اكتفى الجيش الملكي، بالتعادل السلبي، الثلاثاء، أثناء استقباله منافسه الرجاء الرياضي، في إطار منافسات كلاسيكو الدوري المغربي، ضمن الجولة الـ29، في مباراة متوسطة لم يبتسم الحظ فيها لأصحاب الأرض، من أجل تحقيق الانتصار، والاحتفال بلقب الدوري المغربي أمام أنصارهم، بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وشهدت بداية الكلاسيكو المثير بين الجيش الملكي والرجاء الرياضي، صراعاً كبيراً في خط الوسط، في الوقت الذي حاول أصحاب الأرض الضغط بقوة على مرمى الحارس أنس الزنيتي، ولولا الحضور القوي لدفاع الفريق الأخضر، بحضور مروان الهدهودي وجمال حركاس، لتمكّن زملاء آدم النفاتي من إرباك حسابات الزوار، الذين اعتمدوا على المرتدات السريعة التي قادها الجناح الجزائري يسري بوزوق.
وظل الجيش الملكي، بفضل دعم جماهيره الغفيرة، يتحكم في إيقاع المواجهة، غير أنه لم يجد أي ممرات، كي يهز شباك الحارس أنس الزنيتي، خاصة في الشوط الأول الذي شهد اندفاع الفريق المحلي واعتماده على تسربات رضا سليم ومعه مصطفى سهد، مقابل ذلك ظل لاعبو الرجاء يركزون على لعب كرات قصيرة فيما بينهم، لكن التركيز غاب عن رفاق المهاجم حمزة خابا الذي لم يصل لشباك الحارس أيوب لكرد رغم محاولاته المتكررة، مقابل ذلك حصل الجيش على فرصة ثمينة في الدقيقة الـ45، حيث نفذ اللاعب عبد الفتاح ركلة مخالفة تصدى لها الحارس أنس الزنيتي بنجاح، قبل أن ينهي الحكم الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي.
ومع انطلاق الشوط الثاني، ظل الصراع منحصراً في خط الوسط، في الوقت الذي واصل الجيش الضغط على دفاع الفريق الأخضر الذي ظل متراجعاً للخلف، قبل أن يبادر نوفل الزرهوني من جانب الرجاء إلى الانسلال من الجهة اليسرى التي هدد منها دفاع الجيش، بعد أن اعتمدت عناصره على تمريرات قصيرة من أجل تمهيد أكبر عدد من الكرات للمهاجم العاجي لامين دياكيتي الذي ضغط في الدقيقة الـ72 على المدافع حركاس، وقد كاد يسجل في شباك فريقه برأسية لولا تدخل بارع للحارس الزنيتي.
واصل الرجاء المباراة بتراجع للخلف، ومنع أي تسرب للاعبي الجيش أمام شباك الفريق الأخضر الذي استمات في الدفاع عن مناطقه، حيث رفض لاعبوه فتح المساحات أمام أصحاب الأرض، بغية الخروج بأقل الأضرار في المواجهة، والاكتفاء بنتيجة التعادل السلبي.