التصفيات الآسيوية.. حظوظ العرب في بلوغ مونديال قطر 2022

التصفيات الآسيوية.. حظوظ العرب في بلوغ مونديال قطر 2022

13 أكتوبر 2021
منتخب لبنان كان مفاجأة التصفيات (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

عاد لاعبو المنتخبات الآسيوية إلى حياتهم الطبيعية وأنديتهم في الدوريات التي ينشطون فيها، لكن الحديث في شهر نوفمبر سيكون ساخناً في التصفيات القارية المؤهلة لمونديال قطر 2022.

وهنا قراءة في المجموعتين الأولى والثالثة، مع الإشارة إلى أن متصدر كلّ مجموعة ووصيفه يتأهلان مباشرة لكأس العالم، فيما يخوض صاحب المركز الثالث مباراة الملحق الآسيوي، التي تقوده لخوض الملحق العالمي.

المجموعة الأولى
على الورق يبدو منتخبا إيران وكوريا الجنوبية الأقرب للتأهل مباشرة لكأس العالم، نظراً لخبرتهما الكبيرة على مستوى التصفيات وامتلاكهما لاعبين ذوي جودة أفضل من بقية المنتخبات في المجموعة، خاصة أن العديد منهم ينشطون في أفضل الدوريات الأوروبية.

وتحتل إيران المركز الأول برصيد 10 نقاط مقابل 8 لكوريا الجنوبية، بعدما التقتا في الجولة الماضية، وانتهت مباراتهما بالتعادل.

وبحال لم تتحقق مفاجأة مدوية، تبقى المنافسة على المركز الثالث قائمة بين منتخبات لبنان والإمارات والعراق، فيما تراجعت حظوظ سورية التي تحتل المركز الأخير برصيد نقطة واحدة من تعادل يتيم.

وصدم لبنان الجميع بعدما حقق 5 نقاط من مبارياته الأربع التي خاضها خارج أرضه، بعد التعادل أمام الإمارات والعراق والفوز على سورية والخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدفٍ دون ردّ.

وسيلعب لبنان على أرضه العديد من المباريات في المواعيد القادمة، وهناك دعوات كبيرة لحثّ الجماهير على الحضور بأكبر الأعداد الممكنة، خاصة أن بلوغ الملحق يعتبر أمراً تاريخياً لبلاد الأرز، إذ سيساعده في تحسين تصنيفه، ومتابعة الحلم.

من جانبٍ آخر، يعيش منتخب العراق على وقع النتائج السلبية وغضب الجماهير، مما قد يدفع الاتحاد العراقي للتدخل من أجل القيام بتغييرات جذرية على المستوى الإداري والفني، فيما تطرح علامات استفهام عديدة حول مستوى منتخب الإمارات، الذي من المفترض أن يظهر بصورة أفضل نظراً للاهتمام الكبير به من قبل الاتحاد المحلي هناك، وتوفير كافة ظروف النجاح، لكن النتائج تأتي أقل من المأمول.

المجموعة الثانية
تسير السعودية بخطى ثابتة في صدارة المجموعة الثانية، بعدما أكدت علو كعبها آسيوياً، عقب تحقيق العلامة الكاملة بـ12 نقطة في المباريات الأربع التي خاضتها، وانتصارها الثمين على اليابان.

رغم ذلك، يتوجب على الأخضر السعودي الحذر، وخطف نقاط أخرى في قادم المواعيد لتفادي أي سيناريو مفاجئ، لا سيما أن المجموعة صعبة للغاية، وتضمّ أستراليا الوصيفة بـ9 نقاط، وكذلك منتخب سلطنة عمان.

منتخب أستراليا كان قد حقق 3 انتصارات قبل أن يخسر على ملعب سايتاما 2002 بنتيجة 2-1، وكان التعادل حينها من شأنه أن يعزز موقف السعودية في بلوغ النهائيات، لكنه أعطى الأمل الكبير بعودة الكومبيوتر للمنافسة باعتبار أن زملاء المخضرم ناغاتومو رفعوا رصيدهم إلى 6 نقاط.

ولن تكون المنافسة محصورة بين المنتخبات الذي ذكرناها، فمنتخب عمان قد يشكل المفاجأة للجميع، باعتبار أن في رصيده 6 نقاط مثل اليابان وبإمكانه المنافسة على المركز الثاني ومرافقة السعودية مثلاً لكأس العالم، مع العلم أن الصين وفيتنام تعانيان في هذه المجموعة، برصيد 3 وصفر نقاط على التوالي.

المساهمون