العيدوني: نعم حزنت على الجزائر وقدوم هذا اللاعب لا يزعجني

العيدوني: نعم حزنت على الجزائر وقدوم هذا اللاعب لا يزعجني

06 يونيو 2022
عيسى العيدوني نجم المنتخب التونسي لكرة القدم (Getty)
+ الخط -

بات لاعب فريق فرينفاروش المجري، عيسى العيدوني، أحد الركائز الأساسية في منتخب تونس لكرة القدم، بعد انضمامه إلى كتيبة "نسور قرطاج" العام الماضي، ليضمن مقعده بشكل دائم في الفريق، رغم المنافسة القوية في خط الوسط.

وتحدث العيدوني، في حوار حصري خص به "العربي الجديد"، لأول مرة عن موقفه من عدم تأهل بلد والده الجزائر إلى بطولة كأس العالم، قطر 2022، موجها رسالة قوية لمحاربي الصحراء، بالإضافة إلى مواضيع عدة أخرى، كتضامنه مع زميله الخزري والفرق بين منذر الكبير وجلال القادري، في تدريب منتخب تونس.

كيف وجدت الأجواء في معسكر منتخب تونس تزامنا مع انضمام عدة لاعبين شباب؟

الحمد لله الأجواء دائما رائعة هنا، لم نشعر كثيرا بغياب بعض الركائز، لأننا نعمل بشكل جماعي من أجل مصلحة المنتخب الوطني. نحن فخورون بالفوز العريض على غينيا الاستوائية، وسعداء للغاية لأن الأمور سارت كما خططنا في بداية التصفيات الأفريقية هذه.

هل تأقلمتم سريعاً مع المدير الفني جلال القادري؟

طبعاً جلال مدرب محترم جداً، ونحن مرتاحون معه، لكنه ليس جديداً علينا، لقد عملنا معه طويلاً عندما كان مدرباً مساعداً، كل شيء على أحسن ما يرام، هناك تفاهم كبير بين المدرب واللاعبين، وهذا سيعطينا حافزاً لمزيد من العمل والمثابرة.

ما هو الفرق بين منذر الكبير وجلال القادري؟

لماذا تسألني هذا السؤال؟ كل منهما لديه أسلوب عمل خاص به، لا أرى سبباً للمقارنة بين مدربنا السابق والجديد، كنا نؤدي بشكل جيد مع الكبيّر الذي ساهم كثيرا في تطورنا، أنا أحببت كلاهما وأتشرف باللعب والتدرب تحت قيادتهما على حد السواء، لا فرق بينهما، والأمور تسير كالعادة في منتخبنا، لا أحبذ هذا النوع من المقارنات.

زميلك وهبي الخزري يتعرض لهجمة في فرنسا بعد هبوط سانت إتيان، هل من تعليق؟

مؤسف جدا ما حدث لوهبي، أعلن تضامني الكامل معه، المنتخب الوطني هو عائلة قبل أن نكون مجموعة من اللاعبين، ونحن متضامنون دائما فيما بيننا، الخزري يعلم جيدا أننا متعاطفون معه، أتمنى أن يتجاوز ما حدث معه وأن يعود إلينا سريعا، فهو أخ بالنسبة لي وأعلن تضامني المعلن معه.

لديك أيضاً أصول جزائرية، كيف تقبلت إذن فشل محاربي الصحراء في التأهل إلى المونديال؟

إنها خيبة أمل كبيرة بالنسبة إليهم، نظراً لمجريات اللقاء الفاصل ضد الكاميرون، لقد كانت الجزائر أفضل من المنافس وفرضت سيطرتها على مواجهة الإياب، طبعا لقد تأثرت وحزنت لخروجهم، كنت أتمنى بصدق أن تتأهل معنا الجزائر إلى نهائيات كأس العالم، وأن تكون إلى جانب تونس في البطولة.

ماهي رسالتك للشعب الجزائري؟

أتمنى أن يعود المنتخب الجزائري سريعاً إلى قوته المعهودة، وأن ينجح في التأهل لبطولة كأس العالم سنة 2026، أدعمهم بكل عبارات التشجيع والقوة وأقول لهم إنني دائما معكم، كما قلت في السابق، أفخر باللعب لتونس، لكن الجزائر كذلك بلدي ووطن والدي، لذلك أتمنى الخير للشعبين على حد السواء.

هل صحيح أن نادي مونبيلييه الفرنسي مهتم بالتعاقد معك؟

صراحة لا أهتم لهذه الأمور، أعلم أن الصحافة الفرنسية روجت هذه الأخبار في الفترة الأخيرة، لكنني لاعب محترف ولا أتحدث عن العروض، وكيل أعمالي هو من يسهر على كل شيء خارج الملعب، أنا أركز فقط على العمل، وأدرك أن الأشياء الجميلة ستأتي في الوقت المناسب.

قدمت موسماً رائعاً في المجر وتوجت بلقبين، ما هي طموحاتك المقبلة؟

نعم، فزت بلقب الدوري والكأس مع نادي فرينفاروش، كان موسماً جميلاً للغاية، الآن أطمح لخوض مسابقة دوري أبطال أوروبا، الموسم المقبل، سنلعب أولا مباريات الملحق، ثم سنرى إن كنا سنتأهل إلى مرحلة المجموعات، دون أن ننسى بطولة كأس العالم المقبلة مع منتخب تونس، أنا أنتظرها بشغف كبير.

كيف ترى المنافسة في منتخب تونس، تزامناً مع إمكانية انضمام لاعب خط الوسط راني خضيرة؟

ليس لدي أي مشكل في هذا الخصوص، المنافسة أمر إيجابي وتساهم في تطور الفريق، من حسن حظنا أننا نملك لاعبين جيدين جدا في كل المراكز، أعتقد أن العناصر التي تقدر على تقديم الإضافة، ستكون دعماً كبيراً للفريق والجهاز الفني والشعب التونسي عموماً.

ختاماً ما هي رسالتك للجماهير التونسية؟

أشكر كل التونسيين على دعمهم المستمر لنا، دائما يحضرون لمساندتنا في المباريات، هم بالفعل اللاعب رقم 12، شخصياً أنا سعيد جداً بدعمهم لي منذ وصولي إلى هنا، أشعر بالراحة بينهم وأتمنى أن يواصلوا تشجيعنا.

المساهمون