الحكم ستيلر.. حكاية المحامي الذي كره الجامعة وأراد أن يكون طبيباً
الحكم ستيلر.. حكاية المحامي الذي كره الجامعة وأراد أن يكون طبيباً
يعد توبياس ستيلر أحد أشهر الحُكام في منافسات "البوندسليغا" وكأس ألمانيا لكرة القدم خلال السنوات الماضية، بعدما أشرف على عدد من المواجهات المهمة في مسيرته، بالإضافة إلى استعانة الاتحاد الأوروبي بخدماته خلال تصفيات "يورو 2024".
ولد توبياس ستيلر في الـ21 من شهر يوليو/تموز عام 1981، وخلال دراسته الثانوية العامة، أبلغ أهله أنه يطمح لأن يكون طبيباً، لكن مادة الكيمياء جعلته يكره دراسة الطب، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وبعد دخول توبياس ستيلر الجامعة، حصل على درجات جيدة في كلية القانون، لكنه كان يعاني من الفصول الدراسية، واصطدم مع الكثير من الأساتذة، الأمر الذي جعله يذهب إلى منزله من أجل إكمال دراسته، بعدما استغل إقامة والديه في ضواحي مدينة فرانكفورت.
وبعد مرور سنتين على وجوده في كلية القانون، أصبح توبياس ستيلر يتدرب في أحد مكاتب المحاماة في عطلات نهاية الأسبوع، حتى يتطور في مهنته المستقبلية، لكنه تعلق بكرة القدم، التي أراد أن يصبح جزءاً منها.
صحيح أن توبياس ستيلر حاصل على إجازة في المحاماة، لكنه نادم على عدم المُضي قدماً في تحقيق حُلمه بأن يصبح طبيباً، حيث كانت لديه الفرصة لأن يقوم بدراسة الطب خارج بلاده ألمانيا، بحسب تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية في بلاده.
لكن دراسة القانون أفادت توبياس ستيلر (42 سنة)، حيث استطاع التعامل مع اللاعبين بحكمة، ونجح في إدارة المواجهات التي أشرف عليها خلال مسيرته، التي بدأها بشكل رسمي في منافسات الدوري الألماني بدرجته الأولى عام 2012.
ولمع نجم الحكم توبياس ستيلر كثيراً خلال موسم 2018/2017، عندما كان مسؤولاً عن تقنية الفيديو المساعد "فار"، التي استخدمت لأول مرة في منافسات الدوري الألماني لكرة القدم.
وألغى توبياس ستيلر حينها ركلة جزاء احتسبها حكم الساحة لصالح مهاجم بايرن ميونخ السابق روبرت ليفاندوفسكي في المواجهة أمام خصمه التاريخي باير ليفركوزن، ضمن منافسات الدوري الألماني لكرة القدم.
ووصل ستيلر إلى قمة مسيرته في عالم التحكيم في بلاده، بعدما أدار المواجهة النهائية لكأس ألمانيا في الـ25 من شهر مايو/أيار عام 2019، عندما أحرز فريق بايرن ميونخ اللقب، بعد فوزه على فريق لايبزيغ بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
