افتتاح مسجد "كتشاوة" التاريخي وسط الجزائر بعد ترميمه

افتتاح مسجد "كتشاوة" التاريخي وسط الجزائر بعد ترميمه بحضور أردوغان

26 فبراير 2018
مسجد "كتشاوة" التاريخي بعد ترميمه (العربي الجديد)
+ الخط -
يعاد، اليوم الاثنين، تدشين مسجد "كتشاوة" التاريخي في قلب العاصمة الجزائرية، والذي يعد أحد المعالم التراثية في حي "القصبة" العتيق، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يبدأ زيارة إلى الجزائر اليوم.

وتولت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، أعمال ترميم المسجد، والتي استمرت نحو ثلاثة أعوام، بالتعاون مع مؤسسات وعلماء آثار جزائريين، لإعادة المسجد إلى العمل بعد أن أغلقته السلطات الجزائرية عام 2007 في أعقاب زلزال ضرب العاصمة.

وسمح اتفاق ترميم المسجد بالاستفادة من خبرة تركيا في مجال ترميم المساجد، فضلا عن تدريب كوادر جزائرية في مجال الترميم، ليستعيد مسجد "كتشاوة" مكانته كتحفة عمرانية تاريخية.

وتكفلت الوكالة التركية بجميع مراحل ترميم المسجد تحت إشراف وزارة السكن والعمران والمدينة الجزائرية، وأشرف على أعمال الرسم والكتابة الخطاط التركي حسين قوطلو، الحائز على جائزة الرئاسة التركية للثقافة والفن عام 2016.

ويعود مسجد "كتشاوة" إلى سنة 1792، خلال فترة تبعية الجزائر للدولة العثمانية، وترجع التسمية إلى الكلمة التركية التي تعني باللغة العربية "العنزة"، حيث أطلق الاسم على المسجد نسبة إلى السوق القائمة في الساحة المقابلة للمسجد، والتي تحول اسمها لاحقا إلى "ساحة الشهداء".

واستُخدم المسجد التاريخي كمستودع للسلاح، ومسكن لرؤساء الأساقفة إبان الاحتلال الفرنسي للبلاد حتى تدميره عام 1844، وبعد تدميره، أنشئت مكانه كاتدرائية، بقيت مفتوحة حتى استقلال الجزائر عن فرنسا في 1962، لتتم لاحقًا إعادته إلى أصله كمسجد، وحينها تحوّل إلى أحد رموز استقلال البلاد، وأقيمت فيه أول صلاة في الجمعة الأولى التي تلت الاستقلال في 5 يوليو/تموز 1962.

وحسب أرقام وزارة الشؤون الدينية، ورثت الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي ما يقارب 300 مسجد، تحول معظمها إلى كنائس، ولم يبق منها بعد الاستقلال سوى 13 مسجدا ذات معمار عثماني، بينها مسجد "بتشين" الذي بني سنة 1622، ومسجد "الجديد" سنة 1660، ومسجد "سيدي عبد الرحمن الثعالبي" سنة 1669، ومسجد "سفير" عام 1826، ومسجد كتشاوة.


دلالات