الخريطة الكروية في أفريقيا

الخريطة الكروية في أفريقيا

10 يناير 2022
أمم أفريقيا تحظى بمتابعة كبيرة (هابي رافائيل/Getty)
+ الخط -

قدّمت لنا أفريقيا منذ الستينيات منتخبات كروية عودتنا على السيطرة والزعامة واقتناص الألقاب، لتكرّس هيمنة طال حضورها. وبجردٍ سريعٍ يتبين لنا التألق المصري أولاً، الذي جعل جلّ الملاحظين يؤكدون شطارة الفكر الكروي المصري في ترويض بقية المنتخبات المنافسة، وبالتالي محاولات احتكار الألقاب.

مصر كتبت اسمها بأحرف من ذهب في سجل كأس أفريقيا للأمم على مرّ تاريخها. المنتخب المصري حاز اللقب الأغلى قارياً سبع مرات كاملة محدثاً فوارق كبيرة مع بقية المنافسين باستثناء الكاميرون وبدرجة أقل غانا.

مقابل هذا النجاح المصري زاد إصرار البقية في القارة السمراء من أجل رفع التحدي إلى أعلى المستويات، ومنتخبات مثل الجزائر وتونس كسّرت الزعامة المصرية والكاميرونية والغانية، حين نظّمت وأحرزت اللقب عام 2004، والجزائر، وبعد اللقب الأول عام 1990، عادت لتحقق نفس الإنجاز عام 2019، وبدأنا نلاحظ منذ أمد قصير بروز منتخبات أصبحت قادرة على زعزعة الترتيب الأفريقي بقوة والدليل الأكبر أسود التيرنغا منتخب السنغال الذي انتهج سياسة التدرج في القبض على الأميرة الأفريقية بفضل جيل ذهبي زادت قوته منذ عامين.

الكلّ يتذكر وصول هذا المنتخب إلى الدور النهائي من النسخة الأخيرة في مصر والخسارة بصعوبة أمام الجزائر. وهذه الأيام السنغال المصنف أول أفريقياً والعشرين عالمياً بفضل حارس البلوز تشلسي إدوارد ميندي، وبفضل قلب الدفاع العالمي خاليدو كوليبالي نجم نادي نابولي الإيطالي وبفضل المرعب المتوهج ساديو ماني الألمعي لنادي ليفربول. تركيبة سنغالية بإمكانها خطف اللقب من الكلّ. 

أما المنتخب المالي فقد تناساه الجميع، وهو الذي يقدم لنا كرة جميلة تليق بمحترفيه وهم كثيرون في الملاعب الأوروبية، ليشكل قوة ضاربة بإمكانها تهديد عمالقة المنافسة، والإنذار موجه خاصة لنسور قرطاج تونس أول منافسي المنتخب المالي. 

ومن ضمن المنتخبات التي لم تصنف بقوة للفوز باللقب في هذه النسخة الثالثة والثلاثين، نيجيريا وكذلك كوت ديفوار. المنتخبان توجا تباعاً عام 2013 للنسور الخضراء و2015 للفيلة فكيف سيكون الحال هذه المرة.

المساهمون