اللاعب السنغالي إدريسا غي.. قضية رأي عام

اللاعب السنغالي إدريسا غي.. قضية رأي عام

19 مايو 2022
إدريسا غي صاحب الـ32 عاماً (أوريليان مونييه/Getty)
+ الخط -

تثير قضية اللاعب السنغالي، إدريسا غي جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما استدعته لجنة الأخلاق في الاتحاد الفرنسي للاستفسار عن مزاعم عدم مشاركته في مباراة باريس سان جيرمان أمام مونبيلييه بسبب قميص يدعم المثليين في حملة قامت بها جميع الأندية في تلك الجولة بالدوري الفرنسي.

وكانت لجنة الأخلاق في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد طلبت التحقق من الأسباب التي دفعت غي إلى عدم المشاركة في المباراة، وما إذا كان السبب فعلاً هو رفضه لارتداء القميص الذي كتبت أرقامه بألوان علم قوس قزح.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق مغردون وسماً يحمل "#WeareallIdriss"، وذلك بهدف الوقوف إلى جانب اللاعب، معتبرين أنّ لديه الحق في عدم القيام بأمر لا يريده دون الضغط عليه، أو دفعه إلى ذلك، وهو أمرٌ قد لا يروق أطرافاً أخرى.

وطالبت الجماهير بعدم معاقبة غي، لأنّه لم يخرج ويصرّح إلى العلن برفضه ارتداء القميص، بل التزم الصمت، دون أن ينتقد القرار.

وقال الصحافي محمد عواد على صفحته في تويتر: "الخطير في قضية غي أنهم ينتقدونه ويحققون معه ليس لأنه هاجم أو انتقد.. بل لأنه لم يدعم، هو حتى لم ينطق بكلمة ضد فعالية الدعم من باب إدراكه أن ذلك شأن فرنسي بحت.. لا أفهم أي ديمقراطية تلك التي تجبرك على دعم ما لا تؤمن به، الأمر بات مكرراً في عدة قضايا بشكل عجيب".

قضية غي لم تنتشر فقط في العالم العربي ذي الطابع الإسلامي والمحافظ، لكن حتى على مستوى لاعبي كرة القدم.

إسماعيل سار، جناح نادي واتفورد الإنكليزي، الذي ينشط في البريمييرليغ، ساند لاعب باريس سان جيرمان، ليعلّق النادي لاحقاً على ذلك، بحسب صحيفة ميرور البريطانية: "إن النادي ملتزم المساواة والتنوع، ويشمل ذلك الاستعداد لتقديم مزيد من الدعم والتعليم لأي من الموظفين لدينا".

ودفعت بعض الانتقادات للاعب غي، صاحب الـ32 عاماً، مواطنه شيخو كوياتيه لدعمه هو الآخر.

وحين وجّه سؤال لمدربه بارتريك فييرا ليل الأربعاء عن تعليقات لاعبه في نادي كريستال بالاس، قال: "إذا كان الأمر كذلك، سأتحدث مع شيخو، وستكون مناقشة داخلية ضمن النادي".

وكانت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، قد كشفت بالفعل يوم الأحد الماضي، أن غي رفض اللعب في تلك المواجهة، بمناسبة اليوم الذي خصص "لمواجهة رهاب المثلية"، مؤكدة أنّ قراره جاء بناءً على معتقداته الدينية.

المساهمون