عائلات تركية وإيرانية تطالب حزب الشعوب بإعادة أبنائها

عائلات إيرانية تنضم لمعتصمين أتراك يطالبون حزب الشعوب بإعادة أبنائها

17 سبتمبر 2019
اعتصام عائلات الأكراد المختطفين أمام حزب الشعوب (تويتر)
+ الخط -


انضمت 5 عائلات إيرانية إلى عائلات تركية معتصمة أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، مطالبة باستعادة أبنائهم المختطفين من قبل حزب العمال الكردستاني التركي والحزب الديمقراطي الكردي في إيران.

وبدأ الاعتصام بأربع عائلات تركية قبل 15 يوما، ثم توافدت عائلات تركية أخرى، قبل أن تلحق بها عائلات من إيران، بعد أن تجاوزت صرخة عائلات المختطفين الحدود ليصل عدد العائلات المعتصمة إلى 35 عائلة أمام مقر الحزب في المدينة التي تعد معقل الأكراد في تركيا.
وانضمت عائلتان تركيتان حديثا إلى المعتصمين، إذ تطالب توركان موتلو بمعرفة مصير ابنتها شيماء التي حصلت على مقعد في جامعة بولاية اسكي شهير قبل 7 سنوات، قبل أن يقنعها حزب العمال الكردستاني بالانضمام إليه، لافتة إلى أنها "شاهدت ابنتها التي تبلغ من العمر حاليا 24 سنة ترتدي ملابس التنظيم الكردي في سورية".
وقالت لوسائل إعلام محلية: "طالبت حزب الشعوب الديمقراطي بإعادة ابنتي، ولكن لم يستجب أحد لمطالبي. ابنتي يجب أن ترجع إلى المنزل. كانت ترغب في استكمال الدراسة ورعاية الأيتام، بينما الطريق الذي ذهبت فيه يؤدي إلى الموت".
وكشفت وحيدة سونار أن ابنها خضع لإغراءات حزب العمال الكردستاني، والتحق بصفوفه قبل 5 سنوات حين كان عمره 17 سنة، وأنها قررت الانضمام إلى الاعتصام لاسترجاعه. "لا أعلم إن كان ابني حيا أم ميتا. العائلات هنا أعطتني دفعة قوية للقدوم والاعتصام".
أما العائلات الإيرانية الخمس فقد وفدت من مدن أورمية، وكيرماشاه، وهوي، حاملين صور أبنائهم، وادعت العائلات أن الحزب الديمقراطي الكردي في إيران أقنع أبناءها بالانضمام إلى حزب العمال الكردستاني، وأن أي معلومات أو أخبار لم تصلهم عن أبنائهم منذ سنوات.
ونقلت صحيفة صباح التركية، عن العائلات الإيرانية قولها: "أبناؤنا أوميد، وإلياس، ومسعود، وشاهين، وميهسا، اختطفوا في تواريخ مختلفة، ونريد استعادتهم، فالجبال تودي بهم إلى الموت، ومن يتم توقيفه في تركيا يعتقل ويحاكم، في حين ينتظره حكم بالإعدام في إيران".

يطالب رستم عبدولي، باسترجاع شقيقه أوميد الذي اختطف قبل 9 سنوات، مبينا أن "عمره كان 15 سنة، وقيل لنا إذا جئنا إلى تركيا فإننا سنرى أخي، ونحن ننتظر أن يجلبوه لنا".
وأفاد فهيم حكيمي، بأن "ابنه إلياس اختطف عندما كان عمره 17 سنة قبل أكثر من خمس سنوات. قالوا لنا إنه انضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، وليس لدينا أي خبر عنه منذ خطفه، ونريد أن نعرف إن كان حيا أم ميتا".
وبدأت التركية هاجرة أكار الاعتصام في 22 أغسطس/آب الماضي، للمطالبة بمعرفة مصير ابنها البالغ من العمر 21 سنة، واسمه محمد أكار، مبينة أنه اختطف من قبل حزب العمال الكردستاني ونقل إلى الجبال، وبعد ثلاثة أيام من اعتصامها عاد ابنها، لتنهي اعتصامها.
ودفعت الواقعة أمهات وعائلات لبدء اعتصامات مماثلة أمام مقر الحزب، وبعض العائلات قدمت من ولايات تركية بعيدة، وكانت أولى العائلات التي قررت الاعتصام عائلة "جتين كايا" التي تطالب بمعرفة مصير ابنها سليمان، والذي قيل لها إنه نقل إلى سورية بعد خطفه، ثم لحقتها عائلات "آك كويون"، و"بيجر"، و"بكتاش".