إليكم قصة كامورانيزي الأرجنتيني الذي اختار إيطاليا

إليكم قصة كامورانيزي الأرجنتيني الذي اختار إيطاليا

08 يوليو 2022
كامورانيزي كان من نجوم يوفنتوس مواسم طويلة (داميان ماير/Getty)
+ الخط -

اختار الكرواتي، إيغور تودور، النجم الإيطالي السابق، ماورو كامورانيزي، مساعداً له في تجربته مع فريق أولمبيك مرسيليا الفرنسي، وهو اختيار مثل مفاجأة لكل المتابعين باعتبار أن الإيطالي اختفى نسبياً عن الأنظار منذ اعتزال كرة القدم.

وخاص كامورانيزي، بعد توديع كرة القدم إثر مسيرة بطولية، تجارب تدريبية قصيرة بين المكسيك والأرجنتين وسلوفينيا، ولكنّه لم يكن موفقاً في هذه التجارب بالقدر المطلوب، وبالتالي اختار العمل مساعداً مع زميله السابق في نادي يوفنتوس.

وظهر كامورانيزي يشرف على تدريبات مرسيليا، وذلك منذ يوم الاثنين قبل تقديم المدرب الجديد رسمياً، حيث كان أول مساعدي تودور الذين باشروا العمل، وقد وصفته الصحافة الفرنسية، بـ"الساعد الأيمن" للمدرب الجديد لنادي الجنوب الفرنسي نظراً لأنه فاز بثقة المدرب بشكل كامل.

واشتهر كامورانيزي، بأنه من أول اللاعبين من أصول أجنبية اختاروا تمثيل منتخب إيطاليا لكرة القدم، حيث ولد نجم يوفنتوس السابق في الأرجنتين عام 1976، وخاض عديد التجارب في الأرجنتين والمكسيك قبل الانتقال إلى فيرونا الإيطالي الذي برز معه بشكل كبير، فتعاقد معه يوفنتوس مقابل 8 مليون يورو، في عام 2002، وتنشأ قصة كبيرة في مسيرته حيث تحول إلى لاعب شديد الأهمية في صفوف "البيانكونيري".

كما أصبح لاعباً أساسياً في منتخب إيطاليا، ومنحه المدرب مارسيلو ليبي كامل الصلاحيات في وسط الميدان للقيام بمختلف الأدوار، وخاصة في نهائي كأس العالم 2006 ضد المنتخب الفرنسي عندما كانت له مهام عديدة وخاصة مراقبة صعود أبيدال.

وبعد رحيله عن يوفنتوس، حاول النجم السابق لمنتخب إيطاليا، خوض تجربة بعيدة عن الكالتشيو، حيث تعاقد مع شتوتغارت الألماني ولكنّه سرعان ما فك ارتباطه بالفريق ذلك أن أجواء البوندسليغا، لم تكن مساعدة له بالمرة وإثر 7 مباريات فقط رحل عن الفريق.

واشتهر الإيطالي من أصول أرجنتينية بروحه العالية، حيث كان يقاتل على كل الكرات، ورغم أنه كان يبدو في بعض المواقف غير سعيد خاصة خلال عزف النشيد الإيطالي، إلا أن الوضع يختلف مع انطلاق المباريات، كما اشتهر أيضا بطريقة تسريح شعره التي كانت مختلفة عن بقية اللاعبين، كما أنه كان من بين اللاعبين الذين رفضوا التخلي عن يوفنتوس بعد نرول الفريق إلى الدرجة الثانية وساعده على العودة إلى الكالتشيو، وهو موقف جلب له احترام الجميع.

 ولكن يبدو أن فوزه بكأس العالم مع إيطاليا لم يجعله سعيداً كثيراً بما أنه اختار إنهاء مسيرته الكروية في الدوري الأرجنتيني في إشارة إلى ارتباطه الكبير ببلده الأصلي رغم أن إيطاليا ساعدته على أن يكون نجماً كبيراً في عالم كرة القدم.

المساهمون