5 نصائح للمعلمين لإدارة الفصول الدراسية

5 نصائح للمعلمين لإدارة الفصول الدراسية

20 ديسمبر 2017
الحصة الممتعة والمشوقة أبرز عامل مساعد على إدارة الفصل(Getty)
+ الخط -
يواجه المعلمون والمعلمات العديد من التحديات في مهنتهم السامية، وعلى رأس هذه التحديات، إدارة الفصل الدراسي بشكل فعال يساعدهم على أداء وظيفة التدريس وتحقيق هدفها، وهو مساعدة الطلاب والطالبات على التعلم وتحصيل المعارف وبناء المهارات. ونستعرض هنا عددا من النصائح والتقنيات والطرق المجربة لإدارة الفصول الدراسية بشكل ناجح بناء على خبرات العديد من المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى خبراء وعلماء التدريس والتعليم حول العالم.

 

1- تحدث فقط عندما يكون الطلبة هادئين ومستعدين لذلك

يعتقد العديد من المعلمين والمعلمات أن أفضل وسيلة لبدء التحدث وشرح الدرس هو أمر طلابهم بصوت عال بالسكوت من أجل بداية الشرح، إلا أن ذلك – على غير المتوقع – ليس أفضل طريقة للقيام بالأمر. فالأفضل أن يسكت المعلم تماما، ويتوقف عن الحديث حتى يسكت الطلبة ويصبحوا هادئين. قد يبدو هذا الأمر غير واقعي في بداية الأمر، لكن لدى تطبيقه نجد أن قليلا من الصبر وانتظار الطلبة فعال للغاية، إذ إن سكوت المعلم فترة يجعل الطلبة يدركون بأنفسهم أنه ينبغي عليهم السكوت والهدوء لأنهم يتوقعون أن يخبرهم المعلم بشيء ما مهم للغاية. ولدى تكرار الأمر، يصبح ذلك عادة لدى الطلبة، فبمجرد سكوت المعلم أو توقفه عن الشرح يصبح ذلك مؤشرا على ضرورة توقفهم عن الحديث معا والإصغاء بانتباه للشرح.

 



2-
توقف عن استخدام الصوت العالي وتحدث بشكل طبيعي

يقوم غالبية المعلمين والمعلمات بشكل تلقائي برفع أصواتهم خلال الشرح داخل الفصل الدراسي والتحدث بنبرة صوت عالية. الأمر الذي قد يؤدي إلى أن يفقد المعلم صوته في غضون عدة أسابيع نتيجة الإرهاق والضغط الواقع على الأحبال الصوتية. كما أن استخدام صوت عال خلال الشرح ينقل للطلبة الشعور بالضغط والتوتر ويدفعهم للحديث بصوت مرتفع أثناء المناقشة أو الحديث، وبالتالي يتحول الفصل الدراسي إلى ساحة صياح! لذا يحبذ أن يقوم المعلم بالشرح بنبرة صوت طبيعية للغاية، لأن ذلك يساعد على خلو بيئة التدريس من التوتر، كما يساعد المعلم على تنويع استخدام نبرات صوته أثناء الشرح بالارتفاع تارة للتوكيد والانخفاض تارة لجذب الاهتمام بجانب إخبار الحقائق أو توجيه الأسئلة بطريقة موحية.

 

3- استخدم إشارات اليد ولغة الجسد للتحكم في الأمور

إن إدارة الفصول لا تتعلق باستخدام الصوت والكلمات فقط، فوفقا لعلماء وخبراء التواصل فإن الكلمات مسؤولة فقط عن 7% من التواصل بين الأشخاص. لذا، يفضل استخدام لغة الجسد للتواصل بين المعلم وطلبته خلال الشرح باستخدام إشارات اليد وتعبيرات الوجه والتواصل بالعين ووقفة الجسم. فعلى سبيل المثال، يمكن عبر رفع اليد في الهواء والتواصل بالعين فقط مع الطلاب جذب انتباههم للهدوء والإنصات للشرح. كما يمكن تعويد الطلبة الأصغر سنا على الهدوء والتوقف عن الحديث عند قيام المعلم بالتصفيق، ليرد عليه الطلبة الصغار بالتصفيق أيضا والسكوت. كما يمكن استخدام حركات اليد ووقفة الجسم أثناء الشرح لتوضيح الفكرة بشكل أفضل.

 

4- تعامل مع المشاكل السلوكية بسرعة وحكمة

إن المشاكل المتعلقة بسوء السلوك من أصعب ما يواجهه المعلمون والمعلمات خلال إدارة الفصول الدراسية، إذ إن التعامل معها على اختلافها يتطلب الكثير من الحرص والحكمة والسرعة أيضا. إذا بدر من أحد الطلاب سلوك غير مقبول، لا تقم بقطع الدرس وإحراجه أو اتهامه بشكل مباشر، قم بتوجيه سؤال إيجابي له حول إذا ما كان يحتاج إلى مساعدة ما، وبذلك سيعرف الطالب أن المعلم قد انتبه لما بدر منه من سلوك، ثم تحدث إليه بعد انتهاء الدرس بمفرده بعيدا عن زملائه.

أما إذا صدر من أحد الطلاب سلوك غير مقبول أثناء الدرس لا يمكن السكوت عنه، فيمكن في تلك الحالة قطع الشرح والتحدث معه بشكل إيجابي دون إحراجه أمام بقية زملائه. أما إذا حدثت مشكلة ما بين طالبين أو أكثر، فاتفق معهم على مقابلتهم والتحدث إليهم بمفردهم قبل أو بعد المدرسة أو أثناء الاستراحة، وتحدث معهم بشكل محايد دون انحياز لطرف محدد، وساعدهم على حل ما حدث بينهم من مشاكل بأنفسهم والتوصل لاتفاق مُرض. احرص على أن تكون عواقب السلوك السيئ من الطلاب مقبولة وليست مبالغا فيها، ولا تقم أبدا بمعاقبة الفصل بأكمله، وأظهر للطلبة أن السلوك الجيد المحمود أمر محبب، وأخيرا تذكر دوما أن دورك التربوي هو التنشئة السليمة للطلاب وليس عقابهم.

 

5- احرص على أن تكون حصتك الدراسية ممتعة ومشوقة

أخيرا لا يوجد شيء مساعد على إدارة الفصل الدراسي بشكل ناجح وفعال أكثر من أن تكون الحصة ممتعة ومشوقة. فالحصة الممتعة والمشوقة تجعل الطلاب في حالة انتباه دائم وتركيز مستمر للشرح والمشاركة في أداء مهامهم بشكل فعال، فيستمتعون بالتعلم وبما يقومون به. بالطبع، الحصة الدراسية المشوقة تتطلب جهدا أكبر في التخطيط والتحضير، بالإضافة إلى بذل جهد كبير خلال الشرح باستخدام طرق ووسائل مختلفة. إلا أن الأمر يستحق ذلك، فالنتائج فعالة وأكيدة وناجحة للغاية للمعلمين والطلاب على السواء.

 

 

المساهمون