مصر: ثورة "الغلابة" تنطلق من "المترو"

مصر: ثورة "الغلابة" تنطلق من "المترو"

02 يناير 2015
نية الحكومة لرفع أسعار التذاكر جدية (العربي الجديد)
+ الخط -


دعا نشطاء مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى "وقفة سلمية على أرصفة محطات المترو في نفس يوم إعلان الحكومة تطبيق قرارها بزيادة سعر تذكرة المترو"، تحسبا لاتخاذ الحكومة المصرية قرارا برفع سعر تذكرة مترو الأنفاق في أي وقت.
وكانت الحكومة المصرية، ممثلة في رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير النقل هاني ضاحي، أعلنت في تصريحات صحافية متكررة قبل أسابيع، عن نيتها الجادة زيادة سعر تذكرة المترو، مقدرين سعر التكلفة الحقيقية للتذكرة بـ"25 جنيها بدلا من جنيه واحد"، وهي التصريحات التي أثارت سخط وضيق الآلاف، إذ يستقل المترو في مصر يوميا قرابة أربعة ملايين مواطن، بحسب تصريحات مسؤولين.
وجاء في سياق الدعوة لتنظيم وقفات احتجاجية على أرصفة المحطات بالتزامن مع رفع أسعار التذكرة، "أن وزير النقل قال إنه تم إرسال مقترحين لمجلس الوزراء، لزيادة سعر تذكرة المترو، الأول يشمل تقسيم الخطوط إلى محطات، والثاني زيادة سعر التذكرة بشكل موحد، لافتا إلى أن تكلفة سعر التذكرة الفعلية للمترو 25 جنيها، وأن هذا المرفق خسر العام الماضي حوالي 180 مليون جنيه، بسبب تكاليف التشغيل والصيانة".
وردت الدعوة المطالبة بتنظيم وقفات سلمية على أرصفة المحطات ورفض زيادة سعر التذكرة، على تصريحات الوزير الذي يبحث عن حل لأزمة خسارة مرفق مترو الأنفاق "يا سيادة الوزير نحن غير مسؤولين عن خسارة الشركة القومية لمترو الأنفاق، لأن الدولة من المفترض أن لديها خطة كاملة لمرفق المترو محسوبا فيها أنه وسيلة مواصلات مريحة للفقير والطبقة الوسطى وفي نفس الوقت لا تخسر"، وتابعت الحملة "نحن شباب مصر. نحن أبناء الغلابة وسندافع عن حقوق أهلنا بشكل سلمي ومتحضر".
يذكر أن الحكومة اتخذت قرارا في 14 أغسطس/آب 2013 بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة والنهضة، بغلق محطتي مترو السادات "التحرير" والجيزة، إلا أنها فتحت محطة الجيزة لاحقا، وأبقت على محطة السادات مغلقة حتى الآن.
وفي تصريحات صحافية سابقة، لرئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، علي فضالي، قال إن خسائر شركة المترو جراء غلق محطة السادات تبلغ 400 ألف جنيه يوميا، وهي إجمالي الإيرادات التي كانت تحصل عند التشغيل، حيث إن إيراد الوردية الواحدة جراء تشغيل المحطة 200 ألف جنيه، وبذلك يكون إجمالي خسائر الشركة والدولة من غلق المحطة 12 مليون جنيه شهريا.
وتخشى الحكومة المصرية من فتح محطة مترو السادات المطلة مباشرة على ميدان التحرير، خشية التجمعات وانطلاق تظاهرات أو اعتصام بالميدان الذي شهد اندلاع ثورة يناير 2011.