تعتبر المواجهة بين النجم الإسباني كارلوس ألكاراز، المُصنف الأول عالمياً، مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف ثالثاً، في نصف نهائي بطولة رولان غاروس، الجمعة، من أبرز المباريات التي ينتظرها متابعو رياضة التنس في العالم خلال هذه البطولة، حيث وضعت القرعة اللاعبين في هذا الدور.
وبنسبة كبيرة، فإن المنتصر في هذه المباراة سيكون الأوفر حظاً للتتويج بهذه النسخة خلال النهائي الذي سيُقام الأحد، في الوقت الذي خلد فيه الإسباني رافاييل نادال اسمه بأحرف من ذهب في البطولة، بعد أن تُوج بها في 14 مناسبة.
وستكون مواجهةُ نصف النهائي الثانيةَ بين اللاعبين في كل البطولات، حيث تعود المواجهة السابقة إلى بطولة مدريد في العام الماضي، وخلالها تألق الإسباني الذي فاز باللقاء بنتيجة 2ـ1، ولكن الوضع الآن يبدو مختلفاً، لأن ألكاراز بات نجماً يخشاه الجميع، وهو يُطارد إنجازه الأكبر في بطولة رولان غاروس.
وأظهر الإسباني أنه مُستعد للفوز باللقب وتأكيد كل التوقعات التي ترشحه منذ البداية ليكون خليفة نادال، خاصة بعد العرض القوي في ربع النهائي، حيث لم يترك الفرصة لمنافسيه للردّ على كراته القوية وهو يبحث عن لقبه الثاني في بطولات "غراند سلام" بعد تتويجه في الولايات المتحدة عام 2022 والأول في باريس، كما غاب عن بطولة أستراليا، أولى دورات "غراند سلام" هذا العام.
في الأثناء، فإن ديوكوفيتش لم يكن في أفضل حالاته خلال هذه البطولة رغم وصوله إلى نصف النهائي، حيث احتاج إلى وقت طويل من أجل حسم المباريات والوصول إلى هذا الدور، ولكنه يريد أن يحصد لقباً جديداً في بطولات "غراند سلام"، ليُثبت أنه الأفضل في السنوات الأخيرة، خاصة بعد اعتزال السويسري روجر فيدرر، وإصابة نادال الغائب الأكبر عن البطولة.
ومنذ انطلاق منافسات رولان غاروس، فقد ديوفكوفيتش مجموعة واحدة كانت في ربع النهائي أمام الروسي خاشانوف، الذي كاد أن يُقصي الصربي من البطولة، أما ألكاراز فقد خسر بدوره مجموعة واحدة، كانت أمام الياباني دانيل تارو، وهو ما يعني أن كل لاعب منهما مستعد لرفع التحدي.
وتُعتبر البطولة فرصة هامة لديوكوفيتش ليرفع رصيده إلى 23 لقباً في بطولات "غراند سلام" ويصبح صاحب الرقم القياسي العالمي متجاوزاً نادال، وهو ما يجعل شبح الإسباني يُسيطر على هذه المواجهة، باعتبار أن المباراة ستجمع بين غريمه التاريخي وخليفته المنتظر.
ويجمع نصف النهائي الثاني بين كل من الألماني ألكسندر زفيريف المُصنف الـ27 عالمياً، والنرويجي كاسبر رود، المصنف رابعاً، حيث تبدو فرص كل لاعب منهما قائمة من أجل التأهل إلى النهائي، مع أسبقية للاعب النرويجي الذي يقدم مستويات جيدة في المباريات الأخيرة.