نساء غزة يتظاهرن في يومهن العالمي ضد الاحتلال والانقسام

نساء غزة يتظاهرن في يومهن العالمي ضد الاحتلال والانقسام

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
06 مارس 2019
+ الخط -
هتفت عشرات النسوة الفلسطينيات في مدينة غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الداخلي، وما أنتجاه من ظلم وقع على كاهل الشعب الفلسطيني عموماً والنساء على وجه التحديد، مطالبات بإنصاف المرأة ومساواتها مع نصفها الآخر.

جاء ذلك خلال التظاهرة التي نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بمشاركة الأطر والمؤسسات والمراكز النسوية، وممثلين عن فصائل فلسطينية، مع اقتراب الثامن من مارس/ آذار، الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.

وانطلقت التظاهرة من ساحة السرايا وسط مدينة غزة، باتجاه ساحة الجندي المجهول، وقد رفعت النساء شعارات وطنية ومجتمعية، تطالب بإعطاء المرأة حقها، وتمكينها من ممارسة دورها دون أي تمييز.

"معاً لإنهاء الاحتلال"، "معاً لإنهاء الانقسام"، كانت من الشعارات التي رفعتها النساء خلال التظاهرة، إلى جانب شعارات أخرى جاء فيها "كرامتنا من كرامة الوطن"، "ارفعوا الحصار عن غزة"، "لن أتنازل عن حقي في المساواة وعدم التمييز"، "حق العودة لا يسقط بالتقادم"، "عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي".

وكان من بين الهتافات التي هتفت بها النساء "ألف تحية ألف تحية للمرأة الفلسطينية"، "المرأة تريد إنهاء الانقسام"، "عَلّا يا بلادي عَلّا الموت ولا المذلة"، "حيو حيو النساء هن عنوان العطاء"، "هية هية وحدتنا الوطنية"، "وطن واحد لا وطنين"، "شعب واحد لا شعبين"، "علم واحد لا علمين".

وكُتب على اللافتة الرئيسية التي توسطت منصة المؤتمر الذي عُقد في ساحة الجندي المجهول التي استقرت فيها التظاهرة عدة شعارات من بينها "نعم لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، "نعم للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، "نعم لحق العودة"، "نعم لإنهاء الاحتلال"، "لا لمشاريع التهويد والتوطين".

وخلال التظاهرة التي شاركت فيها نساء من مختلف محافظات قطاع غزة كان كتف المُسنة منيرة شعث على كتف الستينية فاطمة العثامنة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقد شاركتا حسب حديثهما لـ "العربي الجديد" لإحياء يوم المرأة، والتأكيد على حقوقها المشروعة، ورفع الصوت عالياً ضد كل ما تعانيه المرأة عموماً، والمرأة الفلسطينية تحديداً، والنساء في قطاع غزة على وجه التحديد.

مطالبات بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار (عبد الحكيم أبو رياش)

ووجهت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، آمال حمد، خلال كلمتها مجموعة رسائل، بدأتها برسالة للاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، مشددة فيها على أن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني هي معركة وطنية بامتياز، مضيفة: "لا للاحتلال، ولا لمشاريع التصفية، ولا لقرارات ترامب وصفقة القرن".

مطالبات بالعدالة والمساواة (عبد الحكيم أبو رياش)

وأكدّت حمد على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، وأن منظمة التحرير ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، داعية في الوقت ذاته الفصائل والتنظيمات الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام، والوقوف أمام المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.

وطالبت حمد الفصائل الفلسطينية كذلك بتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة، وتابعت: "من حقنا العيش بكرامة وحرية، وأن يتم خلق مجتمع ديمقراطي تتمتع فيه المرأة والرجل بحقوق متساوية".

أكدن أيضا أن حق العودة مقدس (عبد الحكيم أبو رياش)




من جانبها، أكدت منسقة المشاريع في طاقم شؤون المرأة، بيسان أبو جياب، أن المشاركة في التظاهرة جاءت بهدف إعلاء صوت النساء ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته بحق النساء، والأسيرات القابعات خلف قضبان الاحتلال، والمرأة المقدسية التي تعاني الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

التظاهرة بمناسبة الثامن من مارس (عبد الحكيم أبو رياش)

وأكدت لـ "العربي الجديد" على أهمية إنهاء حالة الانقسام وعودة اللحمة الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مشددة على أن الانقسام يؤثر على الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وعلى المرأة على وجه الخصوص.

ذات صلة

الصورة

سياسة

قدّم قائد الحرب الأميركية في العراق بعد سقوط حكم البعث واحتلاله، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) الأسبق ديفيد بترايوس نصائحه للمسؤولين الإسرائيليين حول الحرب على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي
الصورة

مجتمع

كشف تقرير جديد للأمم المتحدة بأن العالم لا يزال عاجزاً عن تحقيق هدف المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030 على الرغم من الجهود العالمية المبذولة في هذا الشأن.
الصورة
مقبرة القسام

مجتمع

للأسبوع الثالث على التوالي، تصل الوفود التضامنية إلى خيمة الاعتصام التي نُصبت ضدّ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية "عدم التدخل بقضية مقبرة القسام، بسبب قانون التقادم".
الصورة
أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال (العربي الجديد)

مجتمع

أن تفتح الفلسطينية فطوم صالح البراد بمنزلها يعني أن تتذكر ابنها الشهيد الذي لا يزال جثمانه محتجزاً لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ويعني أن تزيد التساؤلات عن مكان احتجازه. فهي لا تعلم إن كان في الثلاجات كمعظم الشهداء المحتجزين منذ ما بعد هبّة الـ2015

المساهمون