المسماري موهبة ليبيا: الحكم ظلمنا أمام الجزائر وكنا أحق بالتأهل

المسماري موهبة ليبيا لـ"العربي الجديد": الحكم ظلمنا أمام الجزائر وكنا أحق بالتأهل من تونس

طرابلس

نور الدين المشاي

المثنّى - القسم الثقافي
نور الدين المشاي
مراسل
19 مارس 2023
+ الخط -

برز موهبة الكرة الليبية، فهد المسماري، مع فريقه أهلي بنغازي في وقتٍ مبكر، ليجاور مواطنه زكريا الهريش في أول تجربة احتراف خارج الديار، مع فريق سوتييسكا المونتينيغري (الجبل الأسود) في مسابقة الدوري الممتاز، لتنتهي مسيرته بشكل مبكر مع الفريق الأول، عقب تألقه في كافة الفئات السنية بالنادي.

ودشن المهاجم الليبي الشاب ظهوره الأول مع أهلي بنغازي، بهدفٍ من اللمسة الأولى وبطريقة اللاعبين الكبار في شباك فريق خليج سرت الموسم الماضي، بعد أن حل بديلاً في الدقيقة الـ 75، معلناً عن ولادة هداف وصانع ألعاب من الطراز الأول.

المسماري يتمتع بموهبة فنية كبيرة ورؤية واسعة للملعب، كما يمتلك مخزونا بدنيا لافتا، فضلاً عن إجادته صناعة الأهداف، وقد حل ضيفا على "العربي الجديد" في هذا الحوار.

كيف تصف تجربتك الأولى في ملاعب أوروبا؟

الملاعب هنا تتميز برطوبة العشب، وهذا يساعدنا على اللعب بشكل أفضل، مما هو في ليبيا، فالأجواء هناك في الغالب حارة وتؤثر على أرضية الملعب.

مسابقة الدوري في الجبل الأسود لا تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، ولكن هناك اهتمام كبير من كافة النواحي، وأنا لاحظت منذ أن وصلت تطوري من الناحية البدنية، وبدأت أشعر بأن عطائي أصبح أفضل من ذي قبل، وزادت رغبتي في أداء التمارين، وبشكل عام الأجواء هنا رائعة، وأنا أتحسن تدريجياً.

هل الأوضاع في مونتينيغرو تختلف كليا عن ليبيا؟

لمست اختلافا كبيراً جداً، خاصةً من ناحية الجانب البدني، هنا في مونتينيغرو تدريبات القوة البدنية أمر إجباري قبل خوض التدريبات بساعة، وأحيانا حتى بعد الانتهاء منها، عكس ما يحدث في ليبيا، حيث إن اللاعب يجب عليه أن يلتحق بنادٍ متخصص لتقوية نفسه بدنياً.

ما الذي ينقص الدوري الليبي حتى يصل إلى مستوى دوريات دول الجوار؟

أنا لدي نظرة مختلفة تماماً حول ما يقوله أغلب المحترفين الليبيين في الخارج حول الملاعب في ليبيا، وأرى أنها لا تساعد على اللعب وهي أكثر مسبب للإصابات، عكس ملاعب العشب الطبيعي لا تشعر فيها بالتعب الشديد، حتى عندما تقضي وقتك في اللعب ما بين 50 إلى 70 دقيقة تشعر وكأنك لم تلعب بتاتاً، العشب الصناعي ينهك اللاعب ويقلل من عمره الرياضي في الملاعب، لقد عانيت كثيراً أثناء اللعب في ليبيا على أرضيات العشب الصناعي.

هل أصبحت من الأوراق المهمة بالنسبة لمدربك؟

سأمضي نحو هدفي خطوة بخطوة، وسأتمكن من تحقيق ما أصبو إليه، وكما تعلم البدايات غالباً ما تكون صعبة، وتحتاج إلى وقت تعتاد على نسق اللعب وتنسجم مع الظروف المحيطة، وتحتاج كذلك إلى بعض الوقت لكي تتأقلم مع اللاعبين في الفريق.

حدثنا عن طرق التدريب في الدوري المونتينيغري؟

يعتمدون على التكتيك بشكل كبير، لكن في ليبيا لا يهتمون بذلك كثيراً، على سبيل المثال الجناح يعود إلى الخلف في مركز الظهير والمهاجم يعود للتغطية الدفاعية إذا لزم الأمر، كل عناصر الفريق يقومون بدورهم الدفاعي، والجميع يتراجع من أجل استعادة الكرة عند فقدانها، وهذا من الأساسيات المهمة التي تعلمتها هنا، وللأسف الشديد لا يتم العمل بها في ليبيا.

هل تقصد أن اللاعب الليبي لا يبدي أي ردة فعل عندما يتلقى فريقه هدفاً؟

بطبيعة الحال، الأمر يختلف من لاعب إلى آخر، فعندما يخسر الفريق الكرة قد تجد في الفريق لاعبين أو ثلاثة يسعون وراء استعادتها، ولكن هنا الأمر يختلف تماماً، والفريق بالكامل يضغط ويسعى وراء استعادة الكرة.

