العراق: مضاعفة قوات الأمن بـ"المناطق الساخنة" تثير استغراب الأهالي

العراق: نشر قوات أمن إضافية بـ"مناطق ساخنة" يثير استغراب الأهالي

10 اغسطس 2019
الأهالي طالبوا بنشر الدوريات(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -


أعلن جهاز الشرطة العراقية عن وجود "مناطق ساخنة" داخل العاصمة بغداد، مؤكدا أنّ الأهالي استنجدوا بالأجهزة الأمنية لتوفير الحماية لها، ما دفعها لنشر قوات إضافية. في حين وصف البعض الإجراءات بغير المبررة 

الإعلان يأتي في وقت أنهت فيه القوات القتالية العراقية عملية "إرادة النصر" والتي شملت مناطق حزام بغداد بامتداد المحافظات الأخرى.

وبحسب إعلام شرطة بغداد، فإنّ "مديرية النجدة أشرفت على نشر دوريات إضافية مع الدوريات المنتشرة في عدد من مناطق بغداد، لتعمل بالتنسيق مع الحواجز الأمنية الثابتة الماسكة للأرض"، مبينا في بيان صحافي أنّ "الأهالي ناشدوا الأجهزة الأمنية بنشر الدوريات".

وأوضح، أنّ "الانتشار الأمني شمل مناطق هور رجب، وعرب جبور، والرضوانية، وسبع البور، لأجل فرض سلطة القانون وهيبة الدولة في تلك المناطق".

الانتشار الأمني الجديد قوبل بانتقادات من قبل مسؤولين عدوه تقصيرا في الخطط الأمنية، والتي كان من المفترض إنجازها بالتزامن مع عملية إرادة النصر، في حال وجود تهديد أمني.

وقال مسؤول في لجنة الأمن بمجلس محافظة بغداد، لـ"العربي الجديد"، "هناك تقصير في مستوى الخطط الأمنية التي تنفذ في البلاد بشكل عام وفي بغداد على وجه الخصوص"، مبينا أنّ "الحديث عن مناطق ساخنة في وقت يأتي مع انتهاء العملية العسكرية غير مقبول، إذ كان من المفترض أن تنجز المهام الأمنية في بغداد بالكامل خلال عملية إرادة النصر، إذا كان هناك تهديد حقيقي".

ودعا الجهات الأمنية الى "اعتماد الأسلوب الاستخباري لضبط الأمن بدلاً من تكثيف القوات في مناطق سكنية، لما في ذلك من تضييق على الأهالي".

واستغرب أهالي تلك المناطق الانتشار العسكري في مناطقهم، مؤكدين أنّها آمنة ولم تسجل خروقات خلال فترة ليست قصيرة.

وقال الشيخ عبد الزوبعي، وهو أحد شيوخ تلك المناطق، لـ"العربي الجديد"، "الانتشار الأمني في مناطقنا مستغرب، وغير مبرر. منذ فترة تشهد تلك المناطق استقرارا أمنيا جيدا بشكل عام"، مبينا أنّ "تكثيف الانتشار الأمني يضيق على الأهالي، ويؤثر على حياتهم وعملهم بشكل عام".

يشار إلى أنّ انتقادات كثيرة تواجهها القوات الأمنية العراقية، بسبب اعتماد خطط غير متطورة بضبط الملف الأمني، ولأنّ إجراءاتها لا تتجاوز الانتشار الأمني وعمليات تفتيش المنازل السكنية والتي تتسبب بمضايقات للأهالي.