الكلاسيكو من حرب النجوم إلى صراع المواهب

الكلاسيكو من حرب النجوم إلى صراع المواهب الواعدة

24 أكتوبر 2021
مواهب عديدة تضمّها صفوف الفريقين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تغيب المنافسة الثنائية المباشرة عن مباراة الكلاسيكو، فبعد أن شدّ الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو الاهتمام سنوات عديدة، في حوار أكبر النجوم في العالم، فإن الكلاسيكو انطلاقاً من موسم 2021ـ2022، أصبح مختلفاً.

ويتميز الموعد الجديد، بصراع كبير بين المواهب بعد أن كان مجالاً لحرب النجوم بقيادة ميسي وسواريز ونيمار وتشافي وإنيستا من جهة، ورونالدو وسيرجيو راموس وفاران وبيبي وكاسياس من جهة أخرى، والفرصة مواتية أمام الجيل الجديد لفرض نفسه بكل قوة على الساحة الدولية.

وترك المدرب الهولندي رونالد كومان بصمته بعد أن فرض وجود عديد المواهب الشابة التي تصنف الأفضل في العالم حالياً واستفاد منها أساسا المنتخب الإسباني، ذلك أن كومان تخلّص من عديد اللاعبين النجوم مفضلاً الاعتماد عي أبناء "لاماسيا".

وتضم قائمة برشلونة مواهب إضافية مثل غافي الذي برز في بداية الموسم الجديد وأصبح أساسياً في صفوف المنتخب الإسباني الأول وكذلك الأميركي سيرجينو ديست والمدافع الإسباني مينغويزا، ذلك أن معدل أعمار عددٍ من لاعبي "البلاوغرانا" لم يتجاوز 18 عاماً ولكن كل واحد منهم يلعب أساسياً.

ويبرز أنسو فاتي، ضمن قائمة نجوم الفريق الجديد وهو يرتدي قميصاً له رمزية بما أنه جازف بحمل قميص الأسطورة ليونيل ميسي، في مهمة صعبة تنتظره حتى يُساعد الجماهير على نسيان لاعبها التاريخي.

ويقود الجيل الجديد، نجم الوسط بيدري، الذي شارك في أكثر من 70 مباراة رسمية في الموسم الماضي وفرض على النادي التخلّص من بعض العناصر المميزة وخاصة بيانيتش الذي لم يقدر على فرض نفسه في خيارات المدرب الهولندي، ورغم غيابه عن كلاسيكو الذهاب إلا أن لديه مكانة خاصة في خيارات مدرب الفريق كومان.

وفي الجهة المقابلة، فإن الريال لم يمنح الفرصة إلى العديد من النجوم الشباب لتشارك معه ولكن الفريق بصدد تغيير سياسته، بما أنّه بات يعتمد بدوره على بعض العناصر الشابة، إذ يسعى المدرب كارلو أنشيلوتي إلى دمجها مع الفريق الأول دون المجازفة بالاعتماد عليها بشكل منتظم.

وأصبح البرازيلي فينسيوس جونيور من العناصر الهجومية الأساسية في الفريق بعد أن تخلص من إشكالية إضاعة الفرص بشكل متواصل وبات يشكل ثنائياً مميزاً مع الفرنسي كريم بنزيمة.

كما نجح مواطنه رودريغو، في تحسين معدل مشاركاته مع الفريق الأول، ذلك أن صاحب الـ20 عاماً، بدأ يتحسس طريقه نحو النجومية بما أنه شارك في عديد المباريات هذا الموسم وسجل هدفاً حاسماً.

كما يمثل متوسط ميدان منتخب الأوروغواي فالفيردي خياراً مهماً في وسط الميدان، ورغم قوة المنافسة بوجود كاسيميرو ومودريتش وتوني كروس، إلا أنّه أصبح من اللاعبين المؤثرين في الفريق.

وسجلت أسهم اللاعب الفرنسي، كامافينغا، ارتفاعاً سريعاً ولم تمض غير بعض المباريات حيث تحول إلى لاعب مهم وفعّال في الفريق في وقت وجيز وطرح نفسه منافساً بقوة على اللعب أساسياً رغم قيمة الأسماء في وسط ميدان الريال التي من الصعب التغلب عليها.

المساهمون