حكم بسجن ثلاثة لبنانيين في الإمارات بتهمة التخطيط لهجمات

وقالت مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، لين معلوف، في بيان، إن "المحكمة الاتحادية في الإمارات برّأت خمسة لبنانيين آخرين في القضية ذاتها"، وإن اللبنانيين الثمانية جميعهم من المسلمين الشيعة، مضيفة أن "غياب الشروط الأساسية للمحاكمة العادلة، ومن ضمنها عدم السماح بالتواصل مع محامين، يجرد المحاكمة من أي مصداقية أو ثقة".

وتم توقيف المحكومين بين ديسمبر/كانون الأول 2017 وفبراير/شباط 2018، حيث كانوا يعيشون ويعملون لأكثر من 15 سنة في البلاد، وبينهم سبعة يعملون في مجموعة "طيران الإمارات".

وحسب البيان، شملت التهم "تشكيل خلية إرهابية، والتخطيط لهجمات إرهابية في الإمارات بناء على أوامر من حزب الله في لبنان. لقد تم عزل الرجال الثمانية في الحبس الانفرادي لأكثر من عام، وهذا في حد ذاته يمكن أن يرقى إلى مستوى التعذيب، ومُنعوا من الاتصال بمحاميهم منذ بداية المحاكمة، وزعم بعضهم بأنهم تعرضوا للتعذيب من أجل التوقيع على ما يسمى بالاعترافات".

ودعت المنظمة إلى التحقيق في مزاعم التعذيب "وإلغاء الأحكام غير الموثوقة بحق الثلاثة الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن. التجاهل الصارخ لحقوق الإنسان في هذه القضية يتعارض مع الصورة العالمية لدولة منفتحة وشاملة تسعى السلطات في الإمارات إلى إبرازها".

وبدأت محاكمة الثمانية في فبراير/شباط الماضي، ووجه المدعي العام في الإمارات في الجلسة الثانية من المحاكمة "تهما بتأليف خلية إرهابية متصلة بحزب الله اللبناني"، بحسب بيان سابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، ونقلت المنظمة عن أقارب المتهمين قولهم إنه "ليس لأي منهم أي انتساب سياسي معروف".

وتعتبر الإمارات "حزب الله" منظّمة إرهابية، وفي 2015، قررت ترحيل سبعين لبنانيا عن أراضيها، بعد ست سنوات من ترحيل عشرات آخرين عاشوا لسنوات طويلة على أراضيها للاشتباه بعلاقتهم مع حزب الله.

(العربي الجديد، فرانس برس)

Twitter Post