أهالي الجولان المحتل يقاومون مشروع "المراوح الهوائية" الإسرائيلي
وشهدت قرى مجدل شمس، ومسعدة، وعين قينيا، في الجولان، إضرابا ليوم واحد خلال الصيف الماضي احتجاجا على المشروع الذي سيؤدي إلى مصادرة سلطات الاحتلال لـ4500 دونم من الأراضي الزراعية في القرى الثلاث التي يقطنها الآلاف من بين نحو 27 ألف نسمة يعيشون في الجولان المحتل.
وقال وائل طربيه، من المركز العربي لحقوق الإنسان، إن "التخطيط للمشروع بدأ في سنة 2008، ووقتها لم يكن لدى الناس وعي كاف، وقبل سنة تحول الموضوع إلى قضية رأي عام في الجولان، وتم تقديم اعتراضات قانونية للجنة التخطيط في القدس، من قبل مزارعين ومؤسسات، ثم قدمت عريضة شعبية وقعها كل البالغين من الأهالي، وقمنا بإعداد خمس دراسات بيئية بتمويل من الأهالي، وقُدم اعتراض أيضا من سلطة أراضي إسرائيل، فتم نزع ست مراوح، وبقيت 25، وتأجل القرار النهائي لمدة سنة".
وأضاف طربيه: "هناك تخوفات لدى المزراعين لأن قيمة الأرض ستقل، كما أن إقامة المراوح ستصادر 3500 دونم، وبعضها أراض مزروعة بالتفاح والكرز، وهي مصدر رزق للأهالي الذين يتعيشون منها منذ زمن طويل، كما أن المشروع يمنع توسع القرى، ويحاصر قرية مجدل شمس".
وقال هايل بطحيش، وهو رئيس جمعية زراعية في قرية مسعدة: "المساحة المخطط لإقامة مشروع المراوح عليها هي 4500 دونم، وبينها 3000 دونم أراض زراعية مملوكة لأهالي الجولان، و1000 دونم من الأراضي المزروعة بالألغام، والمشكلة تكمن في الترددات المغناطسية التي ستضر الزراعة والطبيعة، فالزراعة مصدر رزق عائلات كثيرة، وتنفيذ المشروع سيؤدي إلى مصادرة الأراضي وإتلاف أراض أخرى، وبالتالي ستتأثر غالبية عائلات الجولان سلبيا".
وأضاف بطحيش: "توجد 18 جمعية زراعية في الجولان، وعقدنا كرؤساء جمعيات اجتماعات عدة منذ 2017 لمحاربة المشروع، وكلنا متفقون على أن المنطقة ستصاب بالشلل التام إذا قررت حكومة الاحتلال تنفيذ المشروع، وسوف نحافظ على أرضنا، ولن نفرط بسوريتنا".
وبادرت مجموعة شبابية إلى إطلاق عريضة تواقيع لمناهضة مشروع المراوح الهوائية عبر موقع "فيسبوك"، وجاء في نص العريضة: "نحن أبناء الجولان، سواء تحت الاحتلال، أو داخل أو خارج سورية، وكل إنسان مناهض للاحتلال الصهيوني للأراضي العربية، نعلن إدانتنا للقرار المتوقع لحكومة الاحتلال الاسرائيلي، بالمصادقة على مشروع التوربينات الهوائية الذي يعني الاستيلاء على مزيد من الأراضي الزراعية التي يملكها أبناء الجولان، مما سيتسبب بأضرار مباشرة على القطاع الشمالي من تلك الأراضي المحتلة، إضافة للأضرار الصحية على أبناء القرى الصامدة، وقرى المواجهة في ريف القنيطرة الشمالي".