تراجع أعداد اللاجئين القاصرين المعاد توطينهم في بريطانيا

تراجع أعداد اللاجئين القاصرين المعاد توطينهم في بريطانيا

04 مارس 2020
تراجعت لندن عن التزاماتها بشأن اللاجئين القاصرين (ريتشارد بيكر/Getty)
+ الخط -
تراجعت أعداد اللاجئين القاصرين في برنامج إعادة التوطين البريطاني بنسبة 30 في المائة خلال العام الماضي، وسط اتهامات للحكومة بمخالفة التزاماتها السابقة في إنقاذ القاصرين القادمين من مناطق النزاع.

وساعد برنامج إعادة التوطين البريطاني 278 قاصرا (دون 18 سنة) خلال عام 2017، وفقاً للأرقام الرسمية، ثم تراجع من 395 قاصراً في 2018، إلى 17 قاصراً فقط في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019، حسب صحيفة الإندبندنت.

وبدأت الحكومة البريطانية البرنامج في عام 2016، وتعهدت باستقبال 3 آلاف قاصر مع عائلاتهم بحلول عام 2020. لكن البرنامج لم يستقبل سوى 1747 شخصاً، ويأتي ذلك بالتزامن مع موجة نزوح شهدت تدفق آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية بعد امتناع تركيا عن إيقاف الراغبين بمغادرتها.
وتزايدت أخيرا الشكوك في رغبة الحكومة البريطانية الالتزام بتعهداتها بشأن حماية اللاجئين القاصرين، وخاصة بعد أن صوت البرلمان البريطاني الذي يهيمن عليه المحافظون ضد تعديل على اتفاق رئيس الوزراء، بوريس جونسون، لاتفاق بريكست، يضمن للقاصرين الواصلين إلى بريطانيا حق لم شمل عائلاتهم بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

واتهمت النائب عن الديمقراطيين الليبراليين في مجلس العموم، كريستين جاردين، حزب المحافظين بالتخلي عن وعوده تجاه اللاجئين القاصرين، مضيفة أن "فشلهم في الالتزام بوعودهم أمر مخز. المشاهد المريعة القادمة من البحر المتوسط، بما فيها وفاة الأطفال، تذكرنا بضرورة عمل ما نستطيع لحماية الأطفال الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، وتم فصلهم عن عائلاتهم".

وطالبت جوديث دينيس، من منظمة "مجلس اللاجئين"، الحكومة بالقيام بالجهود المطلوبة للالتزام بالأرقام المتعهد بها في برنامج إعادة التوطين. "يجب أن نرى زيادة حقيقية في الأعداد هذا العام. لا نزال بانتظار أن تكشف الحكومة عن حس حقيقي بدور بريطانيا القيادي، وأن تلتزم ببرنامج إعادة التوطين إلى ما بعد عام 2021. حتى قيام الحكومة بذلك، لن تستطيع المنظمات التي تسعى لمساعدة اللاجئين القيام بعملها على أفضل وجه، ولا التخطيط الملائم للاجئي المستقبل".

وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية في يونيو/حزيران الماضي، عن نيتها تطبيق نظام إعادة توطين جديد ابتداء من عام 2020، يدمج بين إعادة توطين القاصرين وإعادة توطين الأشخاص المستضعفين في برنامج واحد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن برامج إعادة التوطين البريطانية المختلفة استقبلت 19350 لاجئاً، نصفهم من الأطفال. "سنستمر بالتزاماتنا في دعم اللاجئين في إطار برنامج شامل يبدأ العمل به في عام 2020، وسيسمح للفارين من مناطق النزاعات أو المضطهدين، بانتهاز الفرصة لبناء حياة جديدة في المملكة المتحدة".

المساهمون