اختبار فاعلية لقاح ضد كورونا في الخريف المقبل

اختبار فاعلية لقاح ضد كورونا في الخريف ومعمل ووهان ينفي تسريب الفيروس

24 مايو 2020
تسابق عالمي لإنتاج لقاح ضد كورونا (أولغا ماليتسيفا/Getty)
+ الخط -


قال الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) سيث بيركلي، لصحيفة سويسرية، إن المؤشرات الأولى على فاعلية لقاح محتمل ضد فيروس كورونا يمكن أن تظهر في الخريف، ورجّح أن يكون هناك وقت طويل بين حدوث هذا التطور وتوفر اللقاح على نطاق واسع.

وقال بيركلي لصحيفة "إن.زد.زد أم زونتاج"، اليوم الأحد: "لسوء الحظ، لا نعرف في الحقيقة أي لقاح سينجح، وما إذا كان ممكنا أن يكون هناك لقاح على الإطلاق. إذا كنا محظوظين سنرى المؤشرات الأولى للفاعلية في الخريف. لكن سيبقى هناك طريق طويل للذهاب من تلك النقطة إلى أن تكون هناك مادة فعالة معتمدة بكميات كبيرة لسكان العالم".

ودعا بيركلي إلى جهود عالمية منسقة، ومشاركة في إنتاج وتوزيع لقاح يتم التوصل إليه في نهاية المطاف. وقال "إن هناك حاجة إلى اتفاق دولي لتوفير طاقة صناعية للإنتاج السريع للقاح متى ما تم إيجاده. الدول يجب أن تعمل معاً من أجل مشاركة اللقاحات في حالة ثبوت أن لقاحات دولة ما غير فعالة، ومن الممكن أن تكون بعض اللقاحات ناجحة أكثر لمن هم أصغر سنا، وأخرى للمجموعات العمرية الأكبر".

كما حث منظمة الصحة العالمية على إصدار توجيهات إرشادية واضحة حول استعمال وتوزيع اللقاحات، وذلك لمنع أن يتوفر لقاح أولا للأغنياء على حساب من هم أكثر احتياجا. وأضاف "في حال أصبح أي لقاح متاحا بكميات محدودة في البداية، فإنه يجب أن يستعمل أولا في تحصين العاملين في القطاع الصحي".

في سياق متصل، أكدت مديرة المعهد الصيني لدراسة الفيروسات في مدينة ووهان، الذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه مصدر فيروس كورونا، أن المعهد يمتلك ثلاث سلالات حية للفيروس الموجود عند الخفافيش، لكن لا تطابق أية سلالة منها سلالة وباء كورونا.

واعتبرت مديرة المختبر وانغ يانيي، في حديث لتلفزيون "سي جي تي إن" الرسمي، هذه الشكوك "مجرّد فبركة". وأكدت في مقابلة، بثّتها القناة مساء السبت، أنه "كما كل العالم، لم نكن نعلم حتى بأن الفيروس موجود. بالتالي كيف سيكون قد تسرّب من مختبرنا؟".

ويُرجّح معظم العلماء أن فيروس كورونا انتقل إلى الإنسان من حيوان. ووُجّهت أصابع الاتهام إلى سوق في المدينة، لأنه يبيع لحوم حيوانات برية. لكن وجود معهد دراسة الفيروسات على بعد بضعة كيلومترات من السوق، يؤجج منذ أشهر الفرضيات بتسرّب الفيروس من منشآته الحساسة.

وأقرّت وانغ بأن المختبر "حصل على بعض فيروسات كورونا من خفافيش وعزلها"، مؤكدةً: "لدينا ثلاث سلالات حيّة من الفيروس". إلا أنها أشارت إلى أن نسبة تشابه هذه السلالات مع كورونا "لا تتعدى 79.8 في المائة".

وبعد مقالات وردت في الصحف، تحدث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مطلع الشهر الحالي، عن "تحقيق" للتعمّق في هذه النظرية التي لا تستند حتى الآن إلى أي شيء ملموس.

وأُبلغ عن أولى الإصابات بفيروس كورونا في أواخر العام الماضي في مدينة ووهان، وبعد ذلك، تفشى المرض في كافة أنحاء العالم، وأودى بحياة حوالي 340 ألف شخص. وبرزت نظريات عدة في الأشهر الأخيرة على الإنترنت تدين مختبر ووهان.

ويجري معهد الفيروسات في ووهان دراسات على بعض مسببات الأمراض الأخطر في العالم، وساهم الباحثون في المختبر في التعرّف على كورونا بشكل أفضل في بداية تفشي الوباء، وتم نشر أعمالهم في مجلة علمية في فبراير/شباط. وأظهرت أبحاثهم أن تسلسل جينات فيروس كورونا مشابهة بنسبة 80 في المائة لتسلسل جينات "سارس"، الذي تسبب بوباء أيضاً في عامي 2002 و2003، وبنسبة 96 في المائة لتسلسل جينات فيروس كورونا الموجود عند الخفافيش.


(رويترز، فرانس برس)

المساهمون