إعلان حالة الطوارئ في واشنطن بسبب كورونا

إعلان حالة الطوارئ في واشنطن بسبب كورونا

12 مارس 2020
ألقى ترامب الليلة الماضية خطاباً بشأن كورونا (Getty)
+ الخط -
أعلنت العاصمة الأميركية واشنطن حالة الطوارئ، بسبب ازدياد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة. ووفقاً لبيانات رسمية، فقد ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة الأميركية، إلى 1329 شخصاً، بينما وصل عدد الوفيات جرّاء الإصابة إلى 38 حالة، حتى مساء الأربعاء.

وفي مؤتمر صحافي، أعلنت عمدة المدينة موريل باوزر حالة الطوارئ بعد رصد ست إصابات جديدة في منطقة واشنطن، ما يعطيها الحق في الأمر بحجر صحي.

من جهته، قرر جاي إنزلي حاكم ولاية واشنطن الأميركية حظر التجمعات التي تضم أكثر من 250 شخصا في منطقة سياتل، وقال إنه قد يغلق جميع المدارس ولم يستبعد فرض حالة إغلاق على المنطقة لمكافحة انتشار أسوأ تفشٍ لفيروس كورونا في الولايات المتحدة.

ويشمل الحظر الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية والشعائر الدينية وبقية الأنشطة في مقاطعات كينج وسنوهوميش وبيرس. وأعلنت مدارس سياتل الحكومية في وقت لاحق أنها ستعلق الدراسة لمدة لا تقل عن أسبوعين اعتبارا من اليوم الخميس بسبب "الانتشار المقلق للعدوى".
وقال إنزلي في مؤتمر صحافي: "سنكافح الوباء قدر المستطاع والسبب هو أننا لا نريد أن نرى جحافل من الناس تتوافد على مستشفياتنا ذات القدرات المحدودة". وأضاف أن النظام الصحي قد يكون عليه توفير رعاية ضرورية لآلاف المصابين بفيروس كورونا، في الشهور المقبلة. وتمثل هذه القرارات أشد خطوات الحد من "التواصل الاجتماعي"، التي تتخذها أي ولاية أميركية حتى الآن.

وردا على سؤال بشأن ما إن كان يدرس فرض حالة إغلاق عام مثلما حدث في الصين وإيطاليا قال إنزلي إنه يجرب كل ما يمكن للحيلولة دون ذلك وإن كان لا يمكن استبعاده. وقال جيفري دوتشين، مسؤول الصحة في سياتل ومقاطعة كينج، إنه يتعين على المدارس أن تستعد لتعليق الدراسة لأسابيع أو شهور. وأضاف: "نتوقع تفشيا كبير النطاق في غضون أسابيع"، وتابع أنه سيكون "المرض المعدي الذي يعادل زلزالا كبيرا".

وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن تسجيل 1107 إصابات بالفيروس، و32 حالة وفاة.

وعقب إعلان منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، تصنيف فيروس كورونا "وباء عالميا"، قامت السلطات الأميركية باتخاذ قرار بإلغاء عدد من الأنشطة والفعاليات في عموم البلاد، كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس.

وفي هذا السياق، تقرر إلغاء المؤتمر الديني لطائفة المورمون (مسيحية أميركية) الذي كان مقررًا في إبريل/نيسان المقبل، بولاية "أوتاه" مقر تلك الطائفة، حيث كان من المقرر أن يشارك فيه 100 ألف شخص.

وفي نيويورك التي تعتبر أكثر المدن الأميركية ازدحامًا، كثفت هيئة النقل من أنشطتها لتطهير وسائل النقل العام، ومحطات مترو الأنفاق، وعربات الركاب.

كما أجلت نيويورك موكبها التقليدي السنوي الذي تقيمه للاحتفال بيوم القديس باتريك بسبب انتشار فيروس كورونا، وفق ما أعلنه رئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو الأربعاء. وأوضح دي بلازيو أنه "لم يكن من السهل اتخاذ هذا القرار، لذلك أعدكم بأنه تأجيل فقط وليس إلغاء". ويجذب هذا الاحتفال الضخم للجالية الأيرلندية الأميركية عموما حوالى مليوني شخص على طول موكب مليء بالألوان.

وقال أندرو كومو حاكم نيويورك: "واحدة من أكثر الطرق فعالية لاحتواء انتشار الفيروس هي الحد من التجمعات الكبيرة والاتصال المباشر، وأنا أحيي منظمي العرض لاستعدادهم للتعاون معنا". وأوضح مسؤولون في بلدية المدينة، أن العرض سيقام في وقت لاحق لم يحدد بعد.

(الأناضول، رويترز)