السعودية توقف تأشيرات المسافرين من دول موبوءة بـ"إيبولا"

السعودية توقف تأشيرات المسافرين من دول موبوءة بـ"إيبولا"

01 سبتمبر 2014
السعودية قررت سابقاً وقف الحج والعمرة من الدول ذاتها(Getty)
+ الخط -

أوقفت وزارة العمل السعودية إصدار تأشيرات استقدام العمالة من ثلاث دول أفريقية موبوءة بفيروس إيبولا، وهي ليبيريا وغينيا وسيراليون. وذلك من ضمن إجراءات وقائية واحترازية لمواجهة الفيروس المنتشر في غرب أفريقيا، وفقاً لتوجيهات وزارتَي الخارجية والصحة، لمنع انتقال المرض عن طريق الوافدين من خارج البلاد.

وقال نائب وزير العمل السعودي، الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، في بيان صحافي أصدره اليوم الإثنين، إن وزارة العمل اتخذت قراراً بتعليق إصدار تأشيرات الاستقدام من الدول الموبوءة بالفيروس، بعد التشاور مع وزارة الصحة. وقد تمّ الاتفاق على حظر الاستقدام مؤقتاً أسوة بالإجراء ذاته المتخذ لتأشيرات الحج والعمرة من الدول ذاتها منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان المجلس الأعلى للصحة القطري، إيقاف إصدار تأشيرات الدخول للمسافرين الوافدين من الدول الموبوءة بفيروس "إيبولا".

وكان مدير إدارة الصحة العامة في المجلس الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، قد أكد أن هذا الإجراء جزء من "استراتيجية وقائية" لجأ إليها المجلس بالتعاون مع وزارة الداخلية لمنع وصول وباء "إيبولا" إلى قطر، موضحاً أنّ الحظر سيبقى سارياً حتى يتحسّن الوضع.

ووفقاً لآخر بيانات صادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية، تبلغ قوة العمل في المملكة 10.7 ملايين موظف، 6 ملايين منهم أجانب و4.7 ملايين سعوديون.

أضاف الحقباني أن حظر الاستقدام المؤقت من الدول الثلاث لن يؤثر على سوق العمل في السعودية أو حجم الطلب، إذ إن نسبة الاستقدام من هذه الدول قليلة جداً مقارنة بنسبة المستقدمين من جنسيات أخرى. ووصلت اليد العاملة من هذه الدول في السعودية حتى منتصف العام الجاري إلى 527 عاملاً من الجنسين، بينهم 152 ملتحقون بالعمالة المنزلية. وقد بلغ عدد التأشيرات الصادرة خلال الفترة ذاتها 120 تأشيرة، عدد العمالة المنزليّة منها 88 عاملاً. 

ولفت نائب وزير العمل، إلى أنه وعلى الرغم من تسجيل إصابات بالمرض في نيجيريا، إلا أن جميع هذه الحالات مرتبطة بحالة قادمة من ليبيريا. لذلك ليس هناك ما يدعو حالياً لحظر تأشيرات الاستقدام من نيجيريا. وأضاف الحقباني أن وزارة العمل تشدّد على الفحوص المخبرية المطلوبة لدخول العمالة إلى المملكة، بشكل عام.

وكان عدد سكان السعودية قد بلغ في نهاية العام 2013 نحو 30 مليون نسمة، 9.7 ملايين نسمة منهم أجانب و20.3 مليون نسمة من السعوديين، بحسب آخر تقديرات لمصلحة الإحصاءات السعودية.

وأودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخصاً في الدول الأكثر تضرراً في منطقة الغرب الأفريقي (غينيا، كوناكري، وليبيريا، وسيراليون، ونيجيريا)، من أصل 3069 إصابة، بحسب أحدث تقرير صدر الخميس الماضي، عن منظمة الصحة العالمية، من دون أخذ الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية بعين الاعتبار، والتي لم يشملها بيان المنظمة العالمية.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، إذ تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 في المئة، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر أو الحيوانات، عن طريق الدم أو سوائل الجسم وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى والكشف عليهم من خلال أجهزة متخصصة لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس قد بدأت في غينيا، في ديسمبر/كانون أول من العام الماضي 2013، وامتدت إلى ليبيريا ونيجيريا وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.

المساهمون