم التعادل دون أهداف إياباً.

المساهمون