وفاة فتى غواتيمالي بمركز توقيف للمهاجرين السريين في تكساس

وفاة خامس فتى غواتيمالي بمركز توقيف للمهاجرين السريين في تكساس

21 مايو 2019
مركز توقيف المهاجرين السريين الحدودي في تكساس (سارة ل.فوازين/Getty)
+ الخط -
توفي فتى عمره 16 عاماً في مركز لشرطة دوريات مراقبة الحدود الأميركية في تكساس، ليصبح خامس فتى أو طفل من غواتيمالا من المهاجرين السريين قضوا منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد توقيفهم من جانب شرطة الحدود الأميركية.

وذكرت سلطة الجمارك وحماية الحدود أن المراهق الذي تم توقيفه في منطقة ريو غراندي فالي بجنوب تكساس في 13 مايو/أيار الجاري بعد عبوره الحدود، وجد بلا حراك خلال تفقد في مركز ويسلاكو التابع للسلطة.

وقالت السلطات إن سبب الوفاة غير معروف، لكن تقارير وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أن الفتى أبلغ، يوم الأحد، عن شعوره بتوعك وفحصه ممرض قال إنه مصاب بالأنفلونزا، ووصف له عقار تاميفلو ونقل إلى مركز ويسلاكو لتجنب إصابة موقوفين آخرين بالعدوى. وتفقده مسؤولو المركز قبل ساعة من العثور عليه جثة هامدة.

وقال المفوض بالإنابة لسلطة الجمارك والحدود جون ساندرز في بيان، إن "رجال ونساء سلطة الجمارك وحماية الحدود الأميركية يشعرون بالحزن للوفاة المأسوية لهذا الشاب وتعازينا لعائلته". وأكدت السلطة حرصها على "صحة وسلامة الموقوفين لدينا ومعاملتهم الإنسانية"، وقالت إن الشاب، ويدعى كارلوس غريغوريو هرنانديز فاسكيز، كان من المقرر نقله إلى مركز خاص بالشباب يديره مكتب الصحة والشؤون الإنسانية التابع لهيئة إعادة توطين المهاجرين.

وبموجب القانون الفيدرالي يتعين نقل القاصرين المسافرين دون ذويهم إلى منشآت تابعة لمكتب الصحة في غضون 72 ساعة من توقيفهم. ولم يتضح سبب عدم نقل فاسكيز إلى منشأة كتلك خلال الفترة المحددة.

وهذا خامس فتى أو طفل قضوا في الأشهر القليلة الماضية بعد رحلة طويلة شاقة من غواتيمالا إلى الأراضي الأميركية وتوقيفهم من جانب عناصر الحدود. وتعرضت سلطة دوريات مراقبة الحدود لانتقادات في الأشهر القليلة الماضية على خلفية معاملتها لأطفال أوقفوا على الحدود.

والأسبوع الماضي قضى طفل غواتيمالي لا يتجاوز السنتين بعدما عاينه موظفون في أحد المراكز الصحية ووجدوه مريضا فنقلوه إلى مستشفى.

واستنكرت منظمات حقوقية الوفاة الأخيرة وطالبت بمحاسبة المسؤولين. وقال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إنه "من المروع أن نرى استمرار وفاة أطفال موقوفين لدى شرطة الحدود الأميركية"، مضيفا أن "استمرار إيقاف الأطفال ليس من قيمنا الأميركية".

من جانبها، تساءلت منظمة العفو الدولية "كم وفاة ستدفع الإدارة إلى ضمان سلامة وأمن الأطفال"، مضيفة "من الخطر والوحشية توقيف أشخاص، وخصوصا أطفال، في ظروف مكتظة وغير صحية لأنهم يطلبون الحماية".

وأعلن مسؤولو مراقبة الحدود في وقت سابق هذا العام، أن نظام الهجرة الأميركي وصل إلى "أقصى قدرته" في ما يتعلق بأعداد عابري الحدود السريين، وخصوصا في منطقة ريو غراندي فالي.

(فرانس برس)

المساهمون