إمبولو.. قصة مهاجر كاميروني سبّب هزيمة بلاده في مونديال قطر

إمبولو.. قصة مهاجر كاميروني سبّب هزيمة بلاده في مونديال قطر

24 نوفمبر 2022
سجل بريل إمبولو الهدف الوحيد في شباك الكاميرون بمونديال قطر (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

قاد نجم المنتخب السويسري، بريل إمبولو، زملاءه إلى تحقيق أول ثلاث نقاط في كأس العالم قطر 2022، بعد تسجيله هدفاً في شباك الكاميرون خلال الدقائق الأولى من بداية الشوط الثاني، ليؤكد جاهزيته لتقديم مستوى مميز خلال المنافسة العالمية.

وحملت المباراة قصة خاصة للهدّاف المتألق تضاف إلى سلسلة قصصه في الطفولة وخلال مشواره الكروي، حيث سجل في شباك منتخب بلده الأصلي، وهو الذي ولد في الكاميرون وبالتحديد في مدينة ياوندي عام 1997.

طفولة صعبة بسبب الطلاق

قضى بريل إمبولو طفولته وسط انقسام صعب بعد أن افترق والده كيجني عن أمه جيرمين، وهو لا يتجاوز سن 5 سنوات، وتشتّتت عائلته متوسطة الدخل، لتتكفل الوالدة بحضانة طفلها، فكانت تحرص على ظهوره بلباس لائق رغم صعوبة الوضع.

هجرة إلى فرنسا وبداية المشوار

خططت الوالدة جيرمين جيداً لتبلغ هدفها للهجرة نحو فرنسا، فكان لها ذلك، وتزوجت مواطناً سويسرياً، فنقلها وأبناءها للعيش ببلده، لينطلق الطفل الموهوب لمداعبة كرة القدم في الشوارع، لأنه لم يحظَ بفرصة التكوين داخل المدارس الكروية الأوروبية.

حارس مرمى للاستمتاع بالكرة

وفقاً لموقع "لايف بلوغر" في نسخته الإنكليزية، انطلق بريل ليلعب مع نادي نوردسترن السويسري في مركز حارس المرمى طواعية، حيث اعتبر أن متعة كرة القدم بالنسبة إليه في صد الكرات، والعجيب أنه كان مميزاً، فنجح في التجارب التي تسبق انضمامه إلى هذا النادي.

يونغ بويز يفتح باب النجومية

سرعان ما عاد إمبولو إلى مركزه الحالي في الهجوم، وتلقى تكوينه 4 سنوات مع نوردسترن، وسجل عدداً من الأهداف العالمية جعلته تحت متابعة كشافي المواهب، بينما سارع نادي يونغ بويز للتقدم بعرض له، كان يوماً مميزاً للكاميروني المهاجر، لأنه سيستطيع أخيراً مساعدة والدته التي بذلت مجهوداً كبيراً لضمان العيش الكريم له ولأشقائه.

تغيير الإقامة والصبر للنجاح

قررت الوالدة جيرمين الرحيل عن مدينة بازل التي انضم إلى فريقها إمبولو وهو صغير السن، في الحقيقة لم يتجاوز سنّ 13 عاماً، لكن الإشارات المميزة التي قدمها لكي يصبح نجماً شهيراً دفعتها إلى ترك بريل بعيداً عنها، ليواصل تكوينه مع النادي السويسري الشهير.

احتراف مبكر

تجاوز بريل إمبولو الحواجز أمامه بسرعة كبيرة جداً، بعدما تخرج من أكاديمية بازل في سنّ 16 عاماً لينضم إلى الفريق الأول، وساعد فريقه في تحقيق لقب الدوري لثلاث مواسم متتالية، قبل أن يأتي اليوم المنتظر وهو تمثيل المنتخب السويسري.

حلم برشلونة وكابوس الإصابة

كغيره من اللاعبين الشباب، حلم بريل إمبولي بالانتقال إلى صفوف ناديه المفضل برشلونة، ووسط اهتمامات مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ، لكن شالكه كان أسرع وأكثر الأندية جدية، فضمه عام 2016.

إصابة وغياب 604 أيام

تأخر تألق بريل مع شالكه بعد تلقيه إصابة قوية وكسراً في شظية الكعب وإصابة في الكاحل، ثم تعرض لكسر في القدم، وهو ما حتم عليه الغياب طوال 604 أيام، وعاد إلى المنتخب ليكون الأصغر من الجانب السويسري في المنافسات.

تأهل إلى مونديال روسيا

ساعد بريل إمبولو منتخب بلاده سويسرا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بفضل سرعته ولياقته العالية، وسجل عدة أهداف جعلته محل إشادة نجوم آخرين مثل بول بوغبا، بينما فتح له تألقه في البطولة العالمية باب الانتقال صوب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني.

أغنية إمبولو وهدف مونديالي بقطر

وسرعان ما نال بريل إمبولو ثناء المشجعين السويسريين الذين ألفوا أغنية خاصة به، وتجاوز حبهم له ما كانوا يولونه لزميله أكانجي من إعجاب، ليستمر به الزمن للمشاركة في مونديال قطر، ويسجل في شباك المنتخب الكاميروني الذي يعرفه جيداً، لكنه رد الجميل بعدم احتفاله، في وقت أدى واجبه الكروي مع المنتخب السويسري.

المساهمون