أنس جابر.. نجمة تنس عالمية واللعب في القمة هوايتها

أنس جابر.. نجمة تنس عالمية واللعب في القمة هوايتها

12 يوليو 2023
أنس جابر المصنفة السادسة عالمياً (باتريك سميث/Getty)
+ الخط -

تتقدمُ بخطى ثابتة، نحو حُلمٍ يداعب مخيلتها منذ فترة طويلة، ذلك الحُلم الذي يراود كلّ لاعبٍ للتنس، وهو حصد لقب الغراند سلام، وخطف نجمة لندن في ويمبلدون، على الملاعب العشبية، حيث العراقة والتاريخ.

أنس جابر الملقبة بوزيرة السعادة، بلغت نصف نهائي ويمبلدون للمرة الثانية توالياً اليوم الأربعاء، وصولها ما زال يُثير فرح الجماهير العربية والمتابعين ومحبيها، لكن الحقيقة تقول إن ذلك ما هو إلى ثمرة النجاح والعمل المتواصل، هو أمرٌ اعتاد عليه ربما من يتابعون التنس دون أن يكون لهم ميولٌ تشجيعية للبطلة التونسية.

الأرقام هنا لا تكذب، فأنس جابر تحولت إلى واحدة من الكبار، ولم يعد انتصارها على مصنفة من العشر الأوليات أمراً صادماً كما كان في السابق، ففي البطولة الحالية، أقصت بطلة أميركا المفتوحة 2018 (رابع دورات الغراند) الكندية بيانكا أندريسكو ثم هزمت المصنفة التاسعة عالمياً التشيكية بيترا كفيتوفا وبعدها تفوقت اليوم الخميس على الثالثة عالمياً، الكازاخية يلينا ريباكينا، التي كانت قد حرمتها من لقب البطولة العشبية الكبرى العام الماضي في النهائي.

لم يعد الأمر مستهجناً أن تحقق أنس كلّ هذه الانتصارات، فهي من الناحية الفنية تضاهي اللاعبات في قائمة أفضل 10، إن كان من خلال أسلوبها ومحاولة تنويع اللعب وحتى الضربات السريعة، لكن ما بات واضحاً للعلن هو قدرتها على التعامل الذهني الواضح مع المواقف التي تتعرض لها مهما كانت الصعوبات.

كانت أنس قاب قوسين أو أدنى من حصد أيضاً لقب بطولة أميركا المفتوحة 2022 لكنها خسرت في النهائي كما حصل في ويمبلدون، لكنها لم تستسلم، وتابعت رحلتها لتواجه العديد من المطبات، الإصابات كانت بينها، والتراجع الفني حتى في بطولات متوسطة أمام لاعبات أقلّ منها مستوى.

كلّ هذه العوامل لم تؤثر على اللاعبة التونسية، التي استطاعت أن تستعيد تركيزها من خلال قوة ذهنية عالية، لتعود بقوة في ويمبلدون، رغم خروجها قبل فترة من ربع نهائي بطولة رولان غاروس على يد البرازيلية بياتريز حداد مايا.

الآن أنس جابر في نصف النهائي تنتظر اللاعبة أرينا سابالينكا، المصنفة الثانية عالمياً، فلمن ستكون الغلبة يوم غدٍ الخميس في تمام الساعة الثالثة بتوقيت مكة المكرمة (الواحدة بتوقيت غرينتش)؟

المساهمون