اليمن: 3 محافظات تخالف قرار تعليق صلاة الجمعة

اليمن: 3 محافظات تخالف قرار تعليق صلاة الجمعة

27 مارس 2020
يؤدون صلاة الجمعة في تعز (تويتر)
+ الخط -
خالفت ثلاث محافظات يمنية القرار الحكومي بتعليق صلاة الجمعة في المساجد مؤقتاً من أجل مواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا الجديد، ما تسبب بإيقاف مدراء مكاتب الأوقاف فيها عن العمل. وأعلن وزير الأوقاف اليمني القاضي أحمد عطية، في تغريدة على "تويتر"، أنه أمر بإيقاف مدراء عموم مكاتب الأوقاف الذين لم يلتزموا بالقرار الوزاري الخاص بتعليق الصلاة في المساجد مؤقتاً للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

وتقول مصادر لـ"العربي الجديد"، إن الموقوفين هم مدراء مكاتب الأوقاف في محافظات تعز ومأرب ووادي حضرموت، فيما طبقت باقي المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة القرار، في أول جمعة دخل فيها القرار حيز التنفيذ. وتشير إلى أن عدداً من أئمة المساجد أعلنوا رفضهم القرار وقاموا بفتحها أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة، فيما لجأ آخرون للصلاة في ساحات بعض المساجد بعد إغلاقها.
ووفقاً للمصادر، فقد خالفت بعض المساجد في عدن وأبين القرار، لكنها لم تخالف بشكل مطلق مثل المحافظات الثلاث التي تمت إقالة مدراء مكاتبها. وكانت وزارة الأوقاف اليمنية قد أصدرت، السبت الماضي، قراراً بتعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد بشكل مؤقت، بهدف الحد من الانتشار المحتمل لفيروس كورونا الجديد، وذلك ضمن إجراءات حكومية واسعة شملت إيقاف الرحلات من كافة المطارات اليمنية وإليها ووقف الدراسة.

ولم تسجّل السلطات الصحية اليمنية، حتى مساء الجمعة، أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد، على الرغم من فحص أكثر من 25 حالة مشتبه بها في عدن وصنعاء.

وعلى الرغم من عدم تسجيل إصابات، إلا أن السلطات اليمنية كثفت من إجراءاتها الاحترازية، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها شارفت على تجهيز مركز الحجر الصحي بالعاصمة المؤقتة عدن.

وأعلنت الحكومة اليمنية، مساء الخميس الماضي، عن ترتيبات لإطلاق صندوق وطني لمكافحة فيروس كورونا الجديد، لتمويل احتياجات القطاع الصحي، والحدّ من الانتشار المحتمل للوباء في عموم محافظات اليمن.

ودعا رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، معين عبد الملك، التجار والقطاع الخاص ورأس المال الوطني للمساهمة بالصندوق الوطني بشكل فعال، لافتاً إلى أنّ إدارته ستكون مشتركة بين ممثلين عن الحكومة ورجال الأعمال بكلّ شفافية وبما يضمن شراكة مجتمعية في تحمل أعباء دعم القطاع الصحي.