المغرب يطارد كورونا وسط المقاولات

المغرب يطارد كورونا وسط المقاولات

03 يونيو 2020
الفحوص المبكرة تساعد على التعافي (فاضل سنا/فرانس برس)
+ الخط -
أطلق المغرب، الأربعاء، حملة واسعة لإجراء فحوص الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا  لدى العاملين في المقاولات، بالتزامن مع بدء عودة العديد من القطاعات الصناعية للعمل.

وكشف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في بيان نشره على منصته الإلكترونية الخاصة بتتبّع وباء كورونا، أنّ العملية التي تجري بالتنسيق بين الاتحاد ووزارتي الصحة والداخلية، بناءً على تعليمات ملكية، تهدف إلى الحدّ من انتشار فيروس كورونا في المقاولات، وضمان الاستئناف الآمن والسلمي للأنشطة.
وقال الاتحاد العام لمقاولات المغرب إنّ استئناف أنشطة المقاولات أو مواصلتها، رهين بمدى انخراطها في عملية إجراءات الكشف عن فيروس كورونا. ولفت إلى أنّ المقاولات ستتكفّل بكلفة إجراء الفحوص، ووضع رقم حساب بنكي من أجل تسهيل عملية التنفيذ.
وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد أعلن الثلاثاء في مجلس المستشارين، الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي، خضوع 115 ألف شخص يشتغلون في 2810 وحدة تجارية وصناعية، ونحو 34200 سائق أجرة، لفحوص فيروس كورونا.

ويأتي ذلك، في وقت يواصل فيه معدّل التعافي من الفيروس، بالارتفاع في المغرب. إذ وصلت نسبة المتعافين من الفيروس إلى 83.98 في المائة، بعد التأكّد من شفاء 233 مريضاً، اليوم الأربعاء، و6643 في المجموع. فيما استقرّت نسبة الوفيات على 2.60 في المائة، مع 206 حالة وفاة، بينما يتلقّى 1061 مصاباً العلاج في مستشفيات المملكة.


وكان المغرب قد سجّل أمس الثلاثاء أعلى معدّل يومي لحالات التعافي من فيروس كورونا، بعد أن أعلنت وزارة الصحة تعافي 517 مصاباً.

وأرجع منسّق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة، معاذ المرابط، خلال الإيجاز الصحافي اليومي الذي عقده الثلاثاء، ارتفاع حالات التعافي في المغرب، خلال اليومين الماضيين، إلى الحالة السريرية للمرضى. إذ على خلاف المرحلة الأولى من الوباء، التي كان يُكتشف فيها المصابون الذين يُظهرون أعراضاً متوسطة أو متقدمة للمرض، مقابل انخفاض تسجيل المرضى ذوي الأعراض البسيطة، باتت الوزارة، اليوم تكتشف جلّ المصابين الذين لا يُظهرون أعراضاً أو الذين يُظهرون أعراضاً خفيفة جداً.
وبحسب منسّق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، إنّ اكتشاف حالات الإصابة بكورونا في وقت مبكر، ودون أعراض، قلّص من مدة الاستشفاء التي كانت تستمرّ وقتاً طويلاً في السابق. ولفت إلى أنّ "هناك العديد من المصابين الذين تطلّب شفاؤهم أكثر من شهر، وبلغت مدة علاجهم 6 أسابيع. أما الآن، فقد بات العلاج سريعاً، وذلك بفضل البروتوكول العلاجي المعتمد، والاستعمال السريع للعلاج المستخدم".
وكانت السلطات الصحية المغربية قد قرّرت، في إبريل/ نيسان الماضي، تعميم العلاج بعقار "كلوروكين"، على جميع المصابين الذين تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا، حتى قبل ظهور نتائج الفحوص الطبية.
وقالت الوزارة إنّ استعمال هذا العقار، وكذلك الإصدارات العلمية حوله، في عدد من دول العالم، كالصين وأميركا، قد أكّدت جميعها، نتائج إيجابية لاستعمال هذا البروتوكول العلاجي في علاج المصابين بكوفيد-19. وهي اعتمدت هذا البروتوكول بعد دراسة وقرار من اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحدّ من انتشار الإنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة.

المساهمون