إقالة خطيب الجامع الأموي في دمشق

أعلنت وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري أن الخطابة في الجامع الأموي الكبير ستصبح اعتباراً من يوم الجمعة المقبل "بالتناوب بين كبار علماء دمشق"، وهو ما يؤكد بصورة غير مباشرة أنباء إقالة خطيب الجامع الأموي مأمون رحمة، الذي اشتهر بتملقه الشديد للنظام.

ولم توضح الوزارة في إعلانها على "فيسبوك" من هم هؤلاء العلماء، إلا أن مواقع محلية ذكرت أن وزير الأوقاف حدد بعض العلماء للتناوب على الخطابة في الجامع الأموي بشكل دوري، وهم  توفيق البوطي، وعبد الفتاح البزم، وبشير عبد الباري، وعدنان الأفيوني، وحسام الفرفور، وشريف الصواف، كخطباء في الجامع الأموي ابتداءً من يوم الجمعة المقبل.

ولم تذكر الوزارة سبب هذه التغييرات، إلا أن مواقع موالية للنظام ذكرت أن السبب المباشر لإعفاء رحمة، كانت خطبته الأخيرة يوم الجمعة الفائت، التي أثارت كثيرا من الانتقاد والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي حين أعلن أن انتظار السوريين ساعات طويلة بغية الحصول على البنزين هو بمثابة "رحلة ترفيهية"، ومدعاة للسرور والسعادة.

— ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) ٢١ أبريل ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) ٢١ أبريل ٢٠١٩

يُذكر أن رحمة يثير سخرية واسعة بعد كل خطبة جمعة يلقيها، لأنه يخصصها لتهديد الولايات المتحدة وإسرائيل، وإطلاق الوعيد لأهالي محافظة إدلب، فضلاً عن نفاقه المكشوف لنظام الأسد.

وينحدر مأمون رحمة من بلدة كفربطنا بريف دمشق، ويتهمه ناشطون بأنه كان على صلة بمخابرات النظام أثناء وجوده في البلدة بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011. وتُعد كفربطنا من أوائل مدن الغوطة الشرقية التي ثارت ضد النظام السوري.