تأملُ فكّ الحبل

تأملُ عائلة الإيرانية ريحانة جباري (26 عاماً)، التي تنتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقها، أن يتكرّر مع ابنتها المشهد الذي فكت خلاله والدة حسين زاده حبل المشنقة عن المتهم بقتل ابنها لحظة إعدامه، لتساهم في إلغاء الحكم.
ريحانة لا تزال تأمل أن تعفو عنها عائلة الطبيب مرتضى عبد العلي سربندي (47 عاماً)، التي اتهمت بقتله حين كانت في الـ 17 من عمرها، علماً أن المهلة التي حددتها السلطة القضائية قبل عشرة أيام لعائلة جباري للحصول على العفو، انتهت أمس. وقالت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية إن "الحكم لم ينفذ حتى الآن" من دون شرح الأسباب.
وكانت ريحانة في الـ17 من عمرها حين اتهمت بقتل الطبيب. أمر لا تنكره، لكنها توضح أنها قتلته "دفاعاً عن النفس، بعدما حاول الاعتداء عليها"، وذلك بحسب محضر التحقيق والسلطة القضائية في إيران.
وأُطلقت حملة للدفاع عن ريحانة جباري في محاولة لإيقاف قرار إعدامها لأنها كانت تدافع عن نفسها. وشارك في الحملة فنانون إيرانيون عالميون، ما ساهم في إيصال الصوت إلى العالم، وطالبت دول عدة إيران بمنع تنفيذ حكم الإعدام. وكان المتحدث باسم السلطة القضائية، محسن أجاه أيه، قال الأسبوع الماضي إنه "لا يمكن تجاوز القانون، فالقصاص هو ما ستناله ريحانة طالما أن الأدلة تشير إلى ارتكابها الجريمة عن سابق إصرار". أضاف أن "تنفيذ حكم الإعدام سيلغى، علماً أنها سجنت سبع سنوات منذ القبض عليها، حال حصولها على العفو بشكل رسمي من عائلة سربندي".