فجوة جندرية واسعة في جامعات الهند

فجوة جندرية واسعة في جامعات الهند

26 مايو 2019
مختبر في كلية "راجاس" بنيودلهي (فردريك سلطان/ Getty)
+ الخط -

تحتاج الهند إلى بذل المزيد من الجهد لتشجيع ودعم الإناث للحصول على التعليم الجامعي والدراسات العليا، إذا ما أرادت تحسين التوازن بين الجنسين في الجامعات. يأتي هذا في أعقاب نشر موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص، بيانات تفيد أنّ للبلاد أدنى نسبة من الطالبات الإناث بين الدول التي لديها 10 جامعات على الأقل في قائمة التصنيف العالمي للجامعات. وفي المتوسط، فإنّ ثلث الطلاب الجامعيين في المؤسسات الجامعية الهندية المصنفة عالمياً هن من الإناث.

تشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إلى أنّ الهند زادت معدل التحاق الإناث بالتعليم العالي في السنوات الأخيرة، ووصل نصيب الإناث في برامج التعليم العالي إلى 48.1 في المائة بحلول عام 2017، بعدما كان 45.9 في المائة عام 2013. مع ذلك، يختلف الأمر على مستوى الدكتوراه، إذ كانت أبطأ في التقدم، مع نسبة التحاق للإناث لم تتجاوز 42.1 في المائة بحلول عام 2017 مقارنة مع 41.8 في المائة عام 2013، وفقاً لليونسكو.

لكنّ كيرستين رين، أستاذة الدراسات العليا في جامعة "ولاية ميشيغان" الأميركية، ومؤلفة كتاب "جامعات وكليات النساء في سياق عالمي" تقول إنّ زيادة نسبة الإناث قد تكون خادعة، إذ يمكن أن تعكس تنامي أعدادهن في جامعات أنثوية فقط، أو في جامعات ريفية معزولة عن أيّ تأثير في الحياة العامة، وبذلك فإنّها من الجامعات غير المصنفة عالمياً. وتشير رين إلى أنّ المطلوب لردم الفجوة الجندرية بشكل فعلي التوجه إلى الثانويات بالذات لدعم التلميذات وتشجيعهن على التسجيل في كليات الهندسة والتكنولوجيا التي تعاني التفاوت الأكبر بين الجنسين مقارنة ببقية الاختصاصات. تتابع: "إذا نال المزيد من النساء درجات الدراسات العليا، واتجهن إلى الدكتوراه في الجامعات ذات التصنيف الأعلى، عندها يمكن أن يكون لهن أثر كبير في تقديم النموذج الرائد الذي تحتذي به طالبات الإجازة الجامعية أو البكالوريوس في الحقول نفسها".




بدورها، تقول الباحثة آنتارا سينغوبتا، من مؤسسة "أوبزرفر"، إنّ المشكلة الأساسية للفجوة الجندرية متأصلة في النظام المدرسي، إذ تتسرب نسبة كبيرة من التلميذات في مرحلة التعليم الثانوي. وهكذا، لا بدّ من برامج توعية للتلميذات وأسرهن حول الفرص الأكاديمية والمهنية المستقبلية.

دلالات