أبو تريكة... صانع إمبراطورية الأهلي في مونديال الأندية

أبو تريكة... صانع إمبراطورية الأهلي في مونديال الأندية

03 فبراير 2021
أبو تريكة نجم الكرة المصرية السابق (Getty)
+ الخط -

محمد أبو تريكة أو رقم 22، ماركة مسجلة تكشف عن أسطورة فذة تركت كرة القدم قبل 8 سنوات، لكنها يوماً بعد يوم تزداد شعبية بين الجماهير، لكونها رمزاً في عيون عشاقها، وهرماً كروياً غير قابل للتكرار في سجلات التاريخ.

وما إن يجرى الحديث عن مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية للمرة السادسة، حتى تفتح سجلات التاريخ صفحاتها، لتروي قصة ملهم الأهلي المونديالي، والرجل الذي صنع إمبراطورية الأحمر في البطولة الكبرى، وصاحب الدور الأبرز في الوصول لها بعدما كان يحلم فقط بالمشاركة.

وتاريخ محمد أبو تريكة يقول إننا أمام هداف كأس العالم، بوصفه أول لاعب مصري وعربي ينال هذا اللقب، ويقود فريقه لأهم إنجازاته.

وحدث ذلك في نسخة 2006 التي استضافتها اليابان، حينما نجح أبو تريكة صانع ألعاب الأهلي وقتها في تسجيل 3 أهداف، ليحصد جائزة هداف كأس العالم، من بينها هدفان تاريخيان في مرمى إنتركلوب المكسيكي في لقاء تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع ليقود "الشياطين الحمر" للحصول على لقب ثالث العالم، ويحصد الميدالية البرونزية، ويضع قدميه في منصات الأبطال بوصفه ثالث العالم في أكبر إنجاز تاريخي للنادي.

وبات محمد أبوتريكة مع هذا الإنجاز الكبير، رمزاً أهلاويا ترجم به سنوات ذهبية كان فيها الفارس الأول، بعد مسيرته المبهرة داخل النادي القاهري الكبير.

ويملك محمد أبوتريكة تاريخا مميزا في بطولات كأس العالم للأندية، فقد حقق مع الأهلي شرف المشاركة في أول 5 مرات لعب فيها النادي الكبير في البطولة اعتبارا من عام 2005  إلى عام 2013 وكان مقيدا في القائمة، حينما أعلن بعد البطولة الاعتزال.

ويعد محمد أبوتريكة الهداف التاريخي للأهلي في بطولات كأس العالم للأندية عبر 5 نسخ سابقة، بعدما سجل 4 أهداف.

وتاريخ أبوتريكة مع الأهلي جعل منه رمزا كبيرا للنادي بات معه موازيا لقيمة أسطورتيه الأكبر سنا، وهما الراحل صالح سليم ومحمود الخطيب رئيس النادي الحالي، بل يراه قطاع كبير من المشجعين اللاعب الأفضل في تاريخ النادي بسبب العدد الكبير من البطولات التي حققها في 10 سنوات كاملة قضاها داخل جدران النادي بين يناير/كانون الثاني 2004 وديسمبر/كانون الأول 2013.

وحصد النجم المتألق، لقب بطل الدوري المصري 7 مرات متتالية، وكان البطل الحقيقي وراء إنهاء السنوات العجاف في أول 5 سنوات في الألفية الثالثة، ونال لقب كأس مصر مرتين، وفاز بالسوبر المصري 6 مرات، وتوج بطلا لدوري أبطال أفريقيا 5 مرات، وكذلك كأس السوبر الأفريقي 4 مرات ونال المركز الثالث وبرونزية كأس العالم في نسخة 2006 أي حقق 24 بطولة، وهو رقم كبير بمتوسط يصل إلى 2.4 بطولة في الموسم الواحد.

ونال أبو تريكة لقب أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا 4 مرات، ولقب أفضل لاعب في مصر 5 مرات، كما نال لقب هداف الدوري المصري، وهداف كأس دوري أبطال أفريقيا، وهداف كأس العالم للأندية، وهو ما يمثل إنجازا تاريخيا غير مسبوق، كما يعد بين أقرانه أسطورة فذة بعدما سجل أكثر من 100 هدف في بطولة الدوري المصري، وهي قائمة لم يصل لها سوى 9 لاعبين فقط عبر التاريخ، وهو ما يحسب للنجم الكبير  رغم كونه لاعب وسط وليس رأس حربة.

 وأجاد أبو تريكة بشكل فعلي صناعة الفرص، ثم تطور وبات الأكثر تسجيلاً للأهداف في جيله، خاصة مع قدوم مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي في ولايته الثانية مع الأحمر، التي انفجرت فيها موهبة أبو تريكة التهديفية بشكل فعال، وأصبح معها النجم الأكثر قوة في الكرة المصرية وبات النجم الأول في منتخب مصر، وقاده للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عامي 2006، 2008 وكان صاحب هدفي التتويج في النهائي سواء على حساب كوت ديفوار في 2006 أو الكاميرون في نهائي 2008 .

ورغم اعتزاله الكرة منذ 8 سنوات كاملة، إلا أنه لا يزال النجم الأكثر شعبية بين الجماهير، وبات قميصه رقم 22 ماركة مسجلة ورمزا أسطوريا في كرة القدم، مصريا وعربيا.

المساهمون