حدثنا عن أفضل فترة قضيتها مع منتخب الشباب الليبي؟

التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت مؤخراً في مصر، والتي شارك فيها المنتخب الليبي للشباب، قدمت خلالها أفضل أداء مع المنتخب الليبي، نظراً إلى الاهتمام الكبير جداً من قبل المسؤولين عن المنتخب، لا سيما وأننا كنا المنتخب الأفضل في هذه التصفيات، بدليل أن المنتخب التونسي ترشح على حسابنا بفارق نقطة وحيدة، وكان بالإمكان أن نقدم مستوى أفضل، حيث يمكن القول إن الحظ لم يحالفنا، بعد أن حققنا التعادل مع الجزائر وفزنا على المنتخب المغربي، وخسرنا مع تونس إثر طرد بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 65 أثر على مستوانا، وهي تجربة كانت بمثابة درس مهم بالنسبة لنا.

هل ترى أن الحكم ظلمكم بسبب طرد زميلك أمام تونس؟

لا يمكن أن أجزم بأن هذا الطرد ظالم، ولعلك شاهدت المباراة، فنحن سيطرنا على اللقاء بشكل كبير، ما اضطرنا إلى تغيير أحد المدافعين، وخسرنا المباراة بهدف دون رد بعد أن كنا قريبين جداً من تحقيق التعادل والترشح على حساب المنتخب التونسي بسبب هذا الطرد.

هل ترى أن المنتخب الليبي كان الأجدر بالترشح على حساب تونس إلى هذه النهائيات؟

نعم كنا الأكثر أحقية بالتأهل، كافة المنتخبات التي لعبت ضدنا تفاجأت بمستوانا، مشكلتنا أننا خضنا هذه التصفيات وينقصنا شيء من الثقة في أنفسنا، والحقيقة أننا لا نعرف قيمتنا الحقيقية، بسبب هاجس الخسارة الذي يراودنا دائماً، وبالتالي قررنا أن نغير هذه الفكرة وأن نثق أكثر بإمكانياتنا.

ما الذي حدث معكم في مباراة الجزائر خلال هذه التصفيات؟

لعبنا أمام الجزائر مباراة كبيرة وكنا الأفضل والأجدر بتحقيق الفوز، ولكن الحكم ظلمنا ومنح الجزائر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، تحقق من خلالها التعادل بعد أن كنا متقدمين في نتيجة هذه المباراة.

هل تطمح لأن تلعب مع فريق يشارك باستمرار في مسابقة دوري الأبطال؟

أنا شاركت فعلياً مع سوتييسكا في التصفيات المؤهلة إلى بطولة دوري الأبطال وواجهنا فريق لوغودوريتس البلغاري صاحب الخبرة في هذه المسابقة، والذي سبق أن حقق فيها الفوز على أرسنال ومانشستر يونايتد، لعبنا مباراة جيدة وخسرنا بهدف مقابل صفر في بلغاريا، وخسرنا بذات النتيجة إياباً على أرضنا، بالإضافة إلى مشاركتي مع الفريق في مسابقة المؤتمر الأوروبي، كما أطمح لأن ألعب مع نادٍ أكبر لكي أحقق حلمي.

هل تلقيت عروضاً من أندية أوروبية معروفة؟

نعم هناك عروض جيدة.

هل بالإمكان أن تفصح لنا عن الدوري الذي ستغادر إليه الموسم القادم؟

أفضل أن يكون هذا الأمر مفاجأة.

هل تحلم باللعب مع المنتخب الليبي للكبار؟

أي لاعب يراوده حلم اللعب مع منتخب بلاده، وبالرغم من عدم متابعة اللاعبين الليبيين المحترفين في الخارج، أؤكد لك أنني في حال تلقيت هذه الدعوة لن أتأخر عن تمثيل ليبيا، وأنا أرى أنه لا يوجد ما يمكن أن يحول دون لعبي مع المنتخب الأول.

غادرت أهلي بنغازي من الباب الضيق، حدثنا عن ذلك؟

عكس ما تم إشاعته، فأنا لم أوقع أي عقد احتراف مع الفريق الأول بنادي الأهلي، وبالتالي فهذا الكلام غير صحيح، عقب خروجي واجهت صعوبات كبيرة ولم أتمكن من لعب مباراتي الأولى في مسابقة دوري الأبطال ضد فريق لوغودوريتس البلغاري، بسبب الشكاية التي تقدم بها الأهلي وتم رفضها من قبل فيفا.

ذات صلة

الصورة

رياضة

يواصل نجم منتخب غينيا الإستوائية فريدريك بيكورو مسيرته الاحترافية في النادي الأفريقي التونسي بحثاً عن التألق والنجاح مع هذا الفريق العريق.

الصورة
رضوان سليمان ينشط حالياً في نادي الحكمة اللبناني ويبلغ من العمر 43 عاماً (العربي الجديد/Getty)

رياضة

حلّ نجم كرة السلة التونسية، ولاعب نادي الحكمة اللبناني، رضوان سليمان ضيفاً على "العربي الجديد"، وتناول عدداً من المواضيع المهمة تزامناً مع عودته إلى المنتخب

الصورة
خليفة أكد تراجع الكرة التونسية (العربي الجديد/Getty)

رياضة

كشف النجم السابق لكرة القدم التونسية، صابر خليفة، موقفه من التراجع الكبير الذي شهده منتخب تونس في الفترة الأخيرة، تزامناً مع المشاركة المخيبة للآمال

الصورة
GettyImages-103697899.jpg

رياضة

يعتبر النجم النيجيري السابق مايكل إينيرامو من أبرز اللاعبين الأجانب في تاريخ الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، وهو الذي حمل قميص نادي الترجي سنوات طويلة

المساهمون