مفوضية اللاجئين...يجب وقف احتجاز المهاجرين واللاجئين في ليبيا

مفوضية اللاجئين...يجب وقف احتجاز المهاجرين واللاجئين في ليبيا

03 يوليو 2019
إسعاف المصابين جراء الغارة على مركز احتجاز اللاجئين بطرابلس(تويتر)
+ الخط -


أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجوب وقف احتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا، وذلك عقب الغارة الجوية التي استهدفت أحد تلك المراكز في تاجوراء الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس، وأدت إلى مقتل 40 شخصًا على الأقل وإصابة 80 شخصاً بجروح فجر اليوم الأربعاء، شنّتها بحسب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً قوات المشير خليفة حفتر التي تحاول منذ ثلاثة أشهر السيطرة على العاصمة.

ووجهت المفوضية في تغريدة على "تويتر" ثلاث رسائل رئيسية عقب الغارات الجوية على مركز المهاجرين شرقي العاصمة الليبية فجر اليوم، وأسفرت عن مقتل العديد من المهاجرين واللاجئين في مركز الاعتقال وهي: يجب ألا يتم احتجازهم، يجب أن لا يكون المدنيون هدفًا، ليبيا ليست مكانًا آمنًا لإعادة المهاجرين إليها.

وأكدت المفوضية الأممية أنه يجب على الدول ذات النفوذ التعاون لإنهاء النزاع في ليبيا، بدلاً من تأجيجه، معربة عن قلقها البالغ إزاء أنباء عن الغارات الجوية التي استهدفت اللاجئين والمهاجرين.


وأوضح المتحدّث باسم طواقم الإسعاف أسامة علي، لوكالة "فرانس برس"، أن نحو 40 مهاجراً قتلوا وأصيب أكثر من 70 آخرين بجروح في غارة جوية استهدفت فجر الأربعاء مركزاً لاحتجازهم في تاجوراء، الضاحية الشرقية لطرابلس، مشيراً إلى أنّ "هذه حصيلة أولية والعدد مرشّح للارتفاع"، لافتاً إلى أنّ 120 مهاجراً كانوا داخل العنبر الذي أصيب إصابة مباشرة في الغارة.


وذكر مصور "فرانس برس" أنه شاهد جثثاً ممدّدة على أرض العنبر وبجانبها أشلاء بشرية اختلطت بمتاع وملابس مضرجة بالدماء. وأضاف المصور أنّ طواقم الإنقاذ كانت لا تزال تبحث تحت الأنقاض عن ناجين محتملين، في حين كان سيارات الإسعاف تزرع المكان ذهاباً وإياباً لنقل الجرحى والقتلى.


وبحسب مسؤولين عن مركز الاحتجاز فإنّ الغارة نفّذتها قوات المشير خليفة حفتر، الذي يشنّ منذ حوالى ثلاثة أشهر هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس مقرّ "حكومة الوفاق الوطني" المناوئة له والمعترف بها من المجتمع الدولي.


وعقب الغارة، أصدرت حكومة الوفاق بياناً دانت فيه "بأشدّ العبارات الجريمة البشعة التي استهدف فيها الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر، لمركز إيواء المهاجرين في تاجوراء، والذي أدّى إلى قتل وجرح العشرات". وأضاف البيان أنّ هذا "الهجوم الجبان يعتبر بمثابة جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي يرتكبها" حفتر.


وأكّدت الحكومة في بيانها أنّ "هذا القصف الذي طاول مركز الإيواء كان متعمّداً ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق". وطالب البيان "البعثة الأممية لدى ليبيا بإدانة هذا العمل البربري الهمجي وإرسال على الفور لجنة تقصّي حقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذه العملية الإجرامية". كما طالبت الحكومة في بيانها "المجتمع الدولي (...) باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف هذا العدوان فوراً".

وتكتظ مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا بعشرات الآلاف ممّن تمّ اعتراضهم أو إنقاذهم في البحر ويعيش هؤلاء في ظروف غير إنسانية. وعبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مراراً عن قلقها على مصير نحو 3500 من المهاجرين واللاجئين "المعرّضين للخطر" لوجودهم في مراكز إيواء قرب مناطق المعارك المستمرة جنوب طرابلس.

المساهمون