إليكم أشهر تعويذات كأس العالم

قبل "لعّيب" تميمة مونديال قطر 2022... إليكم أشهر تعويذات كأس العالم تاريخياً

01 ابريل 2022
لعّيب تميمة مونديال قطر 2022 (شون بوتيريل/Getty)
+ الخط -

كُشف اليوم الجمعة، عن تعويذة كأس العالم 2022 في قطر، التي تحمل اسم "لعّيب"، وهي عبارة عن شخصية كرتونية حملت "العقال" القطري، بنفحة عربية وخليجية واضحة.

ولطالما اهتم عشاق كرة القدم في أنحاء العالم بكلمة "تعويذة" المونديال، التي يعطيها الجميع شغفاً كبيراً، لأنّها ذات أثر سحري على النجاح بكافة أشكاله.

كيف بدأت فكرة التعويذة في كأس العالم ومتى؟ وما هي أبرز أشكالها التي شهدها التاريخ، وهي التي تعبّر دائماً عن البلد المنظّم.

البداية في إنكلترا

في إنكلترا التي تعد بمثابة مهد الساحرة المستديرة بدأت الفكرة حين استضافت منافسات مونديال 1966 الذي حققت لقبه، ومنذ ذلك الحين، باتت الفكرة شائعة بشكل كبير، لأنها ربما باتت مرتبطة بالنجاح، لكن ربما التعويذة وقفت إلى جانب الأسود الثلاثة.

"World Cup Willie" كانت تعويذة كأس العالم 1966، وهي كناية عن الأسد ويلي، الرمز النموذجي للمملكة المتحدة، مرتدياً قميص علم بريطانيا ويحمل عبارة "WORLD CUP ".

فترة السبعينيات

في كأس العالم 1970 التي أقيمت في المكسيك حضرت التعويذة الثانية، وبات الوضع اعتيادياً في ظل نجاح الفكرة في المرة الأولى، فعلّقت المكسيك تعويذتها من خلال صبي يرتدي الزي المكسيكي الشهير مع قبعة سومبريرو المعروفة هناك مكتوب عليها (المكسيك 70). ويعود سبب تسميته بـ"خوانيتو" أو "خوان" إلى كونه الاسم الأكثر شيوعاً باللغة الإسبانية في المكسيك.

في كأس العالم 1974 التي استضافتها ألمانيا الغربية، اعتمد الألمان نسخة كوميدية ضاحكة كتعويذة، ألا وهي الشخصيتان "تيب وتاب"، التي تتمثل في ولدين يرتديان زياً مشابهاً لألمانيا الغربية مع حرفي "WM" ورقم 74، حينها وثق الألمان بتعويذتهم فتوجوا باللقب الثاني آنذاك!
تكرر الأمر في الأرجنتين عام 1978، حين منح الصبي "غاوتشيتو" منتخب التانغو اللقب العالمي بعدما استعانت الأرجنتين بصبي يرتدي فانيلة المنتخب الوطني وقبّعة مكتوب عليها كلمة "ARGENTINA '78" مرفقاً بالسوط الذي يعد من تقاليد البلاد. 

حقبة الثمانينيات

اتخذت بعدها القرعة شكلاً مغايراً في تعويذة كأس العالم 1982بإسبانيا، حين استخدمت البرتقالة باعتبارها الثمرة التقليدية في اسبانيا، وأطلق عليها اسم "نارانخيتو" أو البرتقالة الناضجة الصالحة للأكل، والتي ترتدي طقم المنتخب الوطني الاسباني.

وفي كأس العالم 1986 بالمكسيك جاءت التعويذة "بيكيه" أو الفلفل الحار والذي يعد سمة بازرة في المطبخ المكسيكي، على هيئة طاهٍ مع شارب ويرتدي قبعة سومبريرو بألوان المنتخب المكسيكي لكرة القدم، واشتقّ اسمه من كلمة بيكانت أي الحار أو الصلصة الحارة.

التسعينيات بعدها

اتخذت إيطاليا مستضيفة مونديال 1990 تعويذة جديدة أطلق عليها "تشاو"، وتمثّل رجلاً خشبياً مع رأس على شكل كرة قدم وجسمه بالألوان الثلاثة الايطالية، واشتقّ اسمه من التحية الإيطالية المعروفة.

وكان لتعويذة كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الفضل في العودة لأصل الفكرة، حيث استخدمت أميركا الكلب "سترايكر" الذي يحمل كرة قدم ويرتدي قميصاً أحمر وأبيض، كتب عليه عبارة "الولايات المتحدة الأميركية 94" إلى جانب سروال أزرق.  

تواصل الأمر مع فرنسا في كأس العالم 1998 التي استعانت بالديك، وهو رمزها السياسي ولقبها الأساسي، فدونت التاريخ وصاح الديك "فوتيكس" مرتدياً قميص المنتخب الوطني الفرنسي بأعلى صوته، فتوجوا حينها على حساب البرازيل.

العربي الجديد

فترة الألفية الجديدة

في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، باتت تعويذة كأس العالم تشكل منحنىً آخر بعدما استخدم البلدان مخلوقات جديدة " أتو، كاز، نيك" والثلاثة تم توظيفهم كفريق كرة قدم، حيث تولى أتو صاحب البذلة البرتقالية مهمة المدرب، فيما شكّل كاز باللون البنفسجي ونيك باللون الأزرق هيئة لاعبين لممارسة كرة القدم الخيالية على حد تصورهم.

عاد الأسد ليفرض نفسه مجدداً كملك، ففي مونديال ألمانيا 2006 استخدم مجدداً كتعويذة أطلق عليه اسم "غوليو" مشتقاً من كلمتي (Goal) و(leo)، وكُتب على قميصه الرقمان 06، كما وضعت في يده كرة قدم سميت "بايل".

لم يختلف الحال في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حين تصدر الفهد زاكومي المشهد باعتباره رمزاً لجنوب أفريقيا، أما اختيار اسمه فمشتقٌّ من: زا (ZA) الرمز الكودي لجنوب أفريقيا وكلمة كومي (KUMI) التي هي الرقم عشرة بلغة الجنوب الأفريقيين، التي تعود إلى سنة إقامة البطولة.
اختارت البرازيل عام 2014 حيوان التوتابولا أو الدرعاء وكان مهدداً بالانقراض في البلاد، ومنح اسماً برازيلياً هو فوليكو الذي يعدّ حيواناً من الثديات آكلة النمل، ويكمن سره العُجاب بالتحول إلى كرة حينما يشعر بالخطر.

وفي 2018 في روسيا شهدنا زابيفاكا، وهو عبارة عن حيوان الذئب، يظهر بصوف بُنيّ وأبيض، يرتدي قميصاً مع عبارة "روسيا 2018" مع وضع وإزالة النظارات الرياضية البرتقالية.

 

المساهمون