العداء العيوني ضحية اعتداء والشرطة التونسية تقوم باعتقاله

العداء العيوني ضحية اعتداء والشرطة التونسية تقوم باعتقاله

08 ابريل 2024
العيوني خلال مشاركته في الألعاب الأولمبية 2020 (خافيير سورانو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تعرض العداء التونسي عبد السلام العيوني لاعتداء خطير أثناء تدريبه بملعب ألعاب القوى برادس، مما أثار استياء واسعاً في الأوساط الرياضية.
- رغم إغلاق الملعب للعامة وتخصيصه لتدريبات المنتخب، اقتحم مجهولون المكان، موجهين عبارات عنصرية للعيوني وتسببوا في إصابته بجروح خطيرة.
- بعد الدفاع عن نفسه ضد المعتدين، وقع العيوني تحت طائلة القانون بشكل مفاجئ حيث قررت الشرطة التونسية اعتقاله، مما أثار جدلاً حول تعامل السلطات مع الحادثة.

تعرض العداء التونسي، عبد السلام العيوني (29 عاما)، إلى اعتداء من قِبل مجهولين، وذلك أثناء تدريباته بملعب ألعاب القوى برادس، الموجود في ضواحي العاصمة تونس، وقد أثارت الحادثة استياء أغلب الرياضيين في البلاد، نظراً لخطورتها.

ونشرت الصفحة الرسمية للعداء بموقع "فيسبوك"، يوم الأحد، بياناً جاء فيه: "لقد تعمد مجهولون اقتحام ملعب ألعاب القوى برادس مساء يوم الخميس، تزامناً مع أداء حصة تدريبية محترفة ورسمية أجراها العيوني، استعداداً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، باريس 2024، رغم أن الملعب كان مغلقاً بالنسبة لعامة المواطنين، كما أن ذلك الوقت كان مخصصاً لتدرب عناصر المنتخب التونسي لألعاب القوى".

وتابع البيان: "واصل العداء أداء تدريباته، على الرغم من وجود عدد كبير وكثيف من الأشخاص على أرض الملعب، وتعرض لمضايقات بطريقة فيها الكثير من الحرج والعرقلة لسير التدريبات، ومع مرور الوقت فوجئ العداء عبدالسلام العيوني بأشخاص يقتربون منه عند مروره، ويبادرونه بعبارات عنصرية عديدة وجارحة، نتجت عنها مناوشة كلامية، إذ طلب منهم العيوني أن يتوقفوا عن ذلك، لكن الأمر تواصل حتى تعمد أحدهم عرقلة العداء وهو يتدرب، ونجح في إسقاطه متسبباً له في إصابات خطيرة لم تُشخّص بعد".

وأكد البيان، أن عبد السلام قام بالدفاع عن نفسه، خصوصاً أن المعتدي كان بصحبته عدد كبير من الأشخاص، مشيراً إلى أن زميله، عبدالرؤوف بوبكر، توفي منذ سنوات بسبب اعتداء مماثل، ورغم ذلك تعرض العيوني إلى اعتداءات جديدة، وهو ما دفعه للاتصال فوراً بأفراد الشرطة، الذين وصلوا إلى المكان، وقبضوا على الأشخاص، الذين نفذوا هذا الاعتداء الأليم. ووقعت مفاجأة صادمة تمثلت في أن الشرطة التونسية قررت منذ ذلك اليوم، اعتقال العيوني.

 وأضاف البيان، في هذا السياق، أن ذنب اللاعب الوحيد كان الدفاع عن نفسه، ولم تصدر الجهات الرسمية حتى الآن موقفها من اعتقاله، فيما اكتفى وزير الشباب والرياضة، كمال دقيش، بزيارة مكان الحادثة في اليوم التالي، ودعا إلى تعزيز ظروف الحماية والأمن للرياضيين الذين يتدربون في هذا الملعب.

المساهمون