"صوت العرب" في نيويورك... اهتمام بقضايا الجالية

"صوت العرب" في نيويورك... اهتمام بقضايا الجالية

07 مايو 2017
"صوت العرب"... محاولة سد الفراغ في نيويورك(العربي الجديد)
+ الخط -


يعمل المهاجر التونسي رفعت عبيد، الذي خبر الإعلام لأكثر من 16 سنة في إذاعة صفاقس، على خوض تجربة في مجاله وسط نيويورك. ومن خلال "صوت العرب" يبث عبيد برنامجه كل يوم أحد لمستمعين من الأميركيين العرب متلمسا قضاياهم في المهجر.

وبالرغم من التواجد العربي الكبير في مدينة كبيرة، إذ يقول عبيد "يعود تاريخ التواجد العربي إلى عام 1880، ومن دول عربية مختلفة، لكنه شيء مؤسف ألا تكون هناك إذاعة عربية تنطق باسمهم على غرار الجاليات الأخرى، كالصينية واللاتينية والهنود والباكستانيين".

وانطلق عبيد في مجاله بوجود خبرة ورغبة لخدمة الناطقين بالعربية في نيويورك، جنبا إلى جنب مع تجربة صوت عربي آخر، في مدينة أميركية أخرى، تقدمه الزميلة ليلى الحسيني، "ولذا فكرنا أن نقدم برنامجا يهتم بقضايا المجتمع العربي الأميركي" .

كل أسبوع قضية تتعلق بالجالية
وبالنسبة للبرامج التي تبث أسبوعيا للجالية العربية يقول عبيد "خصصنا لكل يوم أحد قضية تهم أبناء المجتمع العربي في أميركا. مثلا برنامج مع محامي، نطرح فيه قضايا الهجرة والمشاكل التي يواجهها المهاجر. والأسئلة والإشكالات القانونية وكيفية إيجاد الحلول لها، خاصة وأن الكثير من المهاجرين في سنواتهم الأولى قد لا يتقنون اللغة الإنكليزية بشكل جيد، لذا فنحن نساعدهم في إيجاد بعض الحلول للقضايا المتعلقة بالهجرة. أيضا نستقبل أطباء يتكلمون عن التوعية الصحية والأمراض المنتشرة في أميركا والوقاية منها، ونقدم التوعية الصحية العامة. لدينا أيضا تغطية للمؤتمرات والفعاليات والمناسبات المهمة التي يقيمها أبناء الجالية في نيويورك، إضافة إلى المعارض والأنشطة الثقافية. وفي هذا الجانب أيضا يقوم إعلامي زميل من مصر يعيش في نيويورك، أحمد محارم، بتغطية للأنشطة الثقافية والمعارض".

وفي الأحد الأول من كل شهر يقدم صوت العرب في نيويورك حلقة "أهلا يا عرب"، وفيه تختار الإذاعة شخصية عربية من أبناء الجالية ليتحدث فيها عن تجربته ونجاحاته وإنجازاته في حياة المهجر لتكون مقدمة لأبناء الجاليات عن إمكانية تحقيق الأحلام والمستقبل في الغربة.

من هم المتابعون
وبالنسبة لمن يتابع البرنامج العربي في مدينة كبيرة وفي زمن تكاثر وسائل التواصل الاجتماعي يشرح رفعت عبيد "برنامجنا موجه بالأساس لأبناء الجالية العربية، ولذا فان متابعينا هم من المواطنين العرب الأميركيين، أو من المقيمين والمهاجرين حديثا من العرب. لغة البرنامج عربية. وما نأمله مستقبلا أن نتمكن من البث بالإنكليزية لنخاطب المجتمع الأميركي وأبناء الجيل الثالث، وبحيث نصل أيضاً إلى الأميركيين من أصول أخرى، ليكون هناك اطلاع على ثقافتنا وحضارتنا العربية". ويضيف عبيد "في السنة الماضية كانت لنا متابعة خاصة للانتخابات الرئاسية، إذ استضفنا الكثير من المحللين والإعلاميين لشرح وتحليل سير الانتخابات، والهدف الرئيس كان إطلاع العربي الأميركي عن كثب على العملية الانتخابية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

ويرى عبيد بأن غياب إذاعة ناطقة بالعربية في نيويورك يعود إلى أن "المواطن الأميركي العربي لا يهتم بالاستثمار في المجال الإعلامي والثقافي، كأن يؤسس إذاعة أو قناة تلفزيونية، ولكن توجد صحف عربية في أميركا ونيويورك، ولكنها صحف تهتم وتنقل أكثر أحوال وقضايا الدول العربية، ولا تهتم كثيرا بقضايا العرب الأميركيين محليا، وهذا ما يحتاج إليه أبناء الجالية العربية في الولايات المتحدة، فهؤلاء كغيرهم من الجاليات بأمس الحاجة لمن يتحدث حول شؤونهم وشجونهم وأوضاع الأجيال من أصل عربي".

وعليه يطمح رفعت عبيد إلى أن "تزيد ساعات بث برنامجنا، وأن تكون لدينا إذاعة تبث على مدار 24 ساعة، تهتم بقضايا الإنسان الأميركي العربي، أو المقيم الذي يعيش في أميركا لمساعدته على تسهيل حياته في أميركا، والتفاعل مع المجتمع المحيط".

دلالات

المساهمون