الأردنية إلهام خزنة: أحب كرة السلة وهذه الصعوبات التي واجهتها

الحكمة الأردنية إلهام خزنة: أحب كرة السلة وهذه الصعوبات التي واجهتها

أحمد ناصر

avata
أحمد ناصر
21 يناير 2021
+ الخط -

حظيت الحَكَمة الأردنية إلهام خزنة باهتمام منقطع النظير في البلاد، بعدما أصبحت أول امرأة تدير مباريات في الدوري الممتاز لكرة السلة للرجال في الأردن في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لتشكل حالة استثنائية لا مثيل لها على صعيد اللعبة أولاً، وعلى صعيد الاهتمام بالرياضة النسوية ثانياً.

إلهام خزنة البالغة من العمر (31 عاماً) أول امرأة أردنية تخوض مجال التحكيم المحلي في الدوري الممتاز لكرة السلة، لما تتمتع به من مستوى تحكيمي متميز، حيث رُشِّحَت للحصول على الشارة الدولية، وسبق لها أن قادت فيما بعد العديد من المباريات بنجاح، وبحزم القضاة المعروف في ملاعب الرياضات الجماعية.

الحَكَمة الأردنية إلهام خزنة حلّت ضيفة على "العربي الجديد"، وتحدثت عن تجربتها النوعية والفريدة، وعن أحلامها وطموحاتها والصعاب التي واجهتها في هذا الحوار.

دعينا نتحدث عن بدايتك

بدأت التحكيم في عام 2009 من طريق دورة أقامها الاتحاد الأردني لكرة السلة في الجامعة الهاشمية، وشارك فيها ما يقارب 300 طالب وطالبة، واستمررت بالتحكيم حتى تدرجت من الدرجة الثالثة إلى الثانية، ثم إلى الدرجة الأولى. الحمد لله وصلت الآن إلى الشارة الدولية.

ما السبب الذي دفعك إلى اختيار السلك التحكيمي؟

ما دفعني إلى السلك التحكيمي حبي لكرة السلة بجميع مجالاتها، إذ كنت لاعبة في فترة الدراسة الثانوية، وكذلك الجامعية، ثم تخرجت مدربةً من الجامعة، وحتى الآن في جامعة الزيتونة، بالإضافة إلى كوني محاضرة غير متفرغة في الجامعة ذاتها، ورئيسة شعبة النشاط الرياضي، وكل ذلك مع استمراري أيضاً بالتحكيم.

هل واجهتِ الصعاب في أثناء رحلتك في تحكيم بطولات الرجال؟ وما هي؟  

بطبيعة الحال، كان الدعم بمختلف أوجهه أولى الصعوبات التي واجهتني، ذلك أني واجهت قلة دعم، وخصوصاً في الفترة الأولى، لأن الجميع لم يكن ليتوقع أو يراهن على أن تنجح الأنثى، وسط تساؤلات إن كان لها الإمكان بأن تقارع الرجل في مجال التحكيم وكل مثل هذه الأمور، بالإضافة إلى الصعوبات المالية، وخصوصاً في بدايات التحكيم وفي ظل كثرة التنقل من الملعب وإليه.

كيف كانت مشاعرك كحَكَمة في أول مباراة تقودين فيها الرجال؟

تجربتي بتحكيم دوري الرجال من أروع التجارب. لا أخفيك، فقد اختلطت المشاعر ما بين التوتر والرهبة، بالإضافة إلى ثقة الاتحاد الأردني لكرة السلة، ونظرات الدعم من جميع الموجودين في المباراة. لذلك، حاولت توجيه هذه المشاعر جميعها لناحية إيجابية للتركيز أكثر وأكثر في المباراة وإصدار القرارات الصحيحة في الأوقات المناسبة، والحمد لله كنت موفقة بشكل مميز، والدليل على ذلك إسناد مباريات جديدة إليّ بعدها.

هل يتقبل اللاعبون قراراتك بصدر رحب أكثر أم بغضب؟ وهل تعرضت لمضايقات سابقة من أحدهم؟

لا أستذكر مواقف حرجة أو مضايقات تعرضت لها، بل أنا أطبق القانون، بغض النظر عن الفئة الموجودة أمامي إن كانت رجلاً أو أنثى، والقانون لا يفرق بين الجنسين، ومن الطبيعي أن أواجه لاعبين يتقبلون قراراتي، والعكس صحيح.

لكن في النهاية أنا مهمتي أن أطبق القانون وعليهم الامتثال، وفي ذات الوقت هناك ما يسمى بروح القانون، وهو التعامل مع مجريات المباراة وصولاً إلى قيادتها صوب بر الأمان.

رياضات أخرى
التحديثات الحية

ما طموحاتك وأحلامك؟

حقيقة، ما يشغل أهم طموحاتي في الوقت الراهن إيجاد منحة لاستكمال دراسة الدكتوراه لتطوير رسالة الماجستير، التي طُبِّقَت على حكام كرة السلة لتطوير قاعدة الحكام والتحكيم في الأردن، والشيء الأهم تمثيل الوطن في المحافل العربية والآسيوية والعالمية بأعلى المستويات. أما حلمي، فهو الحضور في كأس العالم كأول امرأة أردنية إن شاء الله.

رسالتك الأخيرة؟

أوجه رسالة عبر موقعكم "العربي الجديد" إلى كل شخص بأن لا تجعل أحداً يقف أمام أحلامك، ولا شيء مستحيل، والأهم حين تصل إلى هدفك أو حلمك اعلم أنها البداية للاجتهاد وتقديم التضحيات من أجل النجاح، ومن خلال تنظيم الوقت بشكل مثالي.

كذلك أوجه رسالة إلى كل أنثى في مجال الرياضة بشكل عام، مفادها أنك ما دمت تحبين شيئاً فأكمليه. ورسالتي بشكل خاص إلى الحَكَمات مثلي أنك تستطيعين أن تنجحي في هذا الأمر، فقط طوري مهاراتك واستمري، وأنا شخصياً سأدعم أي حَكَمة في أي وقت تحتاجه، وسأكون عند حسن الظن.

المساهمون