دار الإفتاء المصرية: سماع أغاني المهرجانات "حرام"

دار الإفتاء المصرية: سماع أغاني المهرجانات "حرام"

19 فبراير 2020
بدأت الأزمة بأغنية "بنت الجيران" في استاد القاهرة (فيسبوك)
+ الخط -

قالت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأربعاء، إن "سماع أغاني المهرجانات حرام شرعاً، لما تحويه من فحش، وكلام بذيء، ودعوة إلى الرذائل"، داعية الجهات المسؤولة إلى منع إصدار هذه الأغاني أو نشرها عبر أية وسيلة.
واستمراراً لحملة السلطات المصرية ضد "أغاني المهرجانات"، أعلن القيادي في ائتلاف الغالبية البرلمانية، محمد فرج عامر، اعتزامه التقدم بتعديل تشريعي على مواد قانون العقوبات، بهدف "تشديد عقوبة كل من يسيئون إلى الفن والقيم والأخلاق، لا سيما أغاني المهرجانات التي أصبحت تمثل خطراً داهماً على الشباب المصري"، مطالباً الحكومة بـ"التدخل الفوري لوقف أية أغانٍ أو أفلام أو مسلسلات تحوي كلمات أو مشاهد خارجة عن التقاليد المصرية".
وقال عامر، في تصريحات لمحرري البرلمان، إن "الفن المصري الأصيل كان واحداً من أهم القوى الناعمة للدولة المصرية"، معرباً عن ثقته بتأييد أعضاء مجلس النواب لتعديل القانون الذي يستهدف القضاء على حالات الإسفاف والتردي في أغاني المهرجانات والأفلام والمسلسلات "الهابطة" لما تمثله من إساءة بالغة للمجتمع المصري.
وكان نقيب الموسيقيين في مصر، هاني شاكر، قد أصدر قراراً بالمنع التام لمؤدّي أغنيات المهرجانات من الغناء، وطالب جميع المنشآت السياحية والملاهي الليلية والمقاهي بـ"عدم التعامل مع من يطلق عليهم مطربو المهرجانات".
وحذر شاكر من يخالف القرار باتخاذ النقابة "كافة الإجراءات القانونية ضده، وضد المنشأة التي سمحت لمؤدي المهرجانات بالغناء".
وجاء قرار النقابة على خلفية الغضب الذي أحدثه أداء المطربين الشعبيين حسن شاكوش، وعمر كمال، لأغنية "بنت الجيران" من دون حذف جملة "وأشرب خمور وحشيش"، يوم الجمعة الماضي في ملعب "استاد القاهرة الدولي"، ورغم اعتذارهما عما حدث، إلا أن شاكر لم يقبل الاعتذار.

وسبق أن وجهت وزارة التربية والتعليم في مصر خطاباً رسمياً إلى المديريات التعليمية في جميع المحافظات، يضم تنبيهاً بعدم إذاعة أية أغانٍ غير لائقة داخل المدارس، سواء في طابور الصباح، أو خلال الاحتفالات المدرسية، أو أثناء المسابقات أو أي من الأنشطة المدرسية.
وشددت الوزارة في الخطاب على "ضرورة اختيار نوعية الأغاني التي تعرض على الطلاب بعناية شديدة، وبما يتفق مع المرحلة العمرية والتعليمية، وأن تكون هادفة إلى غرس القيم الأخلاقية الحميدة، وأنماط التفكير السليمة في نفوسهم، ومنع انتشار الأغاني غير الهادفة بالمدارس، أو التي تحرض على العنف والسلوك السيئ".

دلالات