"الشهاب": مقتل المصري أحمد المسلماني تعذيباً على يد الشرطة

 وحسب شهود عيان، فالمواطن معروف عنه حسن السمعة، وقد دخل قسم الشرطة نتيجة بلاغ بالسرقة ضدّه، طواعية ليخرج منه جثة بسبب التعذيب.

وطالب مركز الشهاب، بالتحقيق في الواقعة، والمحاسبة الجادة للمتورطين، وحمّل المسؤولية لقسم شرطة الهرم ووزارة الداخلية، مؤكدا أن القتل خارج نطاق القانون والتعذيب يعد من الجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وقال شهود عيان في التفاصيل، إنه بعد اختفاء بعض المشغولات الذهبية من منزل الشخص الذي تقدم بالشكوى والذي كان القتيل يعمل معه، اصطحب الأخير للقسم كأحد المشتبه بهم، وعقب وصوله قامت إدارة القسم باستخدام بعض الأساليب الوحشية، مجاملة لمقدم بلاغ السرقة حتى توفي الشاب تحت أيديهم نتيجة التعذيب الذي تعرض له.

وتشير أرقام منسوبة لمنظمات حقوقية، إلى أن المسلماني هو الضحية رقم 38 للتعذيب داخل مقار الاحتجاز المصرية منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013.

بعض المنظمات الحقوقية المصرية، كانت قد رصدت حالات الوفاة جراء التعذيب بالسجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وكذلك شكاوى التعذيب الفردي والجماعي، إذ إنه في الفترة من 2014 إلى 2018 تم نشر 1723 شكوى إلكترونية لتعذيب فردي و677 شكوى تعذيب وسوء معاملة جماعية في أقسام الشرطة والسجون المصرية، بالإضافة إلى 534 حالة وفاة في أماكن الاحتجاز منها 189 حالة نتيجة التعذيب، بحسب شهادات الأسر والمحامين.

أما النصف الأول من عام 2019 فتم فيه تسجيل 283 شكوى من التعذيب الفردي، و44 شكوى من التعذيب الجماعي، و30 حالة وفاة في أماكن الاحتجاز، 3 منها نتيجة التعذيب، إضافة إلى حالة انتحار لمحتجز بعد تعذيبه.

وكان مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب -منظمة مجتمع مدني مصرية- قد رصد عدد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة التعذيب، منذ عام 2015 وحتى النصف الأول من 2019، ففي عام 2015 توفي 80 مواطنا داخل مقار الاحتجاز المختلفة من بينهم 5 ماتوا إثر التعذيب.

وفي 2016، مات 123 مواطنا في مقار الاحتجاز المختلفة، من بينهم 24 مواطنا ماتوا بسبب التعذيب. وفي 2017، مات 118 مواطنا في مقار الاحتجاز المختلفة، من بينهم 20 مواطنا ماتوا بسبب التعذيب.

وفي 2018، مات 67 مواطنا في مقار الاحتجاز المختلفة، من بينهم 7 مواطنين ماتوا إثر التعذيب. وخلال النصف الأول من عام 2019، مات 30 مواطناً، في مقار الاحتجاز المختلفة، بينهم 5 ماتوا إثر التعذيب.