خمس فوائد لتطوع الطلاب في الإجازة

خمس فوائد لتطوع الطلاب في الإجازة

12 يوليو 2017
تعويد الأطفال على مساعدة الغير يجعلهم سعداء (Getty)
+ الخط -
لا يقتصر مفهوم التطوع على القيام ببعض المهام أو إنجاز بعض المشاريع دون مقابل مادي، بل يتعدى مفهوم التطوع إلى ما هو أكبر من ذلك، حيث يقوم المتطوعون على الأخص الطلاب والشباب بتقديم جزء من أوقاتهم بهدف خدمة وتنمية المجتمع دون مقابل مادي، إلا أنهم يحصلون على ما هو أكبر من ذلك، والذي يتمثل في فرص التعلم واكتساب الخبرات والمهارات. لذا إذا كنت أحد الطلاب وتبحث عن أمور شيقة يمكنك فعلها أثناء الإجازة الصيفية، فهذه خمس فوائد ستحصل عليها كمقابل إذا قمت بالتطوع. 


1- اكتساب المهارات
يمتاز التطوع بتعدد المهام التي يمكن لكل متطوع فعلها، مما يؤدي إلى اكتساب المتطوعين العديد من المهارات وفقًا لكل مشروع أو مهمة يعملون عليها. تتمثل تلك المهارات بشكل أساسي في تنظيم الوقت، إدارة فريق العمل، التدريب، بناء وتحديد الأهداف، التخطيط، وغيرها من المهارات. كذلك يكتسب المتطوعين المهارات من بعضهم البعض، حيث يمتاز كل شخص بمجموعة من المهارات التي يبرع في أدائها مما يؤدي إلى تبادل تلك المهارات بين فريق العمل بشكلٍ تلقائي حيث يكتسب كل متطوع مهارات وخبرات باقي الفريق.

2- اكتشاف الاهتمامات
يساعد التطوع في اكتشاف الاهتمامات الشخصية من خلال أداء المهام في المجالات المختلفة التي ربما لم يعلم عنها المتطوعون شيئًا من قبل، وفي الكثير من الأحيان تصبح تلك الاهتمامات هي الشغف والدافع الذي يحرّك المتطوعين فيما بعد بهدف الحصول على وظائف تناسب هذه الاهتمامات.

عند التطوع، قد تكتشف اهتمامك بمجال التدريب، الإدارة، التنمية المستدامة، التعليم، ريادة الأعمال، أو غيرها من المجالات التي تتعرف أكثر عليها من خلال تطوعك. تلك الاهتمامات تصبح الدافع الأكبر فيما بعد نحو تأهيلك للعمل بالمجال الذي ترغب به، أو الفوز بالوظيفة التي تحلم بها.

3- اكتساب الخبرات
عندما تقوم بمهمتك التطوعية الأولى ستكتسب بالتأكيد بعض المهارات الناتجة عن أداء هذه المهمة، لكن عند أداء المهام والمشاريع التالية ستجد نفسك تلقائيًا تفعلها بسهولة نظرًا للمهارات والخبرات التي اكتسبتها من تكرار أدائك لهذه المهام. يساعد التطوع في اكتساب الخبرات بمرور الوقت ووفقًا للمشاريع التي يتم العمل عليها، كما أنه يساهم في تبادل الخبرات بين أعضاء الفريق حيث يشارك كل شخص خبراته ويقوم بتعليمها إلى زملائهم على الأخص القادة ومديري المشاريع بهدف تأهيل المتطوعين حتى يصبحوا قادرين على قيادة هذه المشاريع يومًا ما.

4- بناء العلاقات
يمتاز التطوع بمشاركة العديد من الأشخاص متعددي المهارات والخبرات من مختلف الجنسيات والثقافات، فضلًا عن تنوع المشاركين والمؤثرين في عملية التطوع، سواء كانوا المؤسسة التطوعية، الشركاء، المتطوعين، أو الجهات والأشخاص المستفيدين من العمل التطوعي. كل هؤلاء الأطراف يمثلون علاقات متعددة يمكن للمتطوعين الاستفادة منها في التعرف إلى ثقافات جديدة، اكتساب المهارات والخبرات، المساعدة في بدء العمل الخاص، أو الترشيح لبعض الوظائف. كل ما عليك فعله فقط هو بناء شبكة قوية من العلاقات عبر التطوع والبقاء على تواصل معهم، فكلما زادت شبكة العلاقات، كلما زادت فرص النجاح في الحياة بشكلٍ عام.

5- تحقيق الفائدة
"إذا لم تساهم في جعل حياة غيرك أفضل، فأنت تضيّع وقتك"، يهدف التطوع بشكلٍ أساسي إلى جعل العالم مكان أفضل من خلال توفير بعض الخدمات إلى هؤلاء الذين يحتاجونها عن طريق الاعتماد على مجموعة من المتطوعين الذين يساهمون في تحقيق هذا الأمر من دون مقابل مادي. لذا بشكلٍ أساسي، فإن المتطوعين يساعدون في تحقيق إضافة وفائدة حقيقية إلى المجتمع من خلال مهاراتهم وأنشطتهم التي يقومون بها من دون أجر.


المساهمون