أول مدينة ملاهٍ في أفغانستان

أول مدينة ملاهٍ في أفغانستان

15 ديسمبر 2014
فتاة أفغانية تستمتع بإحدى الألعاب (مسعود حسيني/ فرانس برس)
+ الخط -

صفوف طويلة من الأفغان كباراً وصغاراً، أمام مدينة ملاهي كابول، أول مركز كبير للتسلية في أفغانستان الحديثة افتتح أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المكان بحدّ ذاته يشكل مهرباً من الهجمات الانتحارية والحرب المتقطعة في البلاد بحسب موقع "كيه بي آر".

يمسك الأطفال الذين يرتدون ملابسهم الجديدة، بأيدي أهلهم وينتظرون معهم الدخول إلى هذا العالم الكبير من الفرح.

يهلل فخر الدين (9 أعوام) عند دخوله. ويقول: "أنا سعيد للغاية، كلّ شيء هنا رائع". ينظر الصغير جانباً فتدهشه الألعاب الكبيرة وعظمتها، خصوصاً الدولاب العملاق، والتنين الطائر السريع، وحلبة السيارات المتصادمة. لكنّه يهتم أكثر بأشخاص يجسدون شخصيات كرتونية مثل ميكي ماوس وميني ماوس وتوم وجيري وسواها.

كما لا تغيب حلقات الرسم الخاصة بالأطفال، ومن ضمنها الرسم على وجوههم.

ولا تختص المنشأة بالصغار فقط. فأحمد (17 عاماً) يخرج للتو من سفينة التنين، ليقول: "هذه المدينة هي أجمل ما في كابول. ليس هنالك ما يضاهيها. أحب كلّ ألعابها وخصوصاً الطائرة. من الرائع سماع ركاب تلك الألعاب وهم يصرخون من المتعة".

تخصص إدارة المنشأة يومين في الأسبوع للنساء والأطفال فقط. أما في الأيام الأخرى فالجميع مرحب به. وتقول معلمة رياض الأطفال بروين رحمتي: "نريد لأطفالنا أن ينالوا بعض المتعة. أمضينا ساعتين هنا واستمتعنا كثيراً".

في كابول، مدينة الـ6 ملايين نسمة، التي تنتشر فيها الحصون العسكرية المختلفة، يعتبر افتتاح مدينة للملاهي تحدياً. فالتفجيرات والهجمات تتكرر في المدينة وغيرها من مدن البلاد، التي شهدت حروباً استمرت أكثر من 30 عاماً.

يقول المدير العام لمدينة الملاهي حبيب الله عصمتي: "عدد قليل من عائلات كابول لم يتأثر بموجة العنف". ويضيف: "هذا المشروع يهدف إلى محو الحزن من قلوب الأفغان، ولو لبعض الوقت. ومن الواضح أنّ شعبنا يريد الفرحة، فعدد زائري المدينة يتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف يومياً".

تبلغ مساحة الحديقة 10 هكتارات، على أرض تملكها بلدية أفغانستان. استثمرتها شركة خاصة لمدة 5 أعوام. ويقول نائب رئيس البلدية خوزمان علومي: "تبلغ حصة البلدية من العوائد 26 في المائة". ويشير إلى أنّ بلدية كابول ستدعم إنشاء أيّ مشروع من هذا النوع.

من جهته يقول أحمد بعد إنهائه يوماً طويلاً من اللهو: "أشعر أنّي هربت من أخبار الانفجارات والهجمات الانتحارية والحرب، ولو لساعات